part 23

76 4 0
                                    

مريضه قلب وموت كلمات تكررت كأنها قيلت لمئات المرات وليست مرة واحده نطقت بها نور ليجلس بصدمه مكانه ويحل صمت مخيف على الغرفه
حازم: لاء بقى كده فى حاجه انا طالع ليصعد مسرعا للغرف ويجد الوضع كما يأتى ادم يجلس باهمال على الارض يضع يديه على رأسه ودموعه تهبط بصمت وغزارة اما نور فتكتم شهقاتها وهي لم تستطع الاقتراب منه
كمال بتوتر: ياارب استرها انت عالم باللى هي فيه
فى الاعلى، حازم بشك: فى ايه وكأن نور وجدت ضالتها فاترتمت باحضانه تنتفض بشدة ولم ترد عليه
حازم بعصبية: فى ايه حد يرد عليا يلا
ادم وقد اتجه نحوها: انتى انتى قلتى ايه من شوية قوليلى انك بتكدبى يانور وحياة اغلى حاجه عندك قولى انك بتهزرى معايا
نور بألم: مبهزرش ياادم عرفت انا ليه ببعد عنك
ادم بغضب والم: لييييه مقولتليش من الاول ليه اتصرفتى من دماغك وخبيتى عنى انتى ايه متخيلتيش هاكون عامل ازاى وانا بتعذب من بعدك انتى انانيه يانور لانك اختارتى طريق غلط
حازم بغضب: حد يقولى فى ايه وانت ياادم اهدى شوية متزهقش عليها كده
ادم بضحكه وجع: مزهقش على ايه ياحازم ثم نظر اليه بشك: انت كنت عارف اللى فيها صح
حازم: انت بتتكلم عن ايه وعارف ايه
ادم: يعنى مش عارف ان اختك مريضه قلب ثم يبكى: مش عارف ان اختك خدعتنا كلنا مش عارف ان عايش فى كدبه مع اختك مش عارف اننا لسه زى الاخوات مقربتش ليها انا انا مش قادر استوعب حاجه
حازم وقد انتفض فورا وابعدها عن حضنه
حازم بصراخ: انت بتقول ايه انت كداب ياادم انا اختى كويسه مفيهاش حاجه وانتى ردى عليا كدبيه يلا اتكلمى
ادم بوجع: هي دى الحقيقه اختك مريضه قلب ثم يهبط سريعا ويخرج بغضب ولم يلتفت للجميع
حازم بضحك: اهو خرج علشان كداب كلمينى بقى فى ايه وليه بتضحكى على ادم كده وتجرحيه
نور بحزن: انا مش بكدب ياحازم دى الحقيقه لتهبط هي الاخرى حتى لا تضع كمال فى وضع لا يحسد عليه
عاصم: حبيبتى فى ايه وادم متعصب ليه كده
نور ببكاء: اصل اصل ولم تستطع اكمال جملتها ليضمها كمال بوجع
حازم بصراخ: اقولكم انا فى ايه اقولك يابابا واقولك يااونكل بنتك المحترمه مريضه وعارف مريضه ايه مريضه قلب وكانت مخبيه علينا كلنا ثم يجلس يبكى بانهيار على اخته كان الجميع يستمع لحازم بصدمه ومعهم سيف الذى جاء على صوت ادم الغاضب ليحل صمت على الجميع لمدة 5 دقائق ولم يتحدث احد وبدأ  الجميع يستوعب الصدمه وان كمال لم يصدم ونور متمسكه به بشدة
احمد بصدمه: انت كنت عارف ياكمال وخبيت علينا
نور: انا اللى اجبرته يعمل كده وهو مقدرش يعمل حاجه اونكل كمال ملوش دعوة بحاجه
عاصم بصراخ: وانتى ازاى تخبى علينا حاجه زى دى انتى ايه طيب مفكرتيش فيا او فى حازم او جوزك لما نعرف ليه مقولتيش من الاول ليه خبيتى علينا اتكلمى يانور قولى ليه عملتى فينا كده ليه يابنتى انتى قتلتينى كده
