أحوال أولياء الله عجيبه!

98 2 0
                                        

اين ذهب صديقك السيد؟ قال ليس معي صديق ثم انه خاف وابتعد عنا حين راى اننا كنا نعدو باتجاهه مرتبكين كلما نظرنا هنا وهناك لم نشاهد عند المسجد الا الشيخ!

لو ان احدا مر بضرف كظرفنا هذا فأنه لابد أن يظن أن ذلك السيد قد طويت له الارض فاختفىى فجأه، أو انه استخفى في مكان ما في المسجد ما ثمة احتمال آخر وحين جلتُ في المسجد أنظر إلى داخل الغرف المفتحة أبوابها واحدةٌ فواحده.

تبخر الاحتمال الثاني ولم يبق إلا اول احتمالين عندئذ تيقن الحاج ملأ أقا جان والسيد الذي مضى في مسجد السهلة اربعين ليلة أربعاء ان ذلكم السيد كان امام الزمان عليه السلام، اما سائر من كانوا في الغرفة انهم أما ان يكونوا ما رأوه أو انهم كانوا مشغولين بواقعة الشيخ والحاج ملا أقا جان فلم يفطنوا إلى وجوده عليه السلام وهذا قد جعل الحاج محزونا بحيث لم يجرؤا احدنا ان يكلمه انفض المجلس وقد ساء بعض الأصدقاء الذين كانوا في الغرفة ما فعل الحاج ملا أقا جان ولم يرتضوه بتصرفه ولكننا الذين نعرف اخلاقه ونعرف انه مظهر من مظاهر الخلق الجميل كلنا نراه وراه فعلته سبب وصبرنا لكي نعرف ماذا يقول هو حينا عدنا إلى النجف وجلسنا في غرفة الفندق تأوه الحاج ملأ أقا جان وقال ارأيت اي خسارة فعلت، لقد قال لي لا تنفعل قلت له ولماذا انفعلت حتى ان الأصدقاء اعترضوا عليك حتى حرمنا زيارة مولانا صاحب الأمر عليه السلام.

قال لقد وقع شيئا يدرك ولا يوصف كيف استطيع وصف انتظاري إياه في تلك الساعه وكيف استطيع ان اصور الظلام الذي ملأ الغرفة حين دخل ذلك الشيخ

وما دخل المولى الغرفة بسبب وجود الشيخ ومعا اني ما رأيت الإمام عليه السلام واعرف لماذا ما رأيت لكني ادري ان وجود الشيخ حائلا دون دخول الامام ولهذا الححت عليه ليخرج فيدخل الإمام عليه السلام.

وتبين بعدئذ انه قد جاء حين كنا مشغولين بالخصام والنزاع مع الشيخ، قلت ولكن ما السر انك لم ترى الامام عليه السلام معه انك كنت تنتظره وتعلم انه سوف يأتي؟

قال لو كنت قد رأيت الإمام لدى الباب والشيخ يحول دون دخوله لشددت في إيقاع الأذى فيه وربما لم يكن في ذلك مصلحة

تابع بعدئذ وقال لم تفكر في ذلك الشيخ لا ينبغي أن يؤذي انه ينبغي أن يقتل وكانكم قد تأذيتم لانكم لا تدركون السر .

قلت لماذا يعدك الإمام من جهه ومن جهة اخرى يأتي هذا الشيخ؟

ولماذا لا يأتي بعد ذهاب الشيخ؟

حين رجع النبي موسى من جبل الطور وراى اصحابه قاطبة قد عبدوا العجل قال (ان هي الا فتنتك ) اي هي ابتلاء من عندك تهدي به قوما وتضل اخرين!

وفي حالتنا تكرر الامر نفسه، الأفراد الذين كانوا مؤهلين شاهدوا الإمام عليه السلام والأفراد الذين كانوا في غير طريقنا وتخلفوا عنا قد انصرفوا وسائهم تصرفي، ذلك السيد الذي سلخ اربعين ليلة أربعاء في مسجد السهلة  رغم انه ما باح في  وقتها بما رأى ولم يقو على الحركه الا انه كان على صلة روحية بالأمام فتعرف عليه وادرك حاجاته وحتى لو دخل الامام داخل الغرفه لما عرفته انت ايضًا

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسWhere stories live. Discover now