إنه بسببك

32 6 8
                                    


_نجوم رائعة في سماء هذِهِ الليلة اليس كذلك ؟

-هي كذلك لكنها ميتة.

_لا باس تبقى نجوما تضيئ دربنا و تبين طرقنا و تزين سمائنا .

-لكنها أمل بأن الميت يحيى بداخلنا , و هذا خطأ!

_ و ما الخطأ في ذلك فهكذا نحن نحيِيِ الذكريات .

- صحيح ، كل الذكريات السيئة منها و الجيدة.

ارتميت على الرمل أحرك اصابعي في الهواء و كأننيِ ألمِس النجوم،

اما هو فإستلقى على جانِبِه الايسر ليقابلني ،

كنت استشعر نفسه فيِ وجهي ،

لم أرد ابعاد عينيٌ عن النجوم،

و لم أرد ابعاد عينيٌ عن خاصتي ،

تُهْتْ!

لكني فعلت نقلت نظراتي اليه ، الى عينيه،

نقلتي يدي الى وجهه ،

لتتحرك اناملي على بشرتِه ،

لِتَتَحسسه بعشوائية،

ما مِن مثالية قد أشهدها في حياتي أكثر مِن هذِه .

منظر خلاب حيث يدمج جزء من وجههِ الملائكي مع ظلام الليل و اِنعكاس القمر بضوء خافتِِ عليه،

_الا تألمِكِ؟ ......الذِكرياتْ!

-بلى تفعل ، ..... لكِني اتحملها ،

فهي بِنْزِيِنيِ لمواصلة المشوار ،

_ألنْ تملي ؟

- و لِما افعل ْ!.

_اريحيِ نفسك و أريحينيِ معكِ .

رسمت دمعة مسارها الى الاسفل ،

الى الهاوية ،

مِثلما اجر نفسي تماما،

اِنتظرته لِيمسحها بأنامله الحانية،

لكنه لم يفعل ،

هنا عُدتُ الى واقعيِ ....فهو ميت ..... هذِه صورة من خيالي ،

مَزْجُُ بين واقعِِ اليم ، و ذِكرياتِِ جمِيلة ،

القيت نظرة اخيرة على النجوم، نفضت ثيابي من الرمل العالق بها ، و ودعته ،

على املِ اللِقاء،

فالذكرياتُ بواباتُُ.....الى الألم .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بوابات الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن