"أنتَ تُهمل نفسك كثيرًا، نامجون. لن تُشفى قبل أسابيع على هذا النحو".
كان يجلس على طاولة مُنخفضة، بينما كانت تقف هي خلفه تقوم بتمضيد الجروح الموجودة على ظهره.
سَمِعا طرقات على الباب لضيفٍ لا يُحسن اختيار الأوقات للزيارة.
نظرا لبعضهما بتعجُّب، ثُمّ فصلت هي ذاك التواصُل وهي تُخبرهُ أن يبقى مكانه بينما تقوم بفتح الباب، لتجد أربعة أشخاص من غير المُتوقّع رؤيتهُم كضيوف، وهُم حارسان شخصيّان مُرافقان للسيّد 'بانغ'، والسيّد 'سوكجين' الذي كان مُتخفّيًا.
"مرحبًا. نعتذر على توقيتنا الغير مُلائم" تحدّث 'بانغ'.
"لا مُشكلة. تفضّلوا بالدخول" أعطتهُم 'مايا' المساحة لعبور طريق الباب، ليقود الطريق السيّد 'بانغ'، خلفه 'سوكجين'، يتبعهُما الحارسان الشخصيّان.
"نامجون-آه!" قال 'سوكجين' بصوتٍ عالٍ، فور ظهور 'نامجون' خارج غُرفته، وهو يقترب منهُ.
"ياه، ما الذي حَدَث لك يا صديقي؟" سأل 'سوكجين' وهو يُشير إلى جسد 'نامجون' الملئ بالضمادات.
إقترب 'سوكجين' لعناق 'نامجون'، بينما وقف الأخير ثابتًا مُشوّشًا دون أن يُبادله.
"نشكُرُكِ على إهتمامُك به، ونأمُل ألّا يصل الأمر للصحافة أو مواقع التواصُل الإجتماعي. أمّا الآن، فعليه مُرافقتُنا" تحدّث السيّد 'بانغ'.
"مهلًا، سيّدي، هو لا يستطيع مُرافقتكُم" قاطعتهُ، صَمَت قليلًا وهو ينظُر لها مُتسائلًا، لتُكمل: "جروح جسده خطيرة. لن يستطيع الصعود على المسرح أو الرقص بشكل صحيح خلال أسبوع على الأقل، واذا تعرّض للضغط فستسوء حالته".
"ما الذي تتفوّهين به؟ لدينا جولة علينا القيام بها. نامجون-آه! لما لا تقول شيئًا!؟" أضاف 'سوكجين'.
"سيّد جين، أعتذر لأنّني مَنْ يُخبرك بذلك، ولكنّ السيّد نامجون فقد ذاكرته" قالت، لينظُر 'سوكجين' إلى 'نامجون' بصدمة، مُنتظرًا منه تكذيب كلامها.
"قبل أن ترحلوا معه، عليكُما لقاء الطبيبة المسئولة عن حالته العصبيّة" أضافت.
"نحنُ لا نملك الوقت لكُل هذا! لقد وضعنا جدول الأعمال بالفعل" أجابها 'بانغ'.
"هل جدول أعمالك أهمُّ من سلامته؟"
***
أنت تقرأ
About Timing
General FictionTiming controls the value of events and gifts. It's not about beginnings and or endings, it's always about timing. التوقيت يتحكّم في قيمة الأحداث والنِعَم. الأمر ليس حول البدايات أو النهايات، الأمر دائمًا يتمحور حول التوقيت.
