Pt. "K" -The End-

44 4 40
                                    

"الأشعّة تُفيد بأنّهُ شرخٌ في منطقة العضد الأيسر. عليك فقط إبقاء الجبيرة لأُسبوعان مع راحة دون حراك أو الضغط عليه، ويُمكنُك زيارتي بعد إنتهاء المُدّة لإزالتها" قالت وهي تجلس خلف مكتبها داخل عيادتها الخاصّة، تُحدّث المريض الذي كان يجلس مُقابلًا لها.

"فهمت. شُكرًا لكِ، سيّدة مايا" قال وهو ينهض ويُصافحها مُغادرًا.

جلست تبحث عن شئٍ ما داخل أدراج مكتبها إلى حين وصول المريض التالي والأخير لليوم.

سَمِعت طرقتين على الباب، ثُمّ صوت الباب يُفتح، ثُمّ: "مرحبًا أيّتُها الطبيبة".

رَفَعت أنظارها تتفحّص المريض المُتخفّي ذا الصوت المألوف واللكنة الأجنبيّة -غير الفرنسيّة- رُغم براعته بها.

دَخَل المريض بعد ثوانٍ مِنْ إلقاء التحيّة على الطبيبة وجَلَس على السرير وهو يُزيل قُبّعته وقناعه.

"كيم نامجون!" هتفت 'مايا' بسعادة وهي تنهض من فوق كُرسيّها.

"كيف حالُكِ؟" تحدّث بالفرنسيّة.

"بأفضل حال. وأنتَ؟" أجابت وهي تقترب إلى حيثُ يجلس.

"بخير. أنهيتُ الخدمة العسكريّة مُنذ فترةٍ قصيرة وأتيتُ لقضاء عُطلةٍ طويلة في باريس".

"أتعني عُطلة؟ بلا جداول؟" سألت بسُخرية.

"أجل. فقط تأمُّل الطبيعة" أجاب ضاحكًا.

"ماذا عن يون-هاي؟" سألت.

"لقد مرّت أربعة سنواتٍ بالفعل ولازلتِ تذكُرين إسمها؟" قال مُبتسمًا، ثُمّ أضاف: "لقد إنفصلنا مُنذ فترةٍ طويلة" قال وهو ينظُر للأرض.

"إنفصلتُما؟" سألت بصدمة.

أومأ وهو يقول: "ظللنا سويًّا 4 أشهُر. تذكّرتُ الكثير حول علاقتنا ولكن لَمْ أتمكّن من إستعادة مشاعري، لَمْ أتمكّن من أن أُبادلها كما يجب. لَمْ أملك الشجاعة الكافية لإخبارها بالأمر، ولكنّها أدركته بنفسها على أيّة حال".

"كانت مُحطّمة لإنفصالنا، ولكنّها كانت مُتفهّمةً لموقفي وطلبت هي الإنفصال" تابع.

"انا آسفة لهذا" قالت.

"لا تكوني. هي فتاةٌ رائعة، ولكن يبدو أنّني كُنتُ أُفكّر في إحداهنّ" قال وهو يحُكُّ مؤخّرة رأسه وينظُر لها.

"متى أصبحت تتحدّث الفرنسيّة بهذه البراعة؟" سألت.

"تمكّنتُ من تعليم نفسي بجدّ، خاصّة من أجل تلك العُطلة" أجاب مُبتسمًا.

"إذن، ممّا تشتكي أيُّها المريض؟" قالت.

أشار إلى صدره مُمثّلًا التأثُّر وهو يقول: "قلبي! قلبي مُحطّم إلى أشلاء ويحتاج إلى صيانة".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

About Timingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن