الفَصل السابِع.

2.5K 284 170
                                    

نَفـس الليـلَة.
الثامِنـة مسـاءً.

"كَيف أبـدو؟"سألَت بتطلُعٍ،مُستديرَة عن المِرآة لمُقابلة السيدة آيزيس الَتي ناظرَتها بفتورٍ.

ثوبَها الأرجوانِي كان يتعدَى ركبتيها بإنشاتٍ بسيطةٍ،يحُد نهديّها بفتحةٍ واسعةٍ أبرَزت عِظام منكَبيها اللَذين ثبَتا أكمامِه الطَويلة،ومُظهِرًا قوامَها الممشوق بصورةٍ واضِحة. ترَكت شعرِها ينسدِل خلف رأسِها بحُريةٍ،وطلَت شَفتيها بلونٍ ورديٍ لَطيف.

"جَيد."كان كُل ما نطَقت بِه السَيدة آيزيس؛لتُفرِق سانِي شفتيها بتوتُرٍ. "..هل بالغتُ؟ هل الفُستان غير مُلائِم؟ هل أبدو..سيئة؟"

زفَرت السَيدة آيزيس بقوةٍ وهزَت رأسِها سلبًا،بينما تقترِب إلَيها برتابةٍ. "تَبدين جيدة. ولكِن أنا حقًا لا أفهَم لمَ تُصرين على زيارَة ذلِك الشاب."

"أنا لَم أكن مُتحمِسة بدوري،ولكِن أنا لَن اچعل لِوي يعتقِد بأن لَه زِمام الآمور،هو لَا يسيطر عليّ."آنصّت بالمُقابِل؛عاقِدة حاچِبيها بعنادٍ.

"الآمرُ لا يتعلَق بكِ،ساني."صرَحت السيدة بهُدوءٍ. "لدى لِوي وزَين ماضيًا مزعِجًا بينهُما،وكان يُحاوِل لوي تچنُبه منذ أن إنتقَل زين بِالچوار،والآن هو كان يُحارِب قد لا يكُن هناك أي ذكرٍ لَه بالمنزِل."

سكُنت سانِي بذهُولٍ،لم تجِد ما تقولَه لِذا إلتَزمت صمتَها المُرتبِك.

هِى لَم تتوقَع بأن يكون هَذا سبب ثورَة لِوي المُشتعلة،رُبما هَذا يُفسِر دهشة زيـن حينما أخبَرته بأنها تمكُث هنا؛لأنهما كانا على معرفةٍ مسبقة.

لدقيقةٍ،فكَرت بالتراچُع وعدم الذهابِ في زيارةٍ مفاجئةٍ لزيـن،ولكِن كان هَذا سيُضعِف موقفَها في عينيّ لوي وحَسب،وهِى لا تُريده أن يعتقِد بأنها قد رضَخت له في النِهاية.

مكَثت حَزمٍ في عينيها. إلتَقطت الوِشاح الأبيَض عن الفِراش،وخطَت بحذرٍ بالحِذاء العالي كما دَربتها آندي إلى الخارِچ.

رُبما أكثر ما كرَهته في ذلِك التغيُر بإنها تضطَر على إنتعال هذهِ الأحذية العالية والَتي تُسبب آلامًا ساحِقة بكَعبيها.

نزَلت ببُطيءٍ إلى الأسفلِ،مُتخِذة حذَرها مِن السُقوطِ.
توقَفت في نِصف الطَريق فچأةً،إعتلَت شِفتيها إبتسامة مُراوِغة بَينما تنحرِف نحو بابِ المَكتب المفتوح حيثُ چلس لِوي أمام ملفاتِه بإقتضابٍ.

"إلى اللقاءِ،لـوي."تحدَثت بأستفزازٍ،رامِقة ملامِح وَچهه الجامِدة؛لتتوسَع إبتسامتَها مغيظةً وتنطلِق إلى الخارِچ حيثُ إستقبلَها هواءُ الليلِ الَذي إرتطم بِها بلهوٍ؛لتستنشِقه بإنتعاشٍ.

كانَت ترى آضواءَ المنزِل المُچاوِر ساطِعة وهِى تقترِب نحو بابِه ببُطيءٍ،ترتعِد فرائِسها وتضطرِب آنفاسَها بقَلقٍ وتنتابَها رغبة في الرِجوع وعدم المُتابعة في ذلِك الموقِف السَخيف،ولكِن ما كانَت لتچعلَه-لِوي-يشعُر بأنه قد حقَق مراده أبدًا.

لَيـالي آوبلَڤـلِت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن