[الحلقة الاوليِ].
_عِشقْنى_الصِعيَّدِيْ."اشدِ انِواع الحُبَّ إظهار اللامُبالاه والبرود وانت تحترق مِن الداخِل حرقاً."
_____
امتدت يديها الي طرف ثوبها الابيض، ودِلفت الي الغُرِفة المُخصصة لها ولزوجها بمنزِل العامِري الكبير، أغلقت الباب خلفها بعدما ساعدِها بعض الفتيات علي الدِخُول، وجلست اعِلي الفراش تبكي بقهر ووجع، هيَّ تختنق مِن سليِم وتحكُماتة الزائِدة بها، ولأنه ابن عمها الاكبر فهيَّ مكتوبة لهُ مُنذ ان كانت صغيرة، تلكِ هيَّ عادِات بعضِ أهالي الصعيَّد .هيَّ تعشقُه ولكِنها لم تكُن توّد الزواج بتلك السُرعة قط ، كانت توّد الزواج برضاها كامِلاً وبإرادِتها أيضاً، شهقت أكثر بقوُة عندما أصبحت في كنف الصعيَّدي القاسي، وضعت كفيها علي وجهها تبكي بقلق وخُوف، وّدِت لُو هربت بعيدًا لكِن ما باليدِ حيلة!
ضمت ساقيها إليها وهيَّ تبكي بخواءِ بقلبُها، تهز رأسها بعُنِف وصراخ، مسحت دمعاتها قائلة بتحدِي:
-هُما جوزوني ليَّه بالعافية، بسِ ما حدِش فيهُم يقدِر يغصبنا علي بعضِ ابداً وانا مِش هخليَّه يقرب خالِص .بينما بالأسفل، حيثُ دوار تجمُع العائلاتِ، يقف سليِم ببرود ونظرة جامِدة أقترب والِدهُ الحاج صفُوان قائلاً بضيق:
-فيَّه ايهِ ياولدي توك اتجوزت عتسيب مرتك وحديها اكده، روُح اطلِع اهل البلد مستنيين العرض يا ولدِي.رمقهُ سليِم بثبات وثني عبائتِه وصعد بخطُوات ثابتة جامِدة ، كان دوماً جدِي حتي معها يقسُو ويكُون جدياً، لا يعرف طريق اللين ولا يوّد الاعتراف لحُبَّها، بل يوهِم عقله انها ابنة عمه ويجبِ ان يكُون احترام فقط لكِن بدُون قصد جميع تصرُفاتة توحِي أنهُ يعشقها مِن صميم قلبُه !
دلف الي الغُرفة بجمُود وأغلق الباب بقسوة وقوُة جعلتها تنتفض مِن مكانها كالقرد ، ابتعدت انشات للخلف بتوتر وقلقِ، رمقها بضيق قائلاً بنبرة قاسية بعضِ الشيئ:
-يلا علشان الجماعة مستنيين العرضِ .
أغمضت عينيها بغضب قائلة:
-عرض ايهِ وزفت ايهِ علي ما اظُن دي حاجة خاصة ليا انا وانت يعني مِش لازم أهل البلد كُلها تعرف ..رمقها بغضب قائلاً بحدِة:
-انتِ كمان ليكِ عين تتكلمي يا سلمي وبتعلي صوتك أياك، كفاية ال عملتيه من ورا ضهري، وبعدِين خايفة من ايه يعني ؟؟صرخت بغضب قائلة:
- انا عملت ايهِ يعني كُل دا علشان قدمت علي الكُلية ولا عايزني اخُود الثانوية واعمل اي حاجة وخلاص.
رمقها بأعيُن حادِة صقرية، ارتجفت علي أثرها، قال وهُو يضغط علي الحِروُف:
-حِسابك معايا بعدِين، يلا علشان الناس مستنية يا بنت عمي .قالتِ سلمي بتمُرد:
- وانا مِش هعمل حاجة يا سليِم، انا اتجوزتك غصب عنِي ومِش مُستعدة اضغط علي نفسي اكتر من كدة .
رمقها مِن الأعلي الي الاسفل، ثُم قال بنبرة جامِدة :
- يعني ايه؟
قالتِ وهيَّ تتنفس بعُمق:
-يعني انا مِش مُستعدة علي الاطلاق وياريت لُو تدِيني وقت اتعُودِ عليهِ!
أنت تقرأ
عِشقنى الصعيَّدِي(مُتوقفة حاليا)
Ficción Generalعِندما يعشق الصعيَّدي، تنقلبَّ كُل المُوازين رأساً علي عقبَّ ، ومن جعلِت الصعيَّدي يعشقها فقد فازِت بالدُنيا وما فيها، لأنها تغلبَّت علي عرق صعيَّدي جبَّار ! ولكِن ماذا اذا جُرح الصعيدي، لن يترُك آثار من جرحتهُ علي وجهة الارض بالتأكيَّد .٠ قصِة حقيق...