Cp4

146 5 4
                                    

لقد كان حقاً شعوراً غريباً،ان اقف امام شخص يشبهنى تماماً،كأننى أمام مرآه..
بعد مرور بضع ثوانى كثيره ،بدأ الملك آدم بالتحدث و قال:من هذا الرجل النبيل؟
عندما كنت سأشرع لاعرفه عن نفسى أوقفنى سابت و ذهب إلى الملك و أخبره عن كل شيء و كل ما حدث، و بعدما توقف سابت عن الحديث ضحك الملك آدم بصوت مرتفع و توقف و اخذ يمسح دموعه و نظر لى و قال: انا سعيد بمقابلتلك سيد رودلف ، انا هو الملك آدم الخامس ، سامحنى اذا بدوت متفاجئاً ؛ فلا تستطيع أن تقابل شبيهك كل يوم.
أخبرته : انا امل أن لا تكون غاضبا يا حضره الملك.
قال الملك : سواء أحببته ام لا انت لا استطيع المساعده ، ولا تقلق انا لست غاضباً بل العكس انا سعيد بمقابلتك، اذا الى اين ستذهب سأسر جداً لمساعدتك.
قلت له : الى ستريلساو سيدى لحضور حفله التتويج.
قال الملك هو مبتسم : يا ترى ماذا سيكون رد فعل اخى اذا رآنا نحن الاثنان معاً ، هل سيستطيع تميزنا عن بعض ؟
قاطع فريتز الحديث و قال: لكن ي سيدى، اظن انه ليس من الجيد لسيد راسيندل ان يزور ستريلساو الان.
قال الملك: حقاً، ما الذى تظنه يا سابت.
سابت: انا اتفق مع سابت يا سيدى لا اظن انها فكره جيده أيضاً.
اخبرت الملك: لا تقلق يا سيدى انا متفهم للوضع الان، سوف أغادر روريتانيا اليوم.
قال الملك : لست مضطر للمغادره الان ، سيكون من دواعى سرورى أن تشاركنا طعام العشاء الليله ، انت لا تقابل نسخه منك كل يوم.
قال سابت : تذكر سيدى يجب ان تنام مبكرا و تستيقظ مبكراً.
قال الملك مع نظره حاده لسابت: اول شئ انا من أمر هنا ، ثانيا لا تقلق سوف اراقب الوقت .
حقا بالرغم ان الملك يبدو كشخص بسيط لكثير من الناس انا اظن ان لديه تلك الهاله التى تجعله ملكاً يحترس منه كل الناس القوى قبل الضعيف ، و اعتقد اننى لست الوحيد الذى يعتقد ذلك..
قال سابت : انا اسف سيدى اذا تخطيت حدودى.
قال الملك بأبتسامه صغيره : لا بأس.
ذهبنا الى منزل الصيد ، كان حقا بسيطا من الداخل و الخارج، و قد كان هناك خادم صغير ف السن ينتظرنا.
قال الملك: هل الطعام جاهز جوزيف.
قال الخادم: أنه كذلك جلالتك.
ارشدنا الخادم الى غرفه الطعام ، و قد تناولنا جميعا الطعام و عندما نهض سابت و قال : سيدى ارجوك لا تتناول الكثير من الشراب حتى تستطيع الاستيقاظ بسرعه.
قال الملك و هو ينظر فى جهه اخرى : ح..حسنا.
ستأذن سابت و فريتز ، و بعد قليل جاء جوزيف الخادم و قال : جلالتك لقد ارسل اليك الدوق مايكل ذلك الشراب و هو من اجود انواع الشراب.
فتح جوزيف القنينه و ذهب و نظر الملك و قال : اتريد كأس؟
وافقت و ضع لي و له و قال : حقا اخى يعلم م احب و ما اكره ..انا حقا اعلم ان مايكل لا يريدنى ان اصبح الملك و يريد التاج لنفسه و حتى سابت و فريتز يحذرانى منه ، لكن مع ذلك اثق أنه حين اصبح الملك يمكننى تغيره حتى يصبح بجانبى فهو ف نهايه اخى الصغير الذى يجب أن اعتنى به و يجب ان نثق ببعضنا البعض ، اتمنى ان يعلم حقيقه مشاعرى و يصدقها.
اظن اشعر بالاسف نحو الملك بالرغم ان لديه كل تلك المشاعر نحو اخيه الا أن اخيه يكرهه او لا يحبذه و لا يثق به ، ف الاخوه ما هى إلا أن يثق الاخ بأخيه حتى اذا كانوا اخوه غير أشقاء..
قلت للملك : جلالتك انا واثق انك قادر على إيصال تلك المشاعر لاخيك ف تلك المشاعر حقيقه و انا أثق بذلك و اثق ايضا انك ستصبح ملك عظيم تستطيع أن تحمى تلك البلاد و بمساعده اخيك.
قال الملك: شكرا لك.
بعد ان شريت كأسا واحدا استأذنت الملك لكى اذهب الى النوم و تركته و هو يشرب كأسه الرابع، لم ارد ان اوقفه فأنا اظن انه يريد أن ينهى تلك القنينه لأنها هديه من أخيه حقا كم هو شخص رائع..
...:رودلف،اوووووى رودلف.
رودلف :ما الامر انابيل.
انابيل : فيما انت شارد؟انت تبدو وكأنك تفكر في فتاه ما و تكتب لها بعض الاشعار و انت جالس تحت الشجره هكذا.
رودلف و هو يضحك: حقا؟
انابيل: اذا ما الامر؟
رودلف : لا شئ ، فقط كنت افكر فيما يجب أن أفعله بعد أن تنتهى الحرب.
قالت انابيل بأبتسامه لطيفه: انا واثقه انك ستقوم بشئ في غايه الروعه فأنت ف الاخير الجندى الرائع رودلف راسيندل.
رودلف : شكرا لكى ، و لكننى اعلم ان اول شئ سافعله هو اخذك معى بعد الحرب.
انابيل: انت حقا رائع اخى رودلف
نظر رودلف لما في يد انابيل و قال في غضب: انابيل، هل سرقتى مره اخرى.
قالت انابيل في تعثلم:م..مماذا، ب..بالطبع لا لم اسرق .
رودلف بغضب: اذا ما الذى بين يديكى؟
انابيل و هى تبكى: اسففففففههه رودلف.
رودلف : يا الهى انا حقا اريدك ان توقفى تلك العاده فأنتى لستى بحاجه للسرقه مره اخرى، اذهبى و ارجعى تلك المحفظه للشخص الذى سرقتى منه بسرعه بدون أن تفتحيه و تأخذى شيئا منها ، هل فهمتى؟
انابيل : حسناً.
نهضت انابيل بسرعه و جرت بسرعه و بينما هى كذلك اصتدمت بشخص ما بشرته بيضاء و شعره اسود و كل
ما يرتديه الاسود و يحيط به الغموض...
انابيل : اسفه يا سيد..ي ...اييييييييبيييه
قال رودلف و هو يأخذ أنفاسه بصعوبه: انابيل م الامر؟ ومن انت؟
انابيل : اه رودلف ، اسفه لقد افزعتك .
الشخص غامض: اه انا اسف انا فقط تتبعت تلك الفتاه لكى استعيد محفظتى لا اكثر ، ادعى كين و انا مسافر
انابيل : كنت اظن انه سيأخذنى للشرطه لذلك صرخت قبل ان أسمعه.
رودلف: اسف لما فعلته تلك الفتاه الحمقاء و شكراً لك لأنك لم تبلغ الشرطه أو اخذها لهناك، انا ادعى رودلف راسيندل و انا جندى و تلك الصغيره انابيل.
قال كين و هو مبتسم: سررت بمعرفتك راسين...
نهضت بسرعه و فتحت عيناى و انا اختنق و اسعل بشده، أشعر بالماء البارد البارد على كامل جسدى ، و بعد أن هدأت رأيت سابت يحمل دلواً و بجانبه فريتز .
قلت بصوت خافت : حلم؟!
بعد ان أدركت الموقف : م الأمر ؟ كيف تجرؤ و توقظنى بتلك الطريقه؟
سابت: اخبرنى الان من ارسلك لفعل ذلك و الا سأقتلك هنا و حالاً و بدون شفقه.
قلت له : ما الذى تقوله ؟ ما الذى يحدث هنا يا فريتز اخبرنى حالا ؟
فريتز : تمهل يا سابت ، هو لم يخبرنا بما حدث الليله الماضيه .
نظر لي فريتز و اكمل حديثه : رودلف الساعه الان حوالى الخامسه صباحا ان لم تنهض معانا على الفور لذلك ألقينا الماء عليك، و الان هل يمكنك أن تنهض و تأتى معانا .
فعلت كما قال فريتز ، و ذهبنا الى الغرفه المجاوره رايت الملك ملقى على الأرض و عندما اقتربت منه و جدت وجهه احمر و يتنفس بصعوبه و نبضات قلبه كانت بطئيه و ضعيفه.
قلت لهم : يجب أن يراه الطبيب حالا أو نذهب به إلى المستشفى إن حالته خطيره جداً .
قال فريتز : عندما اتينا لكى نوقظه وجدناه هكذا ظللنا نحاول أن نوقظه و بعد نصف ساعه لم نجد اى استجابه منه ، و ايضا لا يوجد مشفى أو طبيب بالقرب من هنا و حتى لو يوجد ألف طبيب لن يستطيعوا أن يجعلوه يتحسن على الفور.
قلت بصوت خافت : هل من الممكن أن يكون...
قال سابت بغضب : انت إن كنت تعلم شئ ما فاخبرنا.
قلت له : اول شئ لا تتحدث معى هكذا و ان ظللت هكذا دون ان تهدأ لن تستطيع التفكير في شئ يخرجنا من تلك المحنه، ثانيا اظن ان الملك قد تسمم ، فبعد أن ذهبتم جاء الخادم بشراب قال إنها هديه من الدوق فشريت كأس و الملك اظن شرب كثيراً ، و الدليل اننى استيقظت معكم بصعوبه و لاننى شربت جزءاً صغيرا من السم أما الملك كما ترون، و الان ماذا عن التتويج؟!
سابت : لابد أن يكون ذلك الحقير هو من فعل ذلك.
نظرت الى سابت بتعجب اظننى عرفت من فعل ذلك لكن بتأكيد انا أساءت الظن.
قال فريتز : اظن انه يجب أن نخبر الجميع أن الملك مريض .
قال سابت : ان لم يتوج الملك اليوم لن يكون الملك إلى الأبد .
وقف سابت امامى و قال : رودلف هل تعتقد حقا أن الملك تسمم ؟
اجبته: نعم ، و الان من فعل ذلك؟
قال فريتز : أنه الحقير مايكل.
نظرت إليهم ف دهشه و قلت : انا لم اسئ الظن اذا ، كيف له أن يفعل ذلك بأخيه؟
قال سابت : نعم هو ظنك كان في محله، و بهذا اخوه لن يتوج اليوم ، فهو سيستغل الأمر حتى يأخذ التاج له و الجيش تحت امرته لذلك لن يواجه صعوبه ، ف انت يا رودلف لا تعلم كيف هى شخصيه ذلك الدوق .
جلسنا في الغرفه بصمت نفكر فيما يجب ان نفعله ، و فجأه نهض سابت و نظر لي بأبتسامه و قال : لدى خطه ، حقا يا رودلف إنه لمن حسن الحظ اننا تقابلنا في الامس.
انا لا اشعر بالراحه لتلك الابتسامه و لتلك الخطه التى على وشك سماعها...
_____________________________
اسفه على التأخر ..
ما رايكم ف الفصل؟
و برأيكم الخطه هتكون ايه؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سجين زندا **The Prisoner of Zenda**حيث تعيش القصص. اكتشف الآن