في إحدى المقاهى يجلس "عز" و أمامه الفتاه التي طالما احبها التي تدعى "كاريمان" على طاولة المقهى الدائرية التي شُهدت على الكثير من النقاشات من قبل الكثير من الزائرين سواء كانت، رومانسية، ثقافية، درامية، مصيرية، و الأن ذلك النقاش الذي بدأه "عز" بعد صمت طويل:
-أنا لسة بحبك!
=حبك مبقاش كافي بالنسبالي
-يعني انتِ مبقتيش تحبيني؟
لم ترد عليه، اكتفت فقط بالنظر إليه بعيناها الزرقاء كالمحيط الممتزجة باللون الأحمر بسبب كثرة البكاء، فقال:
-مش عارفة تجاوبي، علشان لسة بتحبيني و غرقانة في حبي
=اديك قلت اني غرقانة! و الغرق مرهق و متعب، و انت مش مش عايز تنقذني من الغرق، و تاخدني في مركبك علشان ابقى ليك للأبد؛ انت مبسوط و انا بغرق في بحرك!
-لا يا "كاريمان" متقوليش كدا، انا كمان عايزك، بس مكنتش عارف انقذك ازاى؟
=زي ما انقذتها! و بقيت طوق ناجتها و طلعتها في مركبك!
-بس المركب غرق بينا في ألنهاية، و كان درس ليا علشان اعرف انه معمول على مقاسي و مقاسك بس! انا اسف
=اسف؟ بعد ما غرقت، و بعد ما هبت العاصفة عليا بسبب غلط منك، و اشتدت الامواج في روحي، و اتجمعت الأمطار في عيوني، اتجمعت الغيوم و الرعد في عقلي، و البرق في قلبي لغاية ما كسره و حرقه!
-اديني فرصة تانية ارجوكِ و نبتدي من جديد
=ابتدي من جديد؟ هو انا عندي كام قلب يتكسر ