مرت شهور وحياة ومراد مخطوبين حتي ينتهوا من السنة الدراسية الاخيرة التي اهلكتهم. فقد نزل وزن حياة الي النصف بسبب قلة الغذاء ومراد انهمك ما بين دراسته وعمله الجديد الذي أخذه عند احدي المكاتب لتصميم الديكور حتي يقدر ان يحصد مهية جيدة لكي يتزوج بحياة. اما هي فقد انهمكت في مشروع التخرج الذي هو عبارة عن قرية سياحية.. ظلت ليالي تبحث وتكتب وترسم وتصمم وتعيد المشروع من اوله لاخره في بعض الاحيان لان الدكاترة بحبطون من املها..
حتي جاء ذلك اليوم الذي انتفض مراد منه فازعاً لتلقي مكالمة قائلة له ان حبيبته في المشفي.
ليركض هو سريعاً اليها تاركاً كل شئ وراءه.
حتي وصل الي المشفي ليلدف في انحاء المشفي وهو يتمتم باسم حياة.. جاءته ممرضة وطمأنته انها ستكون بخير.
هرول هو راكضاً حتي وصل الي رادهة غرفتها ليجد اصدقاءه ينتظرون في توتر ليبرز قلقه علي ملاحمه.
مراد بقلق: في ايه؟ حصل ايه لحياة؟
لتجاوب عليه اصلي بتوتر: تعبت فجأة واغمي عليها عشان كده جبناها المستشفي.
ليتقدم نحوه يوسف: متقلقش هتبقي كويسة.. سوء غذاء مش اكتر.
ليخطو مراد بعض خطواته للامام ويجد حبيبته ملقاه علي الفراش هناك لا حول لها ولا قوة وانبوبة الاكسجين تلتف حول أنفها وفمها.
وجهها باهتاً وعينيها مغلقتين من كثرة التعب.
شعرها كان منسدلاً حولها ويداً كانت تحمل الكانيل.
ياتي صوت طبيباً من خلفه: هو خطيبها جه ولا لسة؟
ليلتفت اليه مراد ويقول بعدم استيعاب: ايوة انا خطبها.
ليتابع الطبيب: تعالَ ورايا.
اتبعه مراد حتي غرفته.
ليجلس امامه لا يفهم شيئاً: هو في حاجة يا دكتور؟
ليجيبه الطبيب: لا مفيش واضح ان هي عندها مشكلة في التنفس ومبتاخدش دواها بانتظام.. ياتري انتَ كنت عارف الموضوع ده؟
ليؤمأ مراد براسه ايجابياً: احنا لازم ندخلها غرفة العمليات باسرع وقت عشان جسمها ضئيل جداً ان هو يتحمل اي ريحة غاز او ريحة دخان. واضح ان هي كمان الايام ديه مبتكلش كويس وده ممكن ياثر علي حياتكم بعد كده.
ليساله مراد قائلاً: والعملية ديه تكلف كام؟
ليرد عليه الطبيب بمبلغ هائلاً لم يتخيله مراد قط.. فوقف ليصافح الطبيب في حرارة.
أنت تقرأ
جارتي العنيدة
Romanceالصدف تجمع بين اثنين عالمهم مختلفاً. ورغم انهم كانوا يتجادلون في كل مرة يرون بعض فيها الا ان الحب قد وجد طريقه في قلوبهم ولم يعد اي شئ يهم في الحياة الا ان يزداد العشق عشقاً يوماً بعد يوم. ملحوظة:- الحوار بالعامية
