اٌلّـثّاني مَنّ اُكْتٰـوبَرٓ ||

البارت الرابع ( مضمون الرسالة )

آنا :

       كلامها اغضبني كثيرا ، ولااعلم كيف ضربت الطاولة بقوة ، لو كانت الطاولة تنطق لصرخت من قوتها ، نظرت اليها بغضب شديد ولم ابنس ببنت شفة ذهبت الى غرفتي بسرعة وامي تصرخ ورائي : آنا ، آنا تعالي ماذا حصل لما فعلت هذا .

ذهبت دون ان انظر  ورائي .

فلوريا :

            بدأت بالبكاء ، جيد اني وجدت سببا لبكائي والا كنت سأبكي بسبب نضراتهة القاتلة ، لقد ازعجني تصرفاتهة فنهضت السيدة روزين تواسيني وتربت على كتفي بلطف ، فما كان مني الا ان شهقت بقوة ونهضت من الطاولة .

وقلت :حسنا ، خالتي وداعا .

نظرت الي الخالة بنظرات مستغربة ، فقلت لها " وداعا خالتي انا ذاهبة الى منزلي ولكن قبل ذلك سوف اذهب الى ( آنا ) " .

كنت متوجهة الى غرفت آنا ، وكانت خالتي تناديني من ورائي ولكنني لم استدر كنت واثقة من خطواتي وحسمت امري ان اخبر آنا كل شيء واذهب .لانني واثقة من ان آنا تهتم بي وتحبني ولن تكشف سري ، وصلت الى باب غرفتها ، دققت الباب مرة ومرتي وثلاثة لم تجب دققتها في المرة الرابعة فصرخت آنا : امي ، اتركيني وشأني احتاج الى الهدوء .

قلت لها : آنا ، انها انا فلوريا .
وفجأة فتحت الباب ونظرت الي بمزيج من البرود والغضب وذهبت لتجلس على السرير وتهمهم  وتقول :  هل هناك شيء ؟ماذا تريدين ؟.

وانا قلت لها بنفس الغضب : والان اتسألينني انا ماذا بي ، اسألي نفسك مرت اسبوع وانا احاول ان اعلم  سبب تصرفك معي بهذه الطريقة ولم استطع ان اصل الى اي استنتاج لانك صديقتي ولم ارك هكذا في حياتي . ايمكنك فقط ان تخبريني مابك ؟.
انفجرت فيها واخرجت كل مافي داخلي . ولكن هذه المرة بثقة ومن دون الدموع الساخنة.

لتقول لي بسخرية : هه ، اذن تعلمين اني كنت اعاملك بهذه الطريقة وتتجاهلين الامر .

-هذا الشيء انتي ادرى به يا آنا ، معاملتك لي بهذه الطريقة . قلت بغضب .

-حسنا ، اذن تريدين ان تعلمي لما كنت اعاملك هكذا .قالتها  بإبتسامة مستفزة ، ولكني تجاهلت استفزازها واومئت براسي ايجابا ، فجاة رايتها تنظر فيي بنظرة لم اعتدها من آنا، انها ليست آنا بل شخص اخر استحوذ عليها .

-اذن دعيني اخبركي انك كل مرة تريدين ان تخبريني شيئا ولكنكي تترددين اتظنيني غبية لكي لااعلم بانك تخفين امرا مهما ، بحيث جعلتي عقلي ينفجر لكثرة التفكير به والقلق عليكي والان اخبريني هل انا المخطئة؟؟ ، وان كان يوجد شيء ارجو ان  تخبريني لاني حقا مللت من غبائك وطيشك واعلمي ان سرك في بئر لان فضولي وقلقي عليكي سوف يقتلاني وانا في عز شبابي . انفجرت فيي وكانت تقول كل كلمة وكانها كانت تخفيها لمدة عشرين سنة . لم استطع كبح نفسي من الضحك فاخفضت راسي وبدات اقهقه بخفة وكتفاي تهتزان .