دع الحب يغلف ساديتك

22.5K 73 15
                                    

M.S.A الجزء الحادى عشر

عندما تستطيعين تحقيق ميولك مع شخص تثقين به، فإنك قد حققتِ جزءًا كبيرًا من احتياجاتك النفسية. ولكن يختلف كل شيء عندما يمتزج تحقيق الميول بالحب. فالحب هو غلاف السعادة لأي علاقة؛ علاقة بدون حب هي علاقة باردة، علاقة لا تحمل دفء المشاعر، علاقة لن تشعرك بالسعادة. عندما يكون سيدك واعيًا، سيزرع الحب في داخلك وسينميه. الحب بذرة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنمو. أشعر الآن بقدر كبير من النعمة والتوفيق؛ فقد استطعت أن أمارس ميولي ورغباتي وألبي احتياجاتي، وكذلك ملأت قلبي بالحب. دق قلبي كأنه لم يدق من قبل، كأنه كان ميتًا ثم بعث إلى الحياة.

عندما عدنا من عند نسمة، كنت أشعر بالأسى حيالها، ليس فقط بسبب المرض الذي أصابها، ولكن شعرت بقدر كبير من الحزن على وجهها عندما قمنا بزيارتها. لا أعرف هل تعاني في علاقتها أم لا، ولكن يبدو عليها عدم السعادة. تمنيت أن أخفف عنها بعض الألم الذي تشعر به، وتمنيت أن يسمح لي سيدي بالسؤال عنها دائمًا والاطمئنان عليها. كل هذا كان يدور بخاطري حتى استفقت على صوت سيدي وهو يوجه إلي الحديث.

"النهارده إيه؟"

• "النهارده الخميس يا سيدي."
"وأنا قلت يوم الخميس هيكون في إيه؟"
• "حضرتك قلت هيكون في سيشن دايمًا كل خميس."
"تمام.. اقلعي هدومك خالص واسبقيني على الغرفة اللي هناك دي.. أنا بسميها غرفة الأحلام. لكن قبل ما تدخلي، شايفة الورقة والقلم اللي هناك دول؟"
• "أه يا سيدي."
"هتكتبيلي جملة تحبي تكتبيها قبل ما تدخلي الغرفة."
• "حاضر يا سيدي."

اليوم سأقوم بممارسة أول سيشن مع هند. سأعرف مقدار تحملها للألم، شغفها للعلاقة والميول. بداخلي مشاعر كثيرة متضاربة. بالتأكيد كنت أرغب دائمًا في ممارسة الميول. كتبت الكثير والكثير من الروايات، لكني منذ أن جئت إلى هنا لم أمارس ميولي. كنت أنتظر الشخص الذي أرغب في ممارسة ميولي معه حتى جاءت هند. شعرت أنها الشخص الذي كنت أنتظر، شعرت أنها الشخص الذي كنت أبحث عنه. ولأني سأمارس معها أول سيشن اليوم، أشعر بقدر من التوتر. هل سيكون كما أريد؟ سنرى.

انتزعت نفسي من التفكير. كانت قد سبقتني إلى غرفة الأحلام. ذهبت إلى الورقة لأرى ما كتبت. وجدتها قد كتبت: "حبك صمت يستعصي على الألفاظ التعبير عنه." ابتسمت بعدما قرأت ما كتبت. زادتني كلماتها ثقة. أخذت نفسًا عميقًا، ثم ذهبت إليها في غرفة الأحلام.

مشاعر هند كانت مزيجًا من التوتر والتوقع. كانت تعلم أن هذا السيشن سيكشف عن أعمق رغباتها وأحلامها. عندما دخلت غرفة الأحلام، كانت هناك رهبة خفيفة، مثل شعور الطائر وهو يستعد للتحليق لأول مرة. وكتابة الجملة كانت وسيلة للتعبير عن شغفها العميق بسيدها، وإحساسها بأن الحب الذي يجمعهما هو شيء يتجاوز الكلمات.

M.S.Aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن