البارت 10

19 0 0
                                    

البارت 10

عذاب

من انا ، انا مجهولة الهوية ، كنت اعيش فى عالم كاذب ، الجميع يمثل على ، يتحكمون بي كيفما يشاؤون ، لعبة يحركونها ، لكننى قطعت احبال تحكمهم بى وصرت افعل ما اريد وتحررت من هذه القيود ، لكن ثمن الحرية مكلف جدا !
________________________________
فلاش باك
ذهبت الى المنزل وحضرت العشاء وانتظرت قاسم ، سأعرف كل شئ فى سرية تامة ، فرحت بشدة اننى لى اخ حقيقى اتمنى ان اراه عما قريب!
قطع تفكيرى انغلاق باب الشقة وجدت قاسم يقبل على ويحتضننى وكان معه هدية
تحدثت بهدوء: الهدية دى علشانى صح

اومأ لى بالموافقة  وقمت بفتح الهدية وجدتها عبارة عن ملف مكتوب عليه عائلة ال عمران ويحتوى على  صور لعددة  اشخاص تحت كل صورة اسمه ، نظرت بصدمة واندهاش معنى ذلك ان قاسم يراقبنى وعلم كل شئ ، نظرت للصور وجدت صورة اخى يامن شاب وسيم لا يشبهنى كثيرا ضحكته جذابة جعلنى ابتسم ، بعد ذلك صورة امى ميريام هى نسخة مصغرة منى دمعت عيني لرؤياها ، تعرفت على العائلة جميعها ، الغريب ان قاسم تركنى لم يفعل لى شئ ، نظرت له رأيت فى عينيه سواد وغضب قبل ان اتحدث صفعنى بقسوة على وجهى وقعت على الارض ثم انحنى وجذبنى من شعرى بقوة قرب وجهى من وجهه

وتحدث بغضب : انا قولتلك الا الكدب يا وتين ، مش بكره فى حياتى الكدب اد الكدب، حذرتك عملتى كدا ليه؟

ردت بألم : انا كنت عايزة اعرف الحقيقة ، من حقى اعرف وانت كمان كدبت عليا

تحدث بشرار: انا كنت بحميكى منهم ، مكنش لازم تعرفى حاجة عن العيلة دى ، كان لازم احافظ عليكى اخبيكى منهم ، هما السبب اللى حرموكى من اهلك وحرمونى منك
ثم تركها من شعرها وظل يبكى
اردف  بألم : هو دبحنى قتلنى وانا صغير ،بقا بيعبد شيطان و بيقدم قرابين وبيخلينى اشوفه وهو بيدبح الحيوانات ويحط الدم عليه ويكتب الطلاسم و ياخدنى عافية للقبور بالليل كنت صغير قتل طفولتى ، كنت من الخوف اعملها على نفسى او يغمى عليا ، كان يشوفنى ويضحك ، بقا كابوس ليا لحد دلوقتى ، بقيت اسود من جوا ، بقيت اسوء منه وخليته يعيش يطلب الموت ومش هيطوله ، انا حبيتك اوى عشقتك لدرجة الهوس من واحنا صغيرين وانتى فى اللفة حبيتك ، كنت بهتم بيكى كل حاجة بعملهالك ، دخلتى حياتى نور ليا قولت خلاص هعيش حتى علشانك هستحمل اى حاجة ليكى بس ، هو ادخل بينا وحرمنى منك سنين ، وانا كنت بتعذب قدرت اوصلك وارقبك لحد ما بقيتى مراتى وفى حضنى

شعرت انها امام شخصية غير طبيعية لا تعلم ماذا تفعل معه ، هى احبته بصدق وهو احبها بتملك، هو مر بالكثير و الكثير لكنها خائفة منه تريد مساعدته لكن لا تعرف كيف

ردت بقلق: ليه محكتليش ، انا اقدر اساعدك و ننسى كل الماضى ونعيش فى سلام ، انا مش عايزة غير اخويا مش مهم الماضى ، المهم الحاضر صدقنى انا معاك ومش هسيبك بس متحرمنيش من آخر امل ليا انى ليا اخ

امسك بيدها ووضعها خلف ظهرها و همس فى اذنها كفحيح الافاعى : انتى ملكيش حد غيرى ، مش هسيب حد يشاركك معايا لو للحظة حتى ، حرمونى منك زمان ، محدش هياخدك منى ، انا قتلت اهلك المزيفين خطفوكى من الملجأ وطلبوا فلوس كتيرة كل شهر من منال هشام اظنك عرفتيها خلاص صاحبة امك ، بس حبوكى زى بنتهم واكتر كانوا انانين هربوا واختفوا ، لما كبرت ورجعت حق ابويا واشتغلت  عرفت مكانهم وكنت براقبك من اول ما دخلتى الثانوى لحد دلوقتى براقبك ، انتى كنزى لازم احافظ عليه من الحرامية علشان كدا كان لازم يتقتلوا خطفوكى وخبوكى منى ، واى عريس كان بيتقدملك بخياره بين الموت او يسيبك ، اكيد الكل اختار الحياة بس كنت بسيب لكل واحد عاهة فى جسمه يفتكر انه حاول ياخد حاجة مش بتاعته

اردف بتملك وهو يترك يديها ولكن اسرع فى احكام قبضته على خصرها ونظر فى عينيها الواسعة بتمعن : انا وشمتك من واحنا صغيرين ، كل حاجة فيكى ملكى وبس ، انا تعبت علشان اوصلك واخليكى مراتى برضاكى كمان ، تعايشى مع جنونى وهخليكى ملكة فى نعيمى ، بس انتى فقدتى ثقتى مفيش خروج غير معايا بس و مفيش شغل خالص ، معلومة اخيرة الشقة دى كانت شقة اهلك شقة 24 بدأت فيها كل حاجة وانتهيت كمان ، الشقة دى بحبها فيها ذكرياتى معاكى ، علشان كدا اصريت نكمل ذكرياتنا هنا

ثم حملها بخفة وعينيه تنطق شرار و توعد بالعقاب  ، ذهب بها الى غرفتهما وبدأ صراخها يرج ذلك المكان ، ظلت تبكى وتتعذب منذ ذلك اليوم ، لم تستطع ان تتعايش معه وكلما طلبت منه الطلاق يعذبها اكثر حتى ماتت على يديه وهو انتحر لاجلها !
________________________________
عودة
انهت حكايتها وجدته يبكى بحرقة واحتضنها بقوة ، ابتسمت له ،وبادلته هذا الحضن ، فى الاونة التى تعايشت فيها مع اخى علمت انه طفل صغير فى جسد رجل مرح ومضحك وطيب القلب ويخاف على احبائه ، لا اعلم كيف اقول له ان رنيم هى ابنة عمك ، عمك من تسبب لنا بذلك الدمار ، اظنه سيعلم عما قريب ، قطع تفكيري دخول احد الغرفة السرية فى البداية قلقت ولكن عندما رأيتها فرحت كثيرا وارتحت

منال بهدوء: كنت عارفة انى هلاقيكم هنا ، مكنش ينفع ادخل من البداية ، علشان يامن ياخد عليكى ويعرفك اكتر  وانا وعدتك مش هقوله انكم اخوات، بس فى حقايق لازم تعرفوها ، كانت بداية الجحيم ده كله بس مش هنا ومش دلوقتى هما قربوا يجووا كلهم ، ولازم الاسرار تتكشف قدامهم كلهم
نظروا لها بأندهاش ويامن لا يدرك شئ والدته تعلم الكثير من الاسرار قطع تفكيرهم هبوب الرياح وصوت عووواء الكلاب ، ثم انقطعت الكهرباء !

نوڤيلا 24حيث تعيش القصص. اكتشف الآن