البارت 1
عودةحياتى كانت مملة روتينية ، لم اظن انه في يوم ما سينقلب كل شئ رأسآ على عقب ، اصبحت احارب لأجل حريتي لأجل البقاء حيآ ، الامر لا يتحمله عقلك الصغير ، لذلك لم يبق سوى انا وانت فقط و هذا العالم العجيب الذى ستعرف فيه اسرار و مخلوقات عجيبة وامور لم تعرفها من قبل قط ، هيا نبدأ رحلتنا نحو الجحيم !
________________________________
كنت احلم فى عالمى الخاص ، عالم الاحلام الذى يهون على مرارة الحياة ، لم يدم ذلك طويلا حتى شعرت بضربات خفيفة فى كفى و الغطاء يسحب منى وكلما استرجعه يسحب مرة اخرى ، النوم طار من عينى وخفت من جديد ، ما الذى يحدث ألم انتهى من تلك الاشياء ، لماذا عادت ، ماذا تريد الان ، رفعت رأسى قليلا لاعلى ، وجدتها تنظر لى وتبتسم ، كانت جميلة بحق بذلك الرداء الابيض الطويل ووجهها يشع نورآ و اشراقآ و شعرها الاسود الطويل المنسدل على ظهرها ، جعلتنى ابتسمت لها رغمآ عنى وجهها يعطى انطباع الراحة والاطمئنان رغم انها شبح ، وكانت تزعجنى قبل ذلك و تبكى كثيرا قبل ان افهم ماذا حدث لها ، اننى حزين بشأنها كم عانت من زوجها المختل ، كيف لملاك مثلها ان تتزوج ذلك الشيطان ، ظللت انظر لها اتأملها و فى مخيلتى كل هذه الافكار ، كنت اتمنى انها لم تفارق الحياة حتى اساعدها ليس حبآ او شفقة لكننى اشعر بالراحة شعور غريب يراودنى كلما اراها ، فرت دمعة من عينى وانا منشغل بذلك التفكير ، العجيب انها صامتة لا تتكلم تنظر لى فقط ، اعلم ان فى عينيها الكثير من الحزن والاسرار واشعر انها تعرف الكثير عنى !
________________________________
فى مكان آخر
تحديدآ منزل فى منطقة هادئة ، كانت تنظر فتاة من النافذة لاعلى تشاهد السماء وهى مزينة بالنجوم ، وعقلها منشغل فى المشاكل التى تواجهها ، اقترب موعد زفافها على من يعشقها وتحبه ولكنها خائفة يحدث بينهم الكثير من الخلافات والمشاكل لم يكونوا هكذا في البداية ووالدها الذى لا يحب خطيبها ويريد انهاء هذه الخطبة بأى طريقة و لا يستطيع ان يثبت ان خطيبها سئ فى شئ هو يعامله معاملة حسنة ويلبى له طلباته رغم انه لا يرى غير التقليل من شأنه و معاملة قاسية لكنه مازال متمسك بها وهى تشعر بحبه الحقيقى لها لانه اثبت انه رجل يعشقها و جدير بها لذلك ستواجه معه اى صعاب لانه بطلها يامن !
________________________________
ظلت تنادى عليه كثيرا ، هو ينظر لها ولكنه فى عالم آخر
امسكت كفيه وهزته
وتحدثت بنبرة قلقة : ياااامن انت كويس ، انت بتعيط ليه ، فى رجل يعيط اجدعابتسم لها... هى قلقة عليه عندما ادمعت عينيه ولم تقلق عليه عندما ظهرت له مرة اخرى
رد عليها بضحك:يا جدع؟!! ، مش عارف انتى شبح ازاى يا چمان ، انتى جميلة اوى بس طفلة كدا ، بس عينك فيها اسرار كتير
نظرت له وملامحها هادئة وظلت تجول فى الغرفة وتنظر الى كل ركن فيه وتتألم هذه كانت غرفة نومها مع المختل زوجها وقعت عينيها على التلفاز الذى يوجد بهذه الغرفة و الذى كان مكانه السرير الذى شاهد ايام عذابها و موتها ، حتى بعد موتها لم ترتاح كثيرا ، ظلت عالقة هنا فى نفس مكان نهايتها و نفس الشقة التى شهد كل ركن فيها عن اوجاعها و كم تعرضت للقسوة وحدوث اشياء غريبة ومريبة فيها حتى شهدت وفاتها وانتحار زوجها المختل ، سقطت دمعة من عينيها هى تعلم أن هناك سر لانها مازلت متعلقة فى ذلك المكان الذى بدأت وانتهت منه حكايتها ولكن السر لماذا هى الان هنا فى ذلك المكان تشعر ان هناك خطر قادم بوابة الجحيم سوف تفتح عما قريب ، قطع تفكيرها ، انقطاع الكهرباء و السماء تمطر بغزارة رغم انهم فى فصل الصيف ! ، اطلت من النافذة وسمعت اصوات حيوانات كثيرة تعوى و تصدر اصواتا غريبة تجعلك تشعر ان هناك خطر قادم لا محالة !، سمعت صوتآ صادرآ من الخارج صوت ضحكات مفزعة تجعل قلبك يضطرب ، اصوات عالية ظلت لفترة حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر وسكنت جميع الاصوات و عادت الكهرباء
يامن بخوف وهو يقترب منها و
ينظر لها بقلق:هو فى ايه ، انتى سمعتى الاصوات دى ارجوكى فهمينىامسكت بكفيه ونظرت لعينيه بثبات حتى تبعث فيهما الطمانينة رغم انها خائفة وبشدة
قالت بثبات مصطنع: قاسم جوزى رجع !
أنت تقرأ
نوڤيلا 24
Mystère / Thrillerهى ملكى انا ، لا مفر منى ، اينما ذهبت ستجدنى ورائها ، اخفيها عن الجميع تملك ،رعب ، غموض