ثمل بدمائي

564 27 103
                                    

كان جالسا يتوسط سريره في تلك الغرفه الصغيره والكتب المدرسيه حوله وكم كان يحاول التركيز بها لكن هذا مستحيل فراسه مشغول بشيء اخر مين يونغي هو كل مايشغل تفكيره منذ اكثر من اسبوعين
Jimin pov

اههه اللعنه لايمكنني فعل شيءتنهدت بضيق بعد عدة محاولات فاشله في المذاكرة تبا لك يونغيافصحت عن مالاستطيع قوله امامه زفرت الهواء بتعب انه يشغل تفكيري منذ مدة لا اعرف مابه حقا اخر مره رايته كان تعب جدا بالكاد يستطيع التنفس عيناه ونظراته الحادة كالسيف اصبحت ذابله بشكل مخيف بنيته القويه ذهبت اصبح نحيلا حقا سالته اكثر من مرة مابه ماذا حدث لكنه في كل مرة كان ينفي ويقول لاشيء انا بخير ماذا حدث لكقلتها بعد تنهيده تخرج كل مافي قلبي من حزن عليه كان شعوري بعيد كل البعد عن الشفقه فانا من يحتاج ذالك وليس يونغي لاسرح بعدها بخيالي اتذكر كيف كنا في الثانويه اعز اصدقاء وكيفنهرب من الحصص وكيف يدافع عني تفاصيل صغيره قد تبدو تافهة لكنها تجعلني اسعد مخلوق على الارض كل هذا بفضله اختفت تلك الابتسامه وتلاشت بعد ان تذكرت انه انتقل الى ثانويه اخرى لقد بكيت بشده في ذالك اليوم ليس لخوفي على نفسي من التنمر لكن لاني لم اراه مجددا ومن ذالك اليوم اصبحنا نلتقي في تلك الحديقة التي يطغى على مرجها الاخضر زهور ملونه بينما خيوط ذهبية من اشعه شمس تتهرب من  بين اوراق وغصون الاشجار لتستقر على تلك البحيرة الصغيره لتبدء باللمعان بشكل ساحر وجذاب وكم اخبرني يونغي انها تشبه لون عيناي كنا نقضي نصف النهار هنا قاطع حبل افكاري صوت رنين الهاتف الذي بدا مزعجا بالنسبة لي لاحمله بملل فمن غير ذالك الفضائي يتصل بمنتصف اليل لكن الندم بدا باكلي على تفكيري الوقح حين عرفت ان يونغي المتصل
END JIMIN POV
بدء ميني كما يناديه يونغي كلامه باكثر من سؤال اين كنت؟ ماذا حدث لك؟ هل انت بخير؟ وماشابه ذالك من اسئله لكن رد الاخر كان مخيب للامل لست بخير ابدا ميني كانت نبره التعب مسيطرة على صوته من ما جعل الاخر قلقا جدا فهو متعب ويلهث باي حال هو الان ما يجول براس جيمين كان سيفكر به اي شخص يسمع صوت يونغي مابك لماذا لست بخير يونغي كان يبكي بصمت متعمدا عدم اظهار هذا ليونغي فبعد كل شيء هو صديقه الاول ومن سانده ودافع عنه ولم يتركه يعاني بمفرده ابدا بما ان عائلته الفقيرة تخلت عنه لانه رفض الزواج من امراة ليست بصغيرة كانت طامعه بجسده فحسب وهو لا يبلغ من العمر الا سته عشر سنة لذالك اجبر اهله على تركه في اي مكان غير بيته بما انهم لا يستطيعوا لا عتناء الاا بطفل واحد وهو لديه اخت لذالك كان هو الخيار الوحيد ومنذ ان تركه ولده في ذالك الميتم وهو لايعرف عنهم شيء  لطالما كنت بهذه الحال انا لست بخير دائما اتركنا من هذا انا اريدد ان تذهب معي الى تلك الرحلة الابديه لكن اقسم لي انك ستوافق عيناه التي اتخذت من السماء لونا لها لم تتوقف عن اسقاط تلك الامطار المالحه لحال صديقه الذي لايستطيع حتى نطق بعض الكلمات بنفس واحد اقسم لك لكن الى اين ضحكة هستيريه بصوت منخفض خرجت من بين شفتاه البيضاء الجافه ليكمل بعدها ناطقا للجحيم ميني .ماذا تعني ساله متعجبا من نبرة صوته التي كانت مخيفه كظلام الليل المخيم على دايجو  ماذا كنت تظن فمحطه انتظاري لك ورحلتي هي حافة مبنى شاهق وطريق وصولي لوجهتي هو الانتحار وهذا كله سيوصلنا للجحيم .هل انت ثمل مستمر جيمين باسالته وكذالك صوت بكائه وشهقاته التي ملات جميع انحاء غرفته والتي بدات واضحه جدا للاخر ليرد عليه بنبرة لا تعرف معناها هل هي حنونه هادئة ام نبرة وداع لاتبكي ميني لا اريد من تلك البحيره الجميله ان تعطي مابداخلها من مياه ولؤلؤ وكل جميل الى من لايستحق "مابك اانت ثمل اجبني"قاطعه وهو لايعرف ما فعل فالاول مرة يصرخ باحد بتلك الطريقة الغير لائقه والى من كانت موجهة يونغي الذي عوضه عن ما فقد يونغي الذي اعطاه كل مايريد من حنان وحب كان اب وام واخ بالنسبه له  انا ثمل ميني ثمل بدمائي لم يتلقا ردا فقط صوت بكاء هذا مايسمعه وهو بالتاكيد يخرج من جيمين ليكمل قائلا اريد رؤيتك جيمين فالتاتي الي ارجوك قالها بتوسل ليرمي بنفسه على الارض مغلقا هاتفه ترك جيمين كل مل بيده ليذهب راكضا الى الباب قاصدا الخروج بما يرتديه من ملابس حريريه التي لاتعطيه الا منظر ملائكي فقد اعتاد على ارتدائها غي منزله الدافئ غير مبالي لتلك الثلوج التي تسقط فبرد دايجو لايعرف الرحمه ورغم هذا كله هو يشعر بالغليان بداخله فمن كان ممسكا بيده ويركض اصبح لايستطيع النهوض و تلك الانفاس التي كانت تتصاعد عند الدفاع عنه اصبحت تتلاشى الان وتلك الملامح اللطيفه التي يراها دائما تواسيه اصبحت خالية من الحياة الان
يتبع................

من يحتاج الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن