زمَت شِفتيها بضيقٍ،وعيناها تچرى فَوق السِطور الَتي إصطَفت نُصبِها بتألُقٍ مُثيرة عنادِها. ظُلمة الليلِ كانت تُمسِد بنعومةٍ على چناحِ السَماءِ،مُدثِرة خُطوط الغُروب بچُنحِ نچومَها الَتي برُقت كلآلئٍ بعقدِ الآفاقِ.
"هَذا يكفِي لليَوم."
كان كُل ما نبَس بِه بعد صَمتٍ،لتُصعِد بصرَها إلَيه وتَراه قد نهَض مِن موضِعه مدلكًا عينيه بتَعبٍ،لتتنفَس بتسلُمٍ موافِقة.كانَت السويعاتُ تمر بِلا أن يشعُرا بذلِك،كانا قد قطَعا شوطًا في الآمرِ رَغم ذلك،فرَغم الصعوبة الَتي لاتزَل تواجِهها..إلَا وإنها أصبَحت تستطيع التَمييز بين الحُروف،ورُبما تشكيل بِضعة عباراتٍ بَسيطةٍ.
مضَغت شِفتيها بتردُدٍ،بينما تستقيم مِن مكانَها..مُحدِچة إياه بنظرةٍ تنُم عن رغبةٍ متنازعةٍ بداخِلَها في الحَديث،حتى تحمحَمت بحَسمٍ. "شكرًا لك..على مُساعدتِي."
"لا بأس."نبرتَه كانَت جافيةً،لم يكُن يوليهَا نظرةً واحدةً..وهُو يعيد الكُتب الَتي أخرچها مسبقًا إلى مكانِها برتابةٍ. تفتَتت ملامِحها ببُطيءٍ ورمَشت بذهولٍ من تأرچُح مِزاچه السَريع مِما لم يوافِقها فرصةً للِابقاء على إمتنانِها لَه.
كان المَوقف بَينهما مُحير،ولقد كانَت يائِسة من مُحاولة فهمه حَتى.
چُذِب إنتباه كِليهما نحو البابِ بنقرةٍ بسيطةٍ،ليَروا السيدة آيزيس تقَف على الفيصلِ بتعبيرَها المُستكينِ على وچهها. "لِوي،إن هارِي وآندي هُنا."
سُرعان ما إنبَسطت إبتسامةً ساطعةً على ثِغره،قُبيل أن يتوچه خارِچًا تتابِعه نظراتِها المُتهكِمة بصَمتٍ. منذُ لحظةٍ كان عابِسًا..والآن هو مُبتهچًا،كم كان مُثيرًا للحَيرة حقًا.
زفَرت بقوةٍ،وچرَت أذيالِها بثقلٍ إلى الخارِچ مُستمِعة إلى صوتِ القَهقهةِ الآتي مِن ساحةِ البَيت الفسيحة. راقَبت هارِي يخلَع عنه مِعطفَه وقُبعته المُستديرة،رَيثما يُساعِد لوي إمرأةً مُتوسطَة الطول،مُشرِقة الملابِس في التخلُص مِن معطَفها الفِرائي بنُبلٍ.
"آه،سانـِي."أردَف هارِي بسُرورٍ فَور أن لاحظَها؛لتَبتسِم بزيفٍ.
"..هذهِ هى زَوچتي الحَبيبة آندي."أشار إلى الإمرأة بچوارَه متابعًا؛لتلمَح سانِي نظرَة الحِدة الَتي رمقَتها آنـدي بِها.
"..وهَذهِ هى سانِي،الفتاة الَتي أخبرتُكِ عنها،عَزيزتي."أكمَل هارِي تقديمَه،بَينما يُطوِق خصرَ آندي المَنحوت بثوبِها المُخملِي بقوةٍ.
إبتَسمت آندي ببرودٍ،هازة رأسِها بترحابٍ فاترٍ..لتردّها سانِي إلَيها بحيرةٍ. بدَّت المرأة بالفِعل غير ودودَة منذ البِداية،وهَذا ما بَث الِانزعاچ ببدنِ سانِي خفيةً.
لَحقت بِهم بتخاذُلٍ نحو غُرفةِ الچُلوسِ،شاعِرة بغَصةٍ مُرتبكةٍ تعبَث بمعدتِها بقسوةٍ؛كانت تشعُر بالدَخيلةِ وهى تچلِس بينهُم دون حديثٍ،تُنصِت إلى حوارِهم وضحكاتِهم تتقاذَف بالأركانِ وهى تَكتفي بمراقبتهُم بمللٍ دون مُشاركة.
أنت تقرأ
لَيـالي آوبلَڤـلِت.
Fiksi Penggemarأن الفَرق بين السَـيدة النَبـيلة وبـائِعة الـوردِ لَيس بِكَـيف تتـصرَف، بل بِكَـيف تُـعامل. ▪ كُل الحِقوق محفوظَة®. ▪ لَيالي آوبلَڤلِت [ رِوايـَة - لِويس تـوملينسِون ]. ▪ مُستوحاة مِن قِصة سيّدتي الجَميلة لِلكاتب آلِـن چاي ليـرنِر.