منى ببكاء: ليه يانور ليه احنا اهلك مشاركتناش وجعك ليه للدرجادى احنا اغراب عنك ، عرفت نور الان كلام محسن وانها ستجنى ما فعلته وان الجميع سيلقى عليها اللوم
كمال بقوة: هي كانت خايفه عليكم خايفه على شعوركم هي مفكرتش فى نفسها محدش عارف هي اتحملت اد ايه هي تعبت وهي بتخفى وجعها انا عرفت قريب وبالصدفه كمان
محمد بسخرية: وياترى مين مشارك فى الجريمه دى معاكم وكنتى هتفضلى مخبيه لحد امتى
كمال: محسن الدكتور اللى متابعها وهو اول واحد عرف مرضها
عاصم بصدمه: محسن صاحبى وازاى مقالش حاجه زي دى ثم يوجه كلامه ليوسف الذى مازال مصدوما: كلملى محسن خليه يجى هنا فورا
نور بألم: حازم رد عليا متسكتش علشان خاطرى
حازم بصراخ: ابعدى عنى يانور مش عايز اشوفك دلوقتى انتى اعتبرتينى غريب عنك يبقى متطلبيش منى حاجه
نور بوجع: ح ا ز م هات ادم ثم تسقط فاقدة للوعى ليمسك بها قبل ان تلمس الارض
ملك بصراخ: نوور
ندى بفزع: نور فوقى هي عملت كده ليه كان جسد نور ينتفض وشفتاها بدأت تتحول للون الازرق واصبح جسدها بارد جدا ليفزع الجميع من رؤيتها هكذا تحاول ندى فعل اي شئ ولكن لا تستطيع وكذلك حازم والجميع دموعه تهبط عليها ليرن الجرس ويذهب سيف سريعا ويجد احدهم
سيف بحزن: ايوة خير
محسن: انا الدكتور محسن الجماعه موجودين
سيف بفزع: الحق نور بسرعه مغمى عليها مبتتحركش ليدخل سريعا ليرى نور بهذه الهيئة المخيفه
عاصم بغضب: ليه يامحسن خبيت عليا ليه دى اخرة الاخوة بينا تخبى عليا تعب بنتى ليه يامحسن
محسن بقلق: ابعد ياعاصم سيبنى اشوف نور البنت هتموت وبعد فحصها سريعا: كلموا الاسعاف فورا لازم تتنقل على المستشفى ثم ينظر لكمال: انا قلتلك متتعرضش لاي ضغط ايه اللى حصل وصلها لكده نور بتموت عارفين يعنى ايه بتموت لتزداد صدمه الجميع ولكن حازم ضمها بقوة: انت بتقول ايه ملكش دعوة باختى هي مش هتسبنى صح يانور ليبكى بقوة: متسبنيش انا اسف مش هزعلك تانى بس قومى
دقائق ووصلت الاسعاف وحملت نور سريعا ومعها محسن فقط ولحق بهم الجميع ، فى المستشفى كان الجو متوترا جدا فحالتها تزداد سوءا فى ظل رفضها للحياة والجميع يبكى بالخارج
حنان ببكاء: كلم ادم يابنى خليه يجى
حازم بوجع: ادم مجروح منها اوى صعب يجى
سيف: الحراسة كلمتنى وعرفت مكانه انا هاروح ابلغه
يوسف: خليك انا هروح بس قولى فين وبالفعل وصل يوسف ليجد اخيه وسنده جالس فى مكان معزول على البحر يبكى بألم لم يراه بهذه الحالة من قبل لتنزل دموعه بحزن على ما آلت عليه العائلة وبالاخص هذان العاشقان
يوسف بحزن: ادم قوم معايا
ادم ببكاء: جرحتنى اوى يايوسف انا مكنتش اتخيل انها تخبى عليا كده مهما كانت الاسباب ادم نور الدين بيعشق نور الدمنهورى وبالرغم من انها كسرته من شوية ثم يضرب مكان قلبه بقوة: الا ان ده لسه بينبض ويهتف باسمها حاسس انها فى خطر وهي اختارت البعد وانا هبعد خلاص
يوسف بقوة: مش هتبعد قوم خلى مراتك تتعالج نور بتموت فى المستشفى ياادم الدكتور محسن بيقول انها رافضة الحياة نور هتضيع منك ياادم قوم بلاش تسيبها كده
ادم بصدمه: انت بتقول ايه نور فى المستشفى وبتموت يعنى هتبعد تانى لاء مش هسمح لها بكده يايوسف بس مش هقدر ارجعلها ياايوسف ارجع وابقى طمنى عليها سلام ليركب سيارته ويغادر سريعا و يوسف لم يستطع اللحاق به ولا حتى الحراسه
فى المشفى ترك محسن نور وخرج لهم
محسن بغضب: حذرتك ياكمال من ان ده يحصل ومحدش سمع كلامى قلتلك ان اي ضغط ممكن يخليها تفقد حياتها انتو ايه محدش حاسس بيها
كمال بخوف: نور مالها يامحسن وبعدين هي اللى اصرت تقولهم انهارده بتعبها ودى النتيجه
محسن: نور رافضه الحياة ياكمال وانا مش عارف اعمل ايه
يوسف سريعا: ادم اختفى ياجماعه ومعرفتش الحقه هنتصرف ازاى
محسن: الحل انكم تحاولوا تكلموها شوية يمكن تستجيب لكم ليدلفوا جميعا للداخل
احمد بضحكة صغيرة: حبيبتى قومى مين هيقولى ياميدو تانى مين هيدلعنى يانور هتسيبى احمد لوحده ده انتى بنتى اللى مخلفتهاش
محمد ببتسامه وجع: طيب وانا مين هيقولى حمادة ويغيظ سميه مين هيعمل فيا مقالب قومى بقى بقالك فترة معملتيش فيا مقلب مستنيكى انتى قوية يانور قومى
سميه ببكاء: انتى هتوجعى الكل يانور انتى شمعه فى حياة كل شخص مننا قومى يابنتى كلمينا
حنان بألم: نور مين هيدلعنى غيرك ده انتى اللى كنتى بترسمى الضحكه على وجوهنا كلنا عايزة دلوقتى تمشى انا كده هزعل منك بجد
فاطمه ببكاء: انتى بنتى انا اللى رضعتك هتسيبى ماما فطوم لوحدها ده انا ساكته على الواد حازم علشانك شوفى هو زعلان عليكى ازاى قومى بقى
ملك بألم: انا على طول اتمنيت بنت تبقى اختى ولما جيتى وحبيتك عايزة تسيبنى تانى لاء انتى كده وحشه وادم هيزعل منك لو مشيتى
ندى بضعف: انتى صديقه الطفولة والمراهقة والشباب انا مليش غيرك يانور فاكرة مكنش حد بيقرب مننا لاننا مدناش الفرصه لحد يبعدنا عن بعض او يدخل بينا عايزة تسبينى لوحدى انتى وعدتينى تسمى ابنى قومى يلا بقى
يوسف بحزن: انتى قلتى انك اختى عايزة توجعينى تانى مش كفاية فقدت اخويا قبل كده مش عايزة ابعد عنك انتى كمان انا معاكى عرفت يعنى اخوة بجد اوعى توجعينى لانى مش هستحمل بعدك يانور
كمال بوجع: نونو مش هتكلمى كيمو بقى انا حفظت السر ومقولتش لحد بس انتى كده مش اد كلامك لانك وعدتينى انك هتفضلى معايا انا عندى استعداد اشوف لوم الكل ليا بس انتى تكونى جنبى انتى خليتى لحياتى معنى بوجودك والله مهقدر اعيش من غيرك ده انا شفتك وانتى لسه طفلة اول ماتولدتى زي مايكون القدر بيزرع جوايا بذرة حبك وفعلا كبرت مع الايام وبقت جنه جوايا قومى بقى
منى ببكاء: بنتى حبيبتى انا ملحقتش اشبع منك ده انا ماصدقت شفتك ولاقيتك وبقيت جنبك عايزة تسيبنا وتمشى كده على طول طيب ماما مش هتصعب عليكى كده ماما حبيبتك اللى رفضتى تقوليلها مالك انا كنت دايما شايفاكى حزينه قومى بقى كلنا جنبك
عاصم ببتسامه: قلب بابى بيحبنى مش هيرضى يوجعنى مش انتى اللى قولتيلى كده وانك عمرك ماهتكونى سبب جرحى فين كلامك ده بقى طيب مين هفسحه ومين هيرخم عليا دايما مين هيضحكنى وانتى مش معايا مش انتى عارفه بابا بيحبك اد ايه ليه مش عايزة تسمعى كلامه فاكرة اول مرة ركبتى فيها الموتسيكل كنتى عاملة ازاى فاكرة اعتراضى عليكى بس انتى اجبرتينى على كده وانا سكتت علشان بحبك دلوقتى بقى انا اللى بجبرك تقومى كفاية كده هنعيش حياتنا مع بعض وانتى لو بتحبينى هتقومى اما لو مش بتحبينى بقى انا هزعل منك ومش هكلمك تانى خالص
حازم وهو يضمها: نوورى انتى واميرتى الصغيرة وروحى وقلبى انتى كل حاجه ليا اصلا بالرغم من انى عشقت البنت اللى بحبها الا ان حبك جوايا مش بيقل ده يوم عن يوم بيزيد انتى اجمل شمعه فى حياتى انتى بتحبى احكيلك عن ايام المدرسة تعالى نتكلم يلا فاكرة لما جه ولد وضايقنى وكان كبير وانا معرفتش اضربه انتى جبتى الميه وغرقتيه بيها علشان يبعد عنى فاكرة لما جبت 1 من 10 فى الامتحان وانتى خبيتى على بابا وقولتيله انى جبت 10 ولما سأل فين الورقه قولتى انك قطعتيها طيب فاكرة لما كنتى تيجى تنامى فى حضنى وانتى خايفه من العفريت وانا احكيلك حدودته واقولك انتى قوية متخافيش انتى كنتى معايا دايما صح طيب فاكرة لما عملنا حادثه وانا عملت فيكى مقلب انى موتت انتى قعدتى تضربينى فى صدرى وتقوليلى قوم انت مينفعش تبعد عنى انا اهو دلوقتى بقولك انك مينفعش تبعدى عنى فاكرة يوم جوازى لما جيتى وقولتى متبعدش عنى وانك بتغيرى من ملك لانها هتاخدك منى وعيطتى انا حضنتك وقولتلك ان مفيش مخلوق يقدر يأخدك منى حتى لما اتجوزتى مستحيل اسيبك لادم لوحده والغبى بيغير منى بس حتى لو هيموتنى عمرى ماابعد عنك انتى لسه نايمه طيب هخاصمك لو مقومتيش دلوقتى انا عارف انك سمعانى دلوقتى وانك هتقومى لانك مبتحبيش زومه حبيبك يعيط صح يلا بقى انا بقالى 3 ساعات بعيط وانتى ممسحتيش دموعى للدرجه دى انا مش فارق معاكى ياعمرى وفى لحظة واحده كانت تمد يدها بضعف وتمسح دموع وجهه الكثيفه وهي تأن بوجع وتحترق من كلامه لقد رأت نفسها تغادر ووقف الجميع يشكل حائط منيع ويحثونها على العودة رأت انهيار اخيها لتعود للواقع ولكن شخص لم تراه اين حبيبها لماذا تركها بمفردها
حازم بسعادة: نور انتى فوقتى صح
نور بضعف: متعيطش تانى لان زومه حبيبى ملك وهو اللى بينقذ اميرته دايما
يوسف بفرحه: نور حبيبتى حمدالله على السلامه كده تخضينا عليكى
نور: جو انت كمان اخويا وبحبك جدا ربنا يخليك ليا سعد الجميع بافاقتها مجددا وذهل محسن مما حدث فحالة نور كانت توحى بانها اللحظات الاخيرة ولكن سبحان مقلب الاحوال لقد سمح لهم بالدخول بحجه ان يحدثوها قليلا حتى تعود ولكن سببه الرئيسى هو توديع نور ولكن الله لم يرد ان يحزن هذه العائلة فاعاد اليهم روحهم ثانيه
كان قلب ادم مقبوض بشدة وينبض بعنف وفجأة هدأ قلبه ليهاتف يوسف بقلق: يوسف نور كويسة صح
يوسف بفرحه: نور فاقت تانى ياادم تعالى ليلتفت له الجميع
نور بلهفة: خليه يجى يايوسف قوله نور عايزاك
ادم ببرود: انا اسف يايوسف مش جاى سلام يلا
نور بحزن:مش جاى صح انا اتوقعت كده منه
حازم بالم: معلش ياقلبى الصدمه كانت كبيرة انتى خبيتى عليه حاجه كبيرة اوى وممكن تغير حياتكم كلها بس عايز اعرف ليه عملتى كده
نور ببكاء: كنت خايفه عليكم خايفه اقولكم تتصدموا وتشيلوا همى قررت ابقى لوحدى علشان ماجرحش حد فيكم علشان محدش فيكم يتألم زي ماحصل دلوقتى بس تعبت مبقتش قادرة اسكت اكتر من كده
عاصم بالم: خفتى علينا يابنتى طيب وحياتك انتى كانت فين ليه منعتى كمال يعرفنا وازاى هو عرف
نور: منعته انه يقولكم لان الوقت مكنش مناسب اونكل عرف يوم ما يوسف وحازم رجعوا من السفر مكنش ينفع اقولكم ولما جه وواجه الدكتور محسن قرر يرجع يقولكم وده كان نفس اليوم اللى انا اختفيت فيه وقلتلكم كنت عند رغد ده كان تهديد لاونكل علشان يسكت وكلمته ومرجعتش غير لما وعدنى انه يفضل سر بينا
احمد بعصبيه: طب منعتى كمال ازاى قدرتى على محسن ده عنيد جدا سورى يامحسن
محسن بسخريه: انا عنيد جنبها مش حاجه يااحمد الانسه رفضت انى اكشف عليها او اديها علاج غير لما اوعدها انى مقولش لحد واختفت وقعدت اسبوع متكلمنيش لحد ماوعدتها لانى لو كنت سكتت كانت هتتعب اكتر واهى رافضة العملية من ساعه ماعرفنا
محمد: ايوة بقى عرفته ازاى
منى: وامتى كمان وازاى محدش لاحظ حاجه حتى ادم
نور: جت فترة انا حسيت بتعب فيها والتعب بدأ يتكرر وشكيت فعلا فى كده بس خفت اكشف وبعد فترة ولما لقينا ماما وانا قاعده مع اونكل محسن انا تعبت وهو لاحظ تعبى وكده واصر يكشف عليا واكتشف انى عندى ضعف فى عضلة القلب وان الشرايين بدأت تقفل فعلا بس انا رفضت اتعالج او اعمل اي حاجه زي ماهو قال لحد ماوعدنى وبعد كده بدأت اخد العلاج فعلا واونكل كمال عرف وانا بكلم اونكل محسن بالصدفه ولما اتخطفت كان الخوف كله انى اتعب واونكل محسن يكشف تعبى بس كيمو اقنعه انه يسكت لان حالتى كانت صعبه فعلا واحنا فى السفر ادم لاحظنى مرة وانا باخد الدوا بس عمل نفسه مش واخد باله بس علشان اخد احتياطاتى غيرت العلبة بدوا فيتامين وفعلا ادم اخدها وكشف عنها ولما اعترفلى بحبه انا كمان اعترفتله بس اونكل كان قايل انى مينفعش اكمل جوازى طلبت من ادم يصبر لحد ماجه وقت المواجهة ولما ضغط عليا وقالى اننا هنفصل انا قلتله واونكل كمال لانه عارف ان وقت المواجهة جه جمعكم كلكم
عاصم: كل ده مخبياه علينا يانور
محمد: سيبك من اللى فات المهم حالتها دلوقتى عاملة ايه وايه العملية دى
محسن بتوتر: ها هي دلوقتى كويسة اهى
منى بشك: فى ايه يادكتور قول حالتها بالظبط
محسن بقلق: احم طيب ممكن تهدوا وتسمعونى للاخر من غير ماحد يقاطعنى خالص
احمد: قول يامحسن بقى متوترناش
محسن بالم: وقت مااكتشفنا التعب كانت نسبه العملية متتجاوزش 50 فى المية بس دلوقتى للاسف بقت 30 فى الميه وحياتها فى خطر وهي رافضة تعمل العملية نهائي
عاصم بصدمه: انت بتقول ايه يامحسن وازاى ساكت عليها كده ثم يهتف: جهز للعملية يامحسن نور هتعملها انهارده
نور بانتفاض: مستحييل اعمل عمليات يابابا انا هخرج من هنا دلوقتى يلا ياحازم نمشى
حازم بتعجب: انتى بتقولى ايه انتى مش شايفه نفسك يانور انتى بتموتى مينفعش تخرجى مستحيل
نور بقوة: هخرج ياحازم وانت عارف كده كويس يبقى تساعدنى لاما هلجأ لغيرك
محسن بغضب: المرة اللى فاتت سيبتك تمشى وادم كان جنبك بس المرادى لاء يانور مش هتخرجى
نور بألم: ماهو المرة دى بقى هخرج لان ادم مش معايا يادكتور انا مش هعمل حاجه طول ماهو بعيد ماهو مش هموت وادم زعلان منى
كمال بغضب: مش هتموتى هتفوقى وتبقى كويس وتعيشى حياتك مع ادم بقى وكفاية الم لحد كده
يوسف بعصبية: متجبيش سيرة الموت تانى يانور
نور: يبقى هتسبونى اخرج من هنا
محسن: لاء بقى ثم ينادى احدى الممرضات: هاتى حقنه منومه بسرعه مش هتقعد بمزاجها يبقى غصب عنها
نور بصراخ: محدش يقرب منى ثم برجاء لحازم: وحياتى عندك ابعدهم ياحازم مش عايزة اعمل حاجه ولكن فات الاوان واغرزت الممرضه الابرة فى ذراع نور التى تضم حازم بشدة  بمساعده محسن الذى قيد حركه نور
نور بضعف: مش مسامحك ياحازم  لتغيب عن الوعى بعدها لتتردد جملتها فى اذنيه حتى يفيق
فى صباح اليوم التالى بدأت نور بفتح عينيها لتجد نفسها فى غرفه عاديه وحازم بجوارها يضمها بهدوء لتتذكر اخر حديث قبل ان تغيب عن الوعى لتنتفض فزعا
حازم: حبيبتى متقلقيش مفيش حاجه حصلت انا جبتك اهو بيتك تانى محدش يقدر يعمل حاجه غصب عنك
نور ببكاء: بس بس انت خليتهم
حازم بهدوء: بس انا اسف خلاص انسى
نور: ايه اللى حصل  flash back
بعدما غابت عن الوعى ينتفض حازم واقفا: انا هاخدها وامشى مش هسيبها هنا يادكتور انا اسف اختى هترجع معايا
محسن بغضب: مينفعش ياحازم اختك تعبانه بجد انت كده هتعرض حياتها للخطر اكتر
احمد بقوة: حازم اسمع الكلام بقى
عاصم: بنتى مش هتخرج ياحازم انا قلت كلمه
حازم بعصبيه: انا اسف يابابا اسف يادكتور وانت يااونكل بس مش هسمع كلامكم هي مش هتسامحنى انا محدش هيتأثر غيرى انا مش هسيب فرصه لاختى تزعل منى ليحملها سريعا ويشير ليوسف الذى استجاب له فهو معه نور لا يجب ان تبقى هنا دون ادم ليخرجا سريعا وسط ذهول الكل ولم يستطع احد منعه او ايقافه ووصل بها لفيلته ووضعها باحدى الغرف وبقى جانبها حتى الصباح back
حازم: بس ياستى واهو صحيتى
نور ببتسامه: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
وبعد فترة نزلت نور بمساعده حازم ليجد الجميع بالاسفل ماعدا ادم بالطبع
حازم: صباح الخير ياجماعه
عاصم: صباح الزفت على دماغك
احمد: متتكلمش يالا انت فاهم
نور: ايه ده قالبين عليه ليه على فكرة انا زعلانه منكم كلكم ماعدا حازم وجو لانهم ساعدونى
محسن بغضب: انتى تسكتى خالص لو حصلك حاجه انا مش مسئول يلا سلام ومش عايز اشوفك تانى
كمال: يادكتور استنى بس
محسن: لا استنى ولا زفت ورايا مستشفى وناس بتسمع الكلام مش زي هنا ناس مجانين ليضحك الجميع على تعبيراته الغاضبه
نور: انا عايزة ادم هو فين
كمال بحزن: للاسف محدش عارف هو فين
سيف: هرب من الحراسه ومختفى من امبارح وللاسف دورنا ومعرفناش هو راح فين
نور بألم: يعنى هيفضل بعيد كده
حازم: هيرجع ياقلبى متقلقيش بس متتعبيش نفسك بس وكل حاجه هتبقى تمام صدقينى
نور بخوف: خايفه اموت وهو مش مسامحنى يحازم انا هموت لو فضل بعيد عنى كده
حازم بعصبيه: متجبيش سيرة الموت على لسانك يانور انتى ايه مبتفهميش لتنكمش ملامحها ليتنهد بغضب: حبيبى انا خايف عليكى لو كنتى قولتى لحازم حبيبك كنا حلينا كل حاجه بس انتى خبيتى عليا يعنى 4 شهور مخبية مرضك عن الكل وده كان غلط منك
نور بحزن: خلاص بقى ياحازم المهم انى عايزة ادم مليش دعوة دوروا عليه ليلاحظ الجميع شحوب وجهها وضعفها
يوسف بحنو: حبيبتى اهدى هنلاقيه متقلقيش بس ممكن تهدى شوية لانك تعبانه
نور بضعف: انا مش تعبانه يا جو انا كويسه شفتوا انتو قلقانين ازاى ولسه عارفين امبارح عرفتوا ليه كنت خايفه اقولكم او حد يعرف
عاصم: انا اللى هتجنن ازاى ملحظناش انك تعبانه منى قالتلى انك بتضعفى بس عمرى ماتخيلت انك تبقى تعبانه كده
حازم: طيب يلا نطلع تستريحى بقى وتاخدى علاجك
نور بتعب: مش هتحرك من هنا غير لما اكلم ادم هو هناك اهو واقف بس زعلان منى قوم يايوسف هاته ليصدم الجميع ف ادم ليس موجودا هي تتخيل فقد ليضع حازم يديه على رأسها ويرى ان حرارتها مرتفعة جدا
حازم بقلق: هاتوا كمدات بسرعه حرارتها عاليه وده غلط عليها
يوسف بتوتر: روحى ياملك مع ندى بسرعه
نور بهلوسة: يوسف هاتلى ادم بقى انا زعلانه منك انت كمان لانك مش بتحبنى ومفيش حد بيحبنى حتى ادم سابنى ومشى وحازم برضو هيمشى هو قالى كده صح
حازم بدموع عليها: عمرى مااسيبك ياقلبى والله بس انتى اهدى علشان خاطرى ماشى
يوسف: بصى ياقلبى نامى انتى وانا هجبلك ادم يلا
نور ببتسامه: ماشى هنام لتغيب عن الوعى ويظل الوضع كما هو والجميع ينهش القلق قلوبهم على تلك الفتاة البرئيه ولكن لا وجود لادم الذى سيخرجها من حالتها تلك
مرت 3 ايام والوضع يزداد سوءا ونور حالتها حرجه وتظل تنادى على ادم ولكنه لا يجيبها بينما ادم يجلس فى مكان منعزل عن الجميع معظم وقته يبكى على محبوبته هرب من مواجهتها هو يتألم منها وعليها لقد جرحته ولكنها خائفة عليه وقرر البقاء اكثر منعزلا حتى يعيد ترتيب افكاره
فى القصر، نور بحزن: حازم انت كداب ابعد عنى بقى فى الايام الماضيه لم يترك حازم نور ولو لدقيقه حتى انه ينام معها او بالاصح لا ينام مطلقا فهي تتألم بالليل والنهار ودائما حرارتها مرتفعه وترفض الرجوع للمشفى ومحسن يزداد غضبه منها ومن تصرفات حازم الذى يرفض ان يتم فرض شئ على اميرته
حازم: هو قرب يجى ياعمرى ولما يجى هزعقله لانه سابك لوحدك ومشى
نور بلهفة: لاء محدش هيكلمه انا بس اللى هكلمه وانام فى حضنه وفجأة تاتى على مخيلتها ذكرى حديثه
نور: وانت بقى ياادم عرفت المكان ده منين
ادم: انا ياستى بحب الاماكن المنعزلة جدا وده افضل مكان لاقيته هنا
نور: طيب عندك مكان زيه تانى
ادم: عندى فى اسكندريه بيت محدش يعرف عنه حاجه خالص هابقى اوريهولك بس هيفضل سر
نور: طيب قولى فين بالظبط ياادم
ادم: عارفه حي ... فيها عمارة بعيدة عن البحر شوية بس لما بروحها لازم اقعد على البحر لان الحته هناك كلها فاضيه محدش اهبل بيروح هناك غيرى
نور بتذكر: انا انا عرفت فين ادم
يوسف بتعجب: ازاى احنا قالبين الدنيا عليه
نور: انا واثقه انه هيكون هناك حد يودينى علشان خاطرى لتنزع المحاليل من يدها وتقوم سريعا
منى: طيب غيرى الاول ياقلبى ليساعدها الفتيات فى ارتداء برمودا وتشيرت اصبح واسعا عليها بعدما ذبلت اكثر من قبل وانطلقت السيارات تتبع سيارة حازم الذى انطلق بنور لمكان حبيبها كان يرى ان الطريق مهجور وقليل من يأتى لهذا المكان فكيف عرفته ولكنها حكت له باختصار عما قال لها ادم وبدأت السيارات تقترب ولاحظت وجود شخص يجلس على صخرة مرتفعه قليلا فدق قلبها بعنف
نور: اقف ياحازم انا هكمل لوحدى
حازم: لا طبعا هكمل معاكى انتى مش قادرة تتحركى
نور: لا طالما شفته بقيت كويسه لتقف جميع السيارات
حازم: نور هتروح لوحدها واحنا هنركن شوية لحد مايتكلموا بس لو حصل حاجه هدخل فورا
نور ببتسامه: ماشى لتبدأ فى السير بتعب تجاه ادم وهو يعطى لها ظهره ولكن قلبه اخبره بان معشوقته هنا
عقله: ها وهتجيلك ازاى هنا محدش يعرف مكانك
قلبه: شفت انا بنبض ازاى ده معناه انها قريبه منى
عقله: انت تتوهم من كثرة تفكيرك بها يكفيك ادم
قلبه: سنرى ايها العقل وساكون انا المنتصر وفجأة توضع يد على كتفه لينتفض من ذكرياته ويلتفت ببطء لها بمظهره الشاحب وذقنه الذى نمى وملامحه المتعبه
نور ببتسامه وجع: ادم وحشتنى كان ينظر لها بصدمه لقد ضعفت كثيرا وذبلت واختفى بريق عيناها واختفت ضحكتها التى تسلب قلبه
ادم بصدمه: نور انتى ولكنها تقاطعه عندما ترتمى فى احضاانه بقوة وتشد على احتضانه وكأنها تريد اختراق ضلوع قلبه ليبادلها الضمه
نور بوجع: متبعدش عنى انا بموت من غيرك لتغيب عن الوعى فى ذلك الوقت بين احضان من عشقته

ياترى ادم هيقنع نور بالعملية ولا لاء ولو عملتها هتقوم منها ولا للقدر رأى اخر انتظرونى فى البارت قبل الاخير من روايه الماضى ونبضات الحاضر الى اللقاء👋👋👋👋

الماضى ونبضات الحاضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن