"علينا تأجيل الجولة.." تحدّث 'هوسوك'.
"لا نستطيع التأجيل أكثر من ذلك" أجاب 'بانغ'.
"ولكنّنا لا نستطيع الصعود على المسرح بدون نامجون. سيُثير الأمر أسئلة من الصحافة والمُعجبين والكارهين كذلك لا نملك لها أيّة أجوبة".
***
كان يجلس وحيدًا وقت الظهيرة، مُنتظرًا انتهاء دوامها، لا يجد ما يفعل، إلى أن سَمِع الباب يُطرَق بقوّة.
هل يجب أن يفتح، أم فقط عليه أن يتظاهر أنْ لا أحد بالمنزل؟
اقترب من الباب بحذر وترُدُّد، إلى أن أصبح صوت نحيب إمرأة واضحًا لأسماعه.
لا بُدّ أنّها تبحث عن نجدة، لذا عليه فتح الباب.
تردّد لحظات، ولكنّه فَتَح الباب ليظهر له شكل تلك المرأة الباكية.
"أليس هذا هو منزل الطبيبة مايا؟" سألت المرأة بقلق.
"بلى، ولكنّها ليست موجودة الآن، إنّه وقت دوامها وستعود بعد بضع ساعات. هل يُمكنُني مُساعدتكِ؟"
"إبنتي بالداخل وحيدة. لقد تركتُ المفاتيح بالداخل قبل خروجي. إنّها لا تستجيب لي، لقد طرقتُ الباب مرارًا وتكرارًا. أخشى أن يُصيبها مكروه" قالت المرأة وهي تُحاول تهدئة نفسها، لا تعلم ماذا تفعل سوى طلب المُساعدة من أقرب مكانٍ إليها.
خَرَج وهو يُغلق الباب، ويتحرّك إلى الباب المُجاور دون أن يُفكّر كيف يُمكن أن يُساعدها.
"تحرّكي قليلًا.." أشار لها بالابتعاد، فلم يكُن أمامهما سوا كسر الباب.
كان يضرب الباب بأكثر كتف سليم يملكه. مرّة تليها أُخرى إلى أن فُتح الباب، وشاهد المرأة تركُض داخل المنزل، بينما تبعها هو بهدوء إلى أن دخلت إلى غُرفة ابنتها الخاصّة على ما بدا له، لتجدها مُلقاة على الأرض.
أسرعت تجلس بجوارها وتحتضن جسدها وتبكي بقوّة وهي تُحاول إيقاظها، بينما إقترب هو بعدها وهو يجلس جوارهما على الأرض وهو يستشعر نبض وأنفاس الفتاة، ويتسأل متى ومن أين يعرف بهذا الأُمور.
"نبضها ضعيف للغاية، علينا نقلها إلى المشفى" تحدّث وهو يسحب الفتاة من حُضن والدتها ويحملها بين ذراعيه وينهض، لتتبعهُ الأُمّ إلى الخارج.
***
-بعد فترة قصيرة من الوقت-
"انا بالمنزل" قالت 'مايا' مُبتسمة وهي تفتح الباب، وتعبُرُه، وتُغلقه خلفها.
"سيّد نامجون؟" نادته بصوتٍ مُنخفض عندما لَمْ تتلقّى ردّ.
رُبّما هو نائم بغُرفته؟ سألت نفسها وهي تفتح الباب لتجد الغُرفة خالية.
بدأ القلق يعتريها عندما إتّجهت إلى غُرفتها ولَمْ تجده هُناك أيضًا.
ذَهَبت لتفحُّص المطبخ، ولكنّه ليس موجودًا.
"سيّد نامجون؟ هل أنتَ بالداخل؟" قالت وهي تطرُق باب الحمّام، ولكن لا ردّ.. فتحت الباب لتجد الحمّام فارغًا.
عادَت إلى الصالة الرئيسيّة وهي تنظُر حولها بفزع. ماذا تفعل؟ أين يُمكن أن يكون؟ هل وجدوه؟ أم هل هو في مُشكلة بالخارج؟ هل عاد الخاطف من أجله؟ هل يجب أن تبحث عنه؟
إمتلأ عقلها بأفكار، وظلّت تُتمتم بجُمَل بينما جلست على الأرض تحتضن رُكبتيها، لا تعلم كيف يجب أن تتصرّف.
***
أنت تقرأ
About Timing
قصص عامةTiming controls the value of events and gifts. It's not about beginnings and or endings, it's always about timing. التوقيت يتحكّم في قيمة الأحداث والنِعَم. الأمر ليس حول البدايات أو النهايات، الأمر دائمًا يتمحور حول التوقيت.