البارت 7
غفلة
بين لحظة والثانية تبدأ وتنتهى اشياء ، فى غفلة ينتهى كل شئ ، استرجع معى بذاكرتك ما حدث فى الماضى لو ركزنا قليلا فقط كانت اشياء كثيرة اصبحت افضل ، ننظر للامد البعيد والاجابة امامنا واضحة لكننا حمقى فى غفلة ، كم من غفلة ستعكر علينا حياتنا !، هيا قم معى و ركز لا غفلة بعد اليوم
________________________________
فلاش باك
مازلت اعمل فى مشفى ال عمران ، غدا اول جراحة لى متحمسة بشدة لكننى قلقة كثيرا ظللت عامين اتعلم من الجراح قاسم عمران ، اشرفت على مشروع اطفال الاورام أثبتت جدارتى ونجح المشروع نجاحآ باهرا ، ابتسامة الاطفال ودموع فرحة ابائهم تجعلنى افتخر بنفسى كثيرا ، ثم بعدها بدأت اتدرب تحت يدى الجراح قاسم عمران لا اعلم رغم هالة الغموض والظلام التى تحيطه اشعر اننا مقربين جدا ، اشعر اننى اعرفه من قبل ، لا اعلم هناك شيئآ مريب فى الامر ، اشياء عجيبة تحدث اشعر انى مراقبة دائما ، تقدم لخطبتى الكثير قبل تحديد موعد التعارف يختفى الجميع ، حتى جارى اكبر منى ب5 سنوات بيننا صلة جيدة ونحن اصدقاء من الصغر قبل وفاة والديه ، قررنا الخطوبة فى آخر الشهر ، اليوم اختفى وشقته مقفلة علمت انه ترك المنزل وسافر الى الخارج ، اظن اننى منحوسه ، لكننى احب عملي لا اهتم بموضوع الزواجاليوم التالى استغرقت منى عملية القلب 4 ساعات لكن الحمد الله نجحت فرحت كثيرا اننى استطعت انقاذ شخص كنت اتمشى فى ردهة المشفى ابتسم لاطفال والوح لهم ، رأيته امامى فجأة فزعت كدت اتعثر لكنه لاحقنى وامسكنى من خصرى لم يتركنى وظل يمسكنى بقوة
تحدث بتمعن : اتخضيتى ليه شوفتى عفريت ، انا جيت اباركلك على العملية وقررت نحتفل بالليل
ازاحت يديه التى تمسك خصرها نظرت له بتعجب
وقالت بهدوء: لا حضرتك مكنتش مركزة و شكرا لحضرتك.يعنى انا اتعلمت من حضرتك كتير ، بس احتفال ايهوضع يده على وجهها ليتحسسه ثم وضع ابهامه يتحسس شفتيها
وتحدث بهيام : اولا مفيش حضرتك بيننا ، ثانيا فى احتفال بيننا بالليل و ده أمر هتيجى ، ثالثا علشان تعرفى ليه بقولك وتين مش چمان
ثم ادرف وهو يبتعد عنها ويرحل
تحدث بغموض: هستناكى بالليل ، هبعتلك المكان وكل حاجة بالليل ، لو مجتيش هجيبك !ذهبت الى منزلى وانا فى حيرة من امرى ، كيف يفعل معى هكذا انا انجذب إليه ومعجبة به لكن لا يصح ان يقترب منى بهذا الشكل هو لا يهاب الجميع ولكن انا فتااة لا يصح ذلك ، سأقابله الليلة و اتحدث معه ان يكف عن ذلك ، اريد ان اعرف لماذا ينادينى وتين ؟، رايت ابى يقبل على وقال لى هناك طرد فى غرفتك و انه يعلم اين سأذهب فى المساء شعرت انه خائف من شئ لا اعلم هو وامى منذ فترة طويلة يخفون شيئآ عنى ، صبرآ فى الغد سأعلم كل شئ !
ذهبت فى المساء الى مطعم راقى كنت ارتدى فستان اسود اللون طويل وكان محتشم كان هذا الفستان الذى وجدته على سريرى ومن قاسم عمران طلب منى ان ارتديه و جعلت شعرى على هيئة كحكة مبعثرة قليلا ووضعت القليل من المكياچ كنت راضية عن هيئتى ، كانت الاضاءة خافتة ولا احد فى المطعم ، وجدته يرتدى حلة سوداء وشعره مصفف بعناية كان وسيمآ بشدة طلب منى ان اقترب ، قبل يدى ثم امسكها بقوة و ذهبنا لنجلس
نظرت الى المطعم كان فاخر و مزين بطريقة مبهجة لكن الاضاءة ليست كثيرة لا يوجد احد سوى العاملين
تحدثت بخجل: هو حضرتك يعنى حجزت المكان كله وكنت عايزنى فى ايهابتسم لى ونظر لى كثيرا
وتحدث وهو يقترب منى ويديه تلامس خدى
قال بغزل: انتى جميلة اوى ، الفستان طلع حلو عليكى زى ما اتخيلتك بالضبطخجلت من كلامه هل يتخيلنى ، مهلا كيف علم عنوان منزلى وهاتفى تذكرت اظن من المشفى يوجد.به المعلومات الاساسية عنى
هى جميلة بشدة اريدها الان ، لا أظن اننى سأحتمل حتى انفذ هذه الخطة بقى القليل ، حتى اخفيها عن هذا العالم !
اردف بهدوء: ترقصى معايا
نظرت له بإستغراب هى لا تعرف الرقص ، ومحرجة بشدة ، لم يمهلها كثيرا حتى وقف واقترب منها وامسكها من يديها و ذهب بها الى ساحة الرقص الملاحقة فى المطعم ، المكان أغلق بعدما دخله لا احد هنا سوا هما فقط ، بدأت الموسيقى و هو امسك بخصرها بشدة وظل يحركها ببراعة وهى تتابع خطواته فقط ، لا تعلم كيف رقصت معه وتتابع خطواته ولم تقع قط ، هناك اشياء كثيرة تحدث لا تعلم كيف ولكن ستكتشف ذلك قريبا جدا
توقفت الموسيقى وجدته يخرج علبة صغيرة حمراء ووقف امامها وفتح العلبةوتحدث بحب: تتجوزينى يا وتين ! ، انا بحبك من زمان اوى ! ، ما صدقت لاقيتك ، انا كنت معرف اهلك لو لبستى الخاتم يعنى موافقة عليا وهعرفك كل حاجة ، لو مش موافقة هتوافقى بردوا !
كل ذلك يحدث لها فى يوم ، نظرت له بفرحة ، واومات براسها بمعنى موافقة و اخدت الخاتم وارتدته ، قام بحملها ثم انزلها وقبلها على رأسها
تحدث بفرحة: بعشقك يا وتين ، هتبقى ملكى خلاص هحميكى من كله وهحافظ عليكى يا اميرتى ، يلا ناكل علشان اوصلك مينفعش تتأخرى اكتر من كدا
هى فرحة بشدة هى معجبة به وتعلم انها ستقع فى عشقه قريبا ، ذهبت الى منزلها واخيرا سترزق بزوج صالح يحبها و عمل تحبه ، لكن ما رأته عندما ذهبت الى منزلها جعلها تصرخ وتبكى و هى ترى جثة والديها والرصاص قد اخترق راسيهما ، فقدت الوعى على الفور وعلمت انها لن تفرح ابدا وهى بداية الجحيم !
أنت تقرأ
نوڤيلا 24
Misterio / Suspensoهى ملكى انا ، لا مفر منى ، اينما ذهبت ستجدنى ورائها ، اخفيها عن الجميع تملك ،رعب ، غموض