الحلقة الثانيَّة

9.7K 254 47
                                    

[الحلقة الثانيَّة].
عِشقنى_الصعيَّدي.
"حُبَّ الصعيَّدي، اكتر حُبَّ مؤلم علي الاطلاق".
___
احتلت ملامِح الغضب وجهُة، وأصبحت الحِمرة تحتل وجهُة، قال بصوت غاضبَّ كالرعد:
-ميييين انت ؟
لم يتلقي رد ف إنغلق هذا الجُوال، القى بهِ بعُنف وعصبية، استيقظت سلمى علي صوتُه الغاضِب وحركاته المُنفعِلة، قالتِ بقلق وتوتر:
-فيَّه ايهِ؟

رمقها بنظرات لُو كانت قاتِلة لقتلتها، وقتلت الأخضر واليابِس، ارتعبت اوصال سلمى وهيَّ تعلم أن تلك النظرِة ليست من فراغ، أقترب مِنها بخطُوات غاضِبَّة تراجعت للخلِف كثيراً حتى انها اصطدِمت بالحائط، رفع كف يديهِ واختنق بِهُما عُنِقها، ظلت تتنفس بصعوبة مُحاولة الحدِيث الا انها فشلت، قال بنبرة غاضِبَّة حدِ اللعنة:
-بتستغفليني يا بت عمى ، مفكرانى ما هعرفش اياك بعملتك السودا، بس ما فيش حاجة تخفى علي سليِم العامري ابداً ودلوجيت هعرفك مقامك يا بت عمى.
قالت بنبرة مُختنِقة:
-سبنى همُوت ..

قال بنظرات حارقة ويديهِ تشتدِ علي عُنِقها:
-وهُو ده ال انا عايزُه علشان اغسل عاري بأيدِى .
قالتِ وهيَّ تهز رأسها بعُنف:
-انت لا يُمكن تكُون ابن ادم طبيعيى انت مجنون .

احتقن وجهُة أكثر واكثر، فقال بنبرة جامِدة :
-ماشى يا سلمى، انا هوريكِ المجنون هيعمل ايهِ .
ترك عُنقها لتقع أرضاً بقوة، هجم عليها كالثور الهائج ، ظل يُلقنِها الضربات وقام بتمزيق ملابسها جميعاً، وجرحها بأبشع الطُرق المُمكنة ، وهيَّ تصرُخ وستنجدِ بهِ ، كم انها لحالة عجيبة تستنجد بمن يُأذيها بأبشع الطُرق المُمكنة .

ولكِنهُ لم يرى امامهُ فقلبُه مجروُحِ للغاية، وأثناء ضربُه لها ظل يُردِد بقلبٍ مبحوحٍ:
- ما تستهليش حُبَّي يا سلمى ما تستهليش اي حاجة .

بينما بالأسفل أستمعت زينات لصوت صرخات عالية، تعلم جيداً لمن، بالطبَّع هيَّ "سلمى " إبنتها، نهضت بفزع تضرب بكفها علي صِدرها، ثُم اتجهت نحِوُ الدوار، صارخة بهلع مُتناسية الصرامة بعدم دِخُول النساء هُانك بتاتاً، قالتِ بلهفة وهلع:
-الحق يا حاج إسماعيل انا سامعة صراخ سلمى مِن فُوق .

نهض الحاج "إسماعيل "بغضب وقلق، كاد أن يُعنفها لكِن صُوت صرخات سلمى جعلهُ ينتبه لها، صعد للأعلي تليهِ "زينات"، اتبعتها "شوقيَّة"، قام إسماعيل بالدق علي باب الغُرِفة قائلاً:
- يا ولدِي انت كُويس، مالها سلمى إياك ؟.

لم يستمع لأي رد، فقالت زينات بهلع:
-افتح يا ولدِي، يا سلمى رُدي عليا يا ضنايا.

كانت حينها فقدت سلمى الوعي تماماً، من كثرة الضرب المُبَّرح ومُحاولة اغتصابها بأبشع الطُرق، لكِنها كانت تتصدِي بكُل قوتِها لسليِم حتي خارقت قواها تماماً، لكِن ما جعلهُ يفُوق قبَّل إيذائها، صُوت ندائات زينات وإسماعيل، نهض يتنفس بعُمق بعدما نفس بها كُل غضبُه، رمقها بألم ووجع، ايُعقل ان طفلتهِ المُدللة تفعل كُل هذا وتخونة؟ ، الم يغض هُو بصره من أجلها عن جميع الفتايات، الم تشغل تفكيرُه وعقله وقلبُه وكيانُه، كُل شئ، يعترف انهُ كان قاسيًا لكِنه لم يُفكِر بخيانتها ولُو لِمْرة، ولكِنها قامت بخيانتهُ .

عِشقنى الصعيَّدِي(مُتوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن