قراءة مشوقة 💜
.
.
.مر شهراً على موت إيلين تلك الفتاة الذي تترك أثر في قلب كل من يقابلها ويعرفها.
كان المنزل يخيمه الصمت والحزن و بدأ كل من في المنزل يعود الى نشاطه ولو بقليل من الحزن.
كرم ووالده بدأوا بمزاولة العمل في الشركات .
وخالة إيلين لورا ذهبت هي كذلك الى مركز الازياء الخاص بها لأنها مصممة ازياء معروفة بتركيا .
ووالده إيلين ملك عادت الى المشفى فالمرضى يحتاجونها فقد جمعت شتات نفسها من اجل مرضاها.
وجدة إيلين فهي تشغل نفسه بقراءة القران دائماً حتى لا تتذكر حزنها وتحاول ان لا تظهر حزنها فهم قد حزنوا كثيراًعندما علموا بمرض إيلين.
لكن المشكلة في لين الذي لم تتجرد من حزنها كانت تظل دائماً في المنزل و ان حاولت الخروج فهي تذهب الى قبر إيلين لتتحدث معاها وكأنها في الغرفة المجاورة لغرفتها .
حاولت العائلة ان تخرج لين من حزنها لتذهب وتسجل بالجامعة ربما تشغل نفسها من حزنها لكن لم يستطيعوا .
فطلبت منها خالتها ان تأتي معاها لتريها العمل ومن الممكن ان تأخذ رأيها في بعض التصاميم فهي تعرف ان لين لديها حس بتصميم ازيائها لكن لا نفع بذلك .
كذلك حاول كرم اصطحابها الى مكان ليمرحوا لكن كانوا يعودان خائبين لانهما بدون إيلين.
في يوم تلقت لين اتصال من تولغا وهي عند قبر إيلين يريد مقابلتها ودعت إيلين وذهبت الى المكان المقصود.
وعند وصولها الى ضفة بحيرة في مكان بعيد عن اسطنبول رأت تولغا ينتظرها دعاها للجلوس وبدأ بالتحدث فهو يريد ان يخرجها من صدمتها.
تنهد تولغا بحزنً "لين إيلين لا تحب ان ترى احد حزين فما بال اذا كان الحزن بسببها ستحزن كثيرا".
نظرت اليه لين وبدأت الدموع تتجمع في عيناها ثم نظر اليها تولغا بحزم " لتمضي قدماً فالحياة لا تتوقف وسمعتي إيلين تقولها لك مع آخر انفاسها".كانت لين صامتة ولا تتحدث فقط تستمع اليه وهي تذرف الدموع بحرقة ثم اكمل تولغا "عودي ودعينا نكمل حياتنا وأعطنا فرصة أخرى".
انتفضت لين ثم وقفت بعد ان تلفظ بآخر كلمة نظرت اليه بغضب لكن هو رد بانفعال " اجل لماذا لا نعود لبعضنا؟"
اقتربت نحوه و نظرت و عينيها قد ذهبت منهما الدموع و انتشر بها الشرار المتطاير من الغضب و صرخت عليه بغضب "هل تقصد ان تقول انه إيلين توفت وذهبت وانه المساحة بقيت فاضية وخالية الان لنا لنمرح ...هاااه ".انصدم تولغا لأنها فهمته هكذا لكن هو بصدمته صرخ بها "نعم ".
و بغضب و بدون اي شعور اكمل قائلاً "لماذا نتعلق بشيء لم يحدث اصلاً؟".
حملت لين يدها ثم ضربته صفعة قوية حتى ادارت وجهه للجهة الاخرى ثم غادرت المكان وهي تركض والغضب يشتعل في عينيها .
وصلت الى المنزل وقد تمالكتها ذروة الغضب ثم ذهبت و فتحت الحاسب المحمول لتراسل السفارة فقد ارسلوا لها الفيزة من قبل فقد نسيت ان تعطهم الرفض لأنه كانت قد قررت الدراسة في اسطنبول.
لكن الان فهي قررت ان تترك اسطنبول كيف لها ان تبقي في مكان ليس لها هي في بيت إيلين بحياة إيلين تشعر انها اخذت مكان إيلين اخذت حب إيلين غاضبة من نفسها كثير.
رأت انه وصلتها رسالة قبل اسبوعين من الجامعة تخبرها ان يجب عليها السفر غدا وان الدراسة بعد غدا تفاجئت وذهبت مسرعة الى شركة الطيران وحجزت مقعداً لها وحضرت حقائبها.
ثم حملت ورقة و قلم وكتبت ......
"أعزاءي عائلتي انا احبكم فأنتم شيء مميز اعتبرتموني ابنتكم لكن انا لا استحق ذلك لا استحق هذا ولا استطيع المضي قدماً و انا هنا احببت اسطنبول وقررت اعيش بها لكن هذا الان لا يجدي نفعاً ودعاً سامحوني كنت اود العيش بينكم لكن قلبي لا يطاوعني وانا أرى اني اخذت مكان إيلين بتدريج..... احبكم لين ".
وضعتها فوق طاولة الطعام واخذت اشيائها بهدوء وانطلقت الى المطار انتظرت حتى جاء موعد رحلتها .وغادرت لين اسطنبول الى مدينة لندن الى مدينة مجهولة الحياة لا تعرف احدا هناك وشعرت انها عادت من حيث انطلقت وحيدة من جديد .
_
_____________________________________
رحلة لين للمغامرة بدأت من هنا😉
أنت تقرأ
الاصدقاء وطن (مكتملة)
Romanceهل شعرت في يوم أنك بلا وطن او أنك لن تستطيع العودة الى وطنك و لكن عندما تعلم ان لديك اصدقاء أوفياء احبوك لذاتك يحموك يساندوك بكل مواقفك حزن فرح غضب هروب هنا تشعر انه لا يهم اي أرضً تطئ قدميك طالما هذه الارض فيها أصدقاء رائعون ينسونك الامرين فهنا ي...