لقد كان حقاً شعوراً غريباً،ان اقف امام شخص يشبهنى تماماً،كأننى أمام مرآه..
بعد مرور بضع ثوانى كثيره ،بدأ الملك آدم بالتحدث و قال:من هذا الرجل النبيل؟
عندما كنت سأشرع لاعرفه عن نفسى أوقفنى سابت و ذهب إلى الملك و أخبره عن كل شيء و كل ما حدث، و بعدما توقف سابت عن الحديث ضحك الملك آدم بصوت مرتفع و توقف و اخذ يمسح دموعه و نظر لى و قال: انا سعيد بمقابلتلك سيد رودلف ، انا هو الملك آدم الخامس ، سامحنى اذا بدوت متفاجئاً ؛ فلا تستطيع أن تقابل شبيهك كل يوم.
أخبرته : انا امل أن لا تكون غاضبا يا حضره الملك.
قال الملك : سواء أحببته ام لا انت لا استطيع المساعده ، ولا تقلق انا لست غاضباً بل العكس انا سعيد بمقابلتك، اذا الى اين ستذهب سأسر جداً لمساعدتك.
قلت له : الى ستريلساو سيدى لحضور حفله التتويج.
قال الملك هو مبتسم : يا ترى ماذا سيكون رد فعل اخى اذا رآنا نحن الاثنان معاً ، هل سيستطيع تميزنا عن بعض ؟
قاطع فريتز الحديث و قال: لكن ي سيدى، اظن انه ليس من الجيد لسيد راسيندل ان يزور ستريلساو الان.
قال الملك: حقاً، ما الذى تظنه يا سابت.
سابت: انا اتفق مع سابت يا سيدى لا اظن انها فكره جيده أيضاً.
اخبرت الملك: لا تقلق يا سيدى انا متفهم للوضع الان، سوف أغادر روريتانيا اليوم.
قال الملك : لست مضطر للمغادره الان ، سيكون من دواعى سرورى أن تشاركنا طعام العشاء الليله ، انت لا تقابل نسخه منك كل يوم.
قال سابت : تذكر سيدى يجب ان تنام مبكرا و تستيقظ مبكراً.
قال الملك مع نظره حاده لسابت: اول شئ انا من أمر هنا ، ثانيا لا تقلق سوف اراقب الوقت .
حقا بالرغم ان الملك يبدو كشخص بسيط لكثير من الناس انا اظن ان لديه تلك الهاله التى تجعله ملكاً يحترس منه كل الناس القوى قبل الضعيف ، و اعتقد اننى لست الوحيد الذى يعتقد ذلك..
قال سابت : انا اسف سيدى اذا تخطيت حدودى.
قال الملك بأبتسامه صغيره : لا بأس.
ذهبنا الى منزل الصيد ، كان حقا بسيطا من الداخل و الخارج، و قد كان هناك خادم صغير ف السن ينتظرنا.
قال الملك: هل الطعام جاهز جوزيف.
قال الخادم: أنه كذلك جلالتك.
ارشدنا الخادم الى غرفه الطعام ، و قد تناولنا جميعا الطعام و عندما نهض سابت و قال : سيدى ارجوك لا تتناول الكثير من الشراب حتى تستطيع الاستيقاظ بسرعه.
قال الملك و هو ينظر فى جهه اخرى : ح..حسنا.
ستأذن سابت و فريتز ، و بعد قليل جاء جوزيف الخادم و قال : جلالتك لقد ارسل اليك الدوق مايكل ذلك الشراب و هو من اجود انواع الشراب.
فتح جوزيف القنينه و ذهب و نظر الملك و قال : اتريد كأس؟
وافقت و ضع لي و له و قال : حقا اخى يعلم م احب و ما اكره ..انا حقا اعلم ان مايكل لا يريدنى ان اصبح الملك و يريد التاج لنفسه و حتى سابت و فريتز يحذرانى منه ، لكن مع ذلك اثق أنه حين اصبح الملك يمكننى تغيره حتى يصبح بجانبى فهو ف نهايه اخى الصغير الذى يجب أن اعتنى به و يجب ان نثق ببعضنا البعض ، اتمنى ان يعلم حقيقه مشاعرى و يصدقها.
اظن اشعر بالاسف نحو الملك بالرغم ان لديه كل تلك المشاعر نحو اخيه الا أن اخيه يكرهه او لا يحبذه و لا يثق به ، ف الاخوه ما هى إلا أن يثق الاخ بأخيه حتى اذا كانوا اخوه غير أشقاء..
قلت للملك : جلالتك انا واثق انك قادر على إيصال تلك المشاعر لاخيك ف تلك المشاعر حقيقه و انا أثق بذلك و اثق ايضا انك ستصبح ملك عظيم تستطيع أن تحمى تلك البلاد و بمساعده اخيك.
قال الملك: شكرا لك.
بعد ان شريت كأسا واحدا استأذنت الملك لكى اذهب الى النوم و تركته و هو يشرب كأسه الرابع، لم ارد ان اوقفه فأنا اظن انه يريد أن ينهى تلك القنينه لأنها هديه من أخيه حقا كم هو شخص رائع..
...:رودلف،اوووووى رودلف.
رودلف :ما الامر انابيل.
انابيل : فيما انت شارد؟انت تبدو وكأنك تفكر في فتاه ما و تكتب لها بعض الاشعار و انت جالس تحت الشجره هكذا.
رودلف و هو يضحك: حقا؟
انابيل: اذا ما الامر؟
رودلف : لا شئ ، فقط كنت افكر فيما يجب أن أفعله بعد أن تنتهى الحرب.
قالت انابيل بأبتسامه لطيفه: انا واثقه انك ستقوم بشئ في غايه الروعه فأنت ف الاخير الجندى الرائع رودلف راسيندل.
رودلف : شكرا لكى ، و لكننى اعلم ان اول شئ سافعله هو اخذك معى بعد الحرب.
انابيل: انت حقا رائع اخى رودلف
نظر رودلف لما في يد انابيل و قال في غضب: انابيل، هل سرقتى مره اخرى.
قالت انابيل في تعثلم:م..مماذا، ب..بالطبع لا لم اسرق .
رودلف بغضب: اذا ما الذى بين يديكى؟
انابيل و هى تبكى: اسففففففههه رودلف.
رودلف : يا الهى انا حقا اريدك ان توقفى تلك العاده فأنتى لستى بحاجه للسرقه مره اخرى، اذهبى و ارجعى تلك المحفظه للشخص الذى سرقتى منه بسرعه بدون أن تفتحيه و تأخذى شيئا منها ، هل فهمتى؟
انابيل : حسناً.
نهضت انابيل بسرعه و جرت بسرعه و بينما هى كذلك اصتدمت بشخص ما بشرته بيضاء و شعره اسود و كل
ما يرتديه الاسود و يحيط به الغموض...
انابيل : اسفه يا سيد..ي ...اييييييييبيييه
قال رودلف و هو يأخذ أنفاسه بصعوبه: انابيل م الامر؟ ومن انت؟
انابيل : اه رودلف ، اسفه لقد افزعتك .
الشخص غامض: اه انا اسف انا فقط تتبعت تلك الفتاه لكى استعيد محفظتى لا اكثر ، ادعى كين و انا مسافر
انابيل : كنت اظن انه سيأخذنى للشرطه لذلك صرخت قبل ان أسمعه.
رودلف: اسف لما فعلته تلك الفتاه الحمقاء و شكراً لك لأنك لم تبلغ الشرطه أو اخذها لهناك، انا ادعى رودلف راسيندل و انا جندى و تلك الصغيره انابيل.
قال كين و هو مبتسم: سررت بمعرفتك راسين...
نهضت بسرعه و فتحت عيناى و انا اختنق و اسعل بشده، أشعر بالماء البارد البارد على كامل جسدى ، و بعد أن هدأت رأيت سابت يحمل دلواً و بجانبه فريتز .
قلت بصوت خافت : حلم؟!
بعد ان أدركت الموقف : م الأمر ؟ كيف تجرؤ و توقظنى بتلك الطريقه؟
سابت: اخبرنى الان من ارسلك لفعل ذلك و الا سأقتلك هنا و حالاً و بدون شفقه.
قلت له : ما الذى تقوله ؟ ما الذى يحدث هنا يا فريتز اخبرنى حالا ؟
فريتز : تمهل يا سابت ، هو لم يخبرنا بما حدث الليله الماضيه .
نظر لي فريتز و اكمل حديثه : رودلف الساعه الان حوالى الخامسه صباحا ان لم تنهض معانا على الفور لذلك ألقينا الماء عليك، و الان هل يمكنك أن تنهض و تأتى معانا .
فعلت كما قال فريتز ، و ذهبنا الى الغرفه المجاوره رايت الملك ملقى على الأرض و عندما اقتربت منه و جدت وجهه احمر و يتنفس بصعوبه و نبضات قلبه كانت بطئيه و ضعيفه.
قلت لهم : يجب أن يراه الطبيب حالا أو نذهب به إلى المستشفى إن حالته خطيره جداً .
قال فريتز : عندما اتينا لكى نوقظه وجدناه هكذا ظللنا نحاول أن نوقظه و بعد نصف ساعه لم نجد اى استجابه منه ، و ايضا لا يوجد مشفى أو طبيب بالقرب من هنا و حتى لو يوجد ألف طبيب لن يستطيعوا أن يجعلوه يتحسن على الفور.
قلت بصوت خافت : هل من الممكن أن يكون...
قال سابت بغضب : انت إن كنت تعلم شئ ما فاخبرنا.
قلت له : اول شئ لا تتحدث معى هكذا و ان ظللت هكذا دون ان تهدأ لن تستطيع التفكير في شئ يخرجنا من تلك المحنه، ثانيا اظن ان الملك قد تسمم ، فبعد أن ذهبتم جاء الخادم بشراب قال إنها هديه من الدوق فشريت كأس و الملك اظن شرب كثيراً ، و الدليل اننى استيقظت معكم بصعوبه و لاننى شربت جزءاً صغيرا من السم أما الملك كما ترون، و الان ماذا عن التتويج؟!
سابت : لابد أن يكون ذلك الحقير هو من فعل ذلك.
نظرت الى سابت بتعجب اظننى عرفت من فعل ذلك لكن بتأكيد انا أساءت الظن.
قال فريتز : اظن انه يجب أن نخبر الجميع أن الملك مريض .
قال سابت : ان لم يتوج الملك اليوم لن يكون الملك إلى الأبد .
وقف سابت امامى و قال : رودلف هل تعتقد حقا أن الملك تسمم ؟
اجبته: نعم ، و الان من فعل ذلك؟
قال فريتز : أنه الحقير مايكل.
نظرت إليهم ف دهشه و قلت : انا لم اسئ الظن اذا ، كيف له أن يفعل ذلك بأخيه؟
قال سابت : نعم هو ظنك كان في محله، و بهذا اخوه لن يتوج اليوم ، فهو سيستغل الأمر حتى يأخذ التاج له و الجيش تحت امرته لذلك لن يواجه صعوبه ، ف انت يا رودلف لا تعلم كيف هى شخصيه ذلك الدوق .
جلسنا في الغرفه بصمت نفكر فيما يجب ان نفعله ، و فجأه نهض سابت و نظر لي بأبتسامه و قال : لدى خطه ، حقا يا رودلف إنه لمن حسن الحظ اننا تقابلنا في الامس.
انا لا اشعر بالراحه لتلك الابتسامه و لتلك الخطه التى على وشك سماعها...
_____________________________
اسفه على التأخر ..
ما رايكم ف الفصل؟
و برأيكم الخطه هتكون ايه؟؟

أنت تقرأ
سجين زندا **The Prisoner of Zenda**
Adventureمرحباً يا رفاق ادعى رودلف راسيندل انا من عائله راسيندل المشهوره والمعروفة قد تعتقدون بما اننى من هذه العائله هذا يعنى اننى شخص لديه الكثير من الأعمال والمسؤوليات لكن لا انا شخص كسول ويكره الأعمال الصعبه لكن مغامرتى الغريبه قد غيرت حياتى رأساً على عق...