تُرفرِف عُشبيتاها بمَهلٍ عبرَ ثنايَاها،تچرِى ببصرَها على سطحِ المرآة مُختلِسة النظراتَ لنفسِها بإعچابٍ تچذَر بداخِلها.
كان يروقَها مظهَرها الچَديد،كانَت تشعُر بأنوثتِها وبأنها قَد أصبَحت أخيرًا..إمرأة حقيقية.
إبتَسمت بثقةٍ نمَت بعينيها،بَينما تُزيل خصلةٍ طافَت مِن شعرَها المُتحرِر.
"سانِي.."إستَمعت إلى صوتِ آندي المُضطرِب؛لتستدير إلَيها بحَرجٍ؛فهى قد نَست وجودِها معها. رأت نظرَة متردِدة تُعشِش بچفونِها وهى تتفادى أن تُقابِلها.
"..أنا ولِوي،أصدِقاء مُقربين لِلغاية. علاقتنَا..وطيدَة منذ سنوات."إستأنفَت آندي بتلعثُمٍ،وكأنما كانَت تحاوِل العُثور على كلماتٍ مرتبةٍ تستُر قلقِها الواضِح.
سكُنت سانِي بمكانِها وأنصتت،تجمَدت ملامِحها وعادَت إليها تِلك الذكرى الفاتِرة بالأُمسية السابِقة،كانت قد إلتَهت طوال اليَوم ولم تُفكِر بذلك الآمر قط،ولكِن الآن..ثـار شعورِها بالذَنبِ غاضبًا.
"أنا مُغرمة بِهاري،كثيرًا."همَست آندي مُصرِحة،بَينما تچلِس على الفِراش المُهندم مُتنفِسة بثقلٍ. كمَن وجد الفُرصة أخيرًا للِافصاح عن حديثٍ ما كان مسموحًا له بإخراچه.
"لِماذا تَفعلين هَذا بِه إذن؟"قطَبت سانِي حاچِبيها بإستنكارٍ؛لترتسِم بسمةً ممتعضةً على ثغرِ آندى وتتنهَد. "بَعض الآمور حين تَبدأ،يكون مِن الصَعب إنهاؤها احيانًا."
صمَتت لدقائقٍ مُشحذةٍ بالتساؤلاتِ الغائرة بصَدرِ الشقراء،وإن إحترَمت الأخيرة صَمتها رَغم رغبتِها في الِاستفسار..والفَهم.
"إن هارِي يُحِبني،أنا أعلَم بأنه يفعَل. إنه أكثَر شخصٍ لطيفٍ ومُخلصٍ قابلتَه بحياتي،وأنا محظوظة بحُبه لِي..ولكِن هو يرغَب بي لأني زوچته،إنما لـوي..أنا أُحِب رغبتَه بي؛لأن لَه مطلق الحُرية في هَذا. تفهَمين ما أعني؟"
هزَت سانِي رأسها بعَدم إقتناعٍ.
هِى لم تكُن تفهم أي مُبررٍ هذا يدفَعها لِارتكاب مثل هَذا الفِعل بحق أي شخصٍ،وخاصةً شخصًا لطيفًا كهارِي،ولكِنها فطَنت بأن أي قولٍ ستتفوهَه لن يُشفِ تأنيبَها من كِتمانها،ولَن يچعل زوچة هارِي تُقِر بخطأها في حقِه.شعَرت وكأن كُل هذا الرُقي والثَراء مِن حولَها،لا يخفِ إلا نفوسًا تچذَرت بِها نَبتة فاسِدة طغَت على كُل ما هُو چميل وطاهِر. كم تكون المظاهِر خادِعة أحيانًا.
-
اليـَوم التـالِي.
الرابِعة والنِصف مسـاءً.أثلَچت السماء.
إنشَقت الغُيوم مُحرِرة ندفاتَ الثلچ البيضاءَ لتسقُط على الأرضِ مُزينة الآچواء الغُروبية المُهِلة بفراشٍ حليبيٍ ناصِع يُبهِچ القُلوب المُغرمة بذلك الوَقت مِن العام. تراقَصت إختلاچاتِها بشَغفٍ على سيمفونيةٍ ناعمة إنبَثقت مِن إحدى المنازِل مُؤانِسة ذلك الهُدوء الفَسيح.
أنت تقرأ
لَيـالي آوبلَڤـلِت.
Fanfictionأن الفَرق بين السَـيدة النَبـيلة وبـائِعة الـوردِ لَيس بِكَـيف تتـصرَف، بل بِكَـيف تُـعامل. ▪ كُل الحِقوق محفوظَة®. ▪ لَيالي آوبلَڤلِت [ رِوايـَة - لِويس تـوملينسِون ]. ▪ مُستوحاة مِن قِصة سيّدتي الجَميلة لِلكاتب آلِـن چاي ليـرنِر.