الجامعة

311 29 6
                                    

قراءة ممتعة 💙
.
.
.

جاء الصباح استيقظت لين وأيقظت معاها فيا لتذهبا لتناول الافطار ثم تذهب لين لترى ما لديها من حصص و أمور متعلقة بدراستها للماجستير .

وصلت لين الى الجامعة ثم ذهبت الى استقبال الجامعة واعطوها جدولها وكتبها وطلبوا منها التوقيع و ان تذهب الى مكان تجمع الدفعة الجديدة للماجستير فلديهم اليوم حلقة تعارف.

بينما كانت لين تمشي في طريقها الى المكان التجمع  رأت نفس الفتيات وبينهم شبان وهم يؤذون صديقتها جاكلين مجدداً ويرمونها بطعام و يضربوها.

صرخت عليهم لين بغضب  "اتركوها".

التفتوا اليها وصرخ احدهم قائلاً " ماذا أيتها الارهابية هل انتِ من ستملين علينا ماذا نفعل ؟"

استغربت لين عندما وصفها بالإرهابية هل بهذه السرعة عرفوا من تكون تنفست ل بغضب وتوتر ثم اجابت بثقة "ان لم تتركوها سأتصل بشرطة".

تقدم شاب كان مع الفتيات  اقترب منها والغضب يخرج من عينية وقال بتحدي "هي اتصلي ان استطعتِ" .

اخرجت لين الهاتف وبدأت بضرب الارقام فهي لم تكن تمزح او تهددهم فقط لكن تداركها الشاب بسرعة ورفع سبابته في وجه لين "سأريك بيوم آخر ؟".

ثم غادروا مهرولين خوف من ان تتصل لين بشرطة ثم اسرعت لين الى جاكلين وساعدتها بمسح ما كان عليها من قذارة.

مسحت جاكلين دموعها " شكرا لين خلصتني منهم ".

هزت لين رأسها بنفي وهي تمسح ملابس جاكلين " لا داعي بان تشكريني لا يوجد بين الاصدقاء شكر".

 
ثم اكملت بابتسامة " اسمعي  يجب ان نلتقي في استراحة الغذاء".

اومأت جاكلين "حسناً اراكِ لاحقا".

عندها ذهبت لين الى مكان تجمع طلاب الماجستير تنفست بتوتر وامسكت المقبض الباب و فتحته تفاجئت اذا بالكل ينظر اليها بتسأل .

تقدم نحوها شاب يبدو بعمر الاثنان وثلاثون عام وطلب منها التقدم  "ما أسمك؟ "

أجابت لين بتوتر"  انا لين وجئت لأكمل دراسة الكيمياء".

فصفق الشاب بحماس  وقال بأنفعال" جيد و انا كذلك يبدو اننا سنكون بنفس القسم مرحباً بك  أسمي ستيف" قالها وهو يمد يده لمصافحة لين .

مدت لين يدها بخجل و استحياء وصافحته وهو بدوره امسك يدها ثم سحبها ليعرفها على البقية.

شعرت لين بارتياح بأن طلاب دفعتها لم يتصرفوا معاها بعنصرية او تجاهلوها كما كانت تتوقع بل استقبلوها بكل حب واحترام وكانوا ودودين معها.

بعد الانتهاء من تجمع التعارف ذهبت لين لتناول وجبة الغذاء في مطعم الجامعة وعند وصولها اخدت تتجول بنظرها بحثاً عن صديقتاها فيا وجاكلين لكن لم ترى اي واحده منهما .

حتى أتاها صوت مرح من خلفها وعرفت ان مصدرة صديقتها فيا " لين تعالي اعرفك الى حبيبي لقد تصالحنا اليوم".

تقدم حبيب فيا بأبتسامة ومد يده " مرحباً انا ديفيد و انا فرنسي  الاصل" .

كان ديفيد شاب طيب ونبيل و الابتسامة لا تفارق شفتيه و رحب بلين بكل عفوية وجلسوا معاً على الطاولة ليتحدثوا .

ولكن لين كانت تجول بعينيها بحثاً عن جاكلين لكن لم تراها فقررت ان تذهب الى الحمام واستأذنتهما وذهبت عند دخولها الحمام رأت شيئاً مخيف.

فقد رأت جاكلين وهي تغرز الشفرة في يدها تحاول الانتحار لكن لين  بسرعة فائقة تقدمت نحوها واخذت الشفرة منها و رمتها بعيداً ثم  دفعتها بقوة  ثم صرخت عليها بغضب " ما الذي تحاولين القيام به؟ هل انتِ مجنونة؟"

غضبت لين بشكل لا يوصف لماذا كلما تتعرف الى احد يحاول الرحيل ثم جاء بذاكرتها إيلين خرجت دمعة هاربة من عينيها  ثم استعادت تركيزها وتغيرت ملامحها من حزن الى غضب مرة اخرى و اكملت "هل جننتِ؟ هل تعرفين النعمة الذي منحك الله اياها وهي الصحة؟ غيرك يتمنون صحتك؟".

ثم انزلت رأسها بضعف وحزن وقالت بتردد وحزن " ايلين إيلين كانت تحتاجها لكي تبقى معنا " .

نطقت جاكلين  بكل خوف وعيونها تنهمر دموع " لا احتمل هذا التنمر انهم يهينوني دائماً ".

 نظرت لين اليها بغضب وعزم ،" لا تسمحي لهم  يجب ان تكوني قوية ولا تستسلمي لهم ابداً وانتِ لم تعودي وحيدة فانا سأقف معك لا تخافي" .

اشاحت جاكلين بنظرها بعيداً " انتِ لن تستطيعي مجابهتهم انهم اوغاد وشياطين " .

امسكت لين بوجهه جاكلين وجعلتها تنظر اليها " بلا استطيع  انتِ كوني قوية وحسب".

ابتسمت جاكلين بضعف " حقاً هل استطيع  ".

اومأت لين بحماس " نعم ".
ثم سحبتها في عناق و اخذتها لتعرفها الى فيا وديفيد.                     

                                
مرت الايام تذهب لين الى الجامعة وتمضي وقتها مع صديقاتها تعرفت الى صدًيقات كثر وعلمت ان جاكلين تربت في ميتم وليس لها احد وهي بمنحة هنا وان فيا والديها في امريكا يعملان و هي رفضت ان تغادر معهما بسبب حبها لديفيد.

_______________________________________
قراءة ممتعة 😘

الاصدقاء وطن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن