Pt. "C"

49 8 2
                                    

"انا سعيدة بانتهاء اليوم مُبكّرًا".


"لا بدّ أنّك كذلك، لارا! أنتِ كسولة أكثر من كوالا يستيقظ بعد مُدّة إثنين وسبعين ساعة من النوم المُتواصل" أجابت 'مايا'.

"أنتِ لئيمة.."

"هل أنتِ مُتفرّغة؟" بدأت مُحادثة جديدة.

"أجل. سأنامُ حتّى الغدّ".

"كلّا، أنتِ ستأتين معي. عليّ إخبارك بشئٍ مُهمّ. المسئوليّة أكبر من أن أحملها وحدي".

"ما الأمر؟" سألت 'لارا' بعبوس.

"سأحكي لكِ كُلّ شئٍ في الطريق" قالت وهي تسحب الأُخرى لتتبعها

***

-في مكانٍ آخر-

"لقد مرّ أربعة أيّام مُنذ إختفاء نامجون ونحنُ لا نزال لا نعلم أي شئٍ عنه!" تحدّث 'سوكجين' إلى 'شيهيوك' في إجتماع الأعضاء الست مع مُدير أعمالهم، مُدير الشركة وبعض أعضاء فريق العمل.

"لا نستطيع تعقب هاتفه لسببٍ نجهله" أجاب المُدير.

"إذن لما لا نُخبر الشُرطة وحسب؟" سأل 'جيمين'.

"الأمر ليس بتلك السهولة. حالما يدخُل الخبر إلى دائرة الشُرطة، لن يكون بينه والصحافة الكثير" أجابه 'شيهيوك'.

"وهل سنقف مكتوفي الأيدي مُنتظرين عودته!؟" قال 'سوكجين' غاضبًا وهو يصرُخ في نهاية جُملته.

***

"تواجُدك في غرفتي الخاصّة دون إذنٍ يُدعى تطفُّل، ولكن لا بأس، فأنت مُرحّبٌ بك".

دخلتْ إلى غرفتها الخاصّة لتجده يقف في المُنتصف، يتأمّل حوائطها المُغطّاة بالمُلصقات، بعضها عن الفنّ والموسيقى، وبعضها يُساعدها في إتمام دراستها، وبشكل خاص كان يتأمّل المُلصق الذي إحتوى على صورة له فوق المسرح بجوار ستّة شباب آخرين يبدون مألوفين له بدرجة كبيرة، لكنّهُ لا يذكُر متى رآهُم أو من أين يعرفهُم.

"إنهم فريق البوب الكوري 'BTS'. " تحدّثت عندما رأتهُ يُحدّق بالصورة دون حديث أو حراك.

رمقها بنظرةٍ تجرّدت من التعابير. وهو كذلك لم يكُن يعلم كيف يشعر.. القلق، الحُزن، الحسرة، ورُبّما جميعهُم.

"يا إلهي! إنّها تقريبًا المرّة الأولى التي أرى فيها كيم نامجون عاري الصدر! سأفقد وعيي" ظهر خلفهما صوتٌ دلّ على وجود شخص جديد بالغُرفة.

إستدار كِلاهما، وبينما كان يُحدّق 'نامجون' بوجه 'لارا' دون تعابير، كانت 'مايا' ترمُقها بنظراتٍ حادّة للتوقُّف عن التصرُّف كالمُراهقات.

"إعتقدتُ أنّه لا يجب أن يعلم أحد عن وجودي بمنزلك.. أو عن حالتي" تحدّث 'نامجون' إلى 'مايا' بإنزعاج.

"لارا مُزعجة وكسولة، ولكنّها طبيبة مُتخصّصة في مجال الأعصاب، لذا فهي الشخص الأنسب لمُراقبة حالتك. بالإضافة إلى أنّها إحدى أقرب صديقاتي وانا أثق بها، هي لَنْ تفتعل المشاكل. وهي تُجيد الكوريّة كذلك".

"مرحبًا" قالتلها 'لارا' بالكوريّة وهي تُلوّح بسعادة.

"سأترككُما وحيدين قليلًا، لدي ما أُنجزه" قالت 'مايا' تستأذن للمُغادرة، بينما جلست 'لارا' على كُرسيّ يواجه السرير، وهي تحُثّ 'نامجون' على الجلوس مُقابلًا لها.

***

About Timingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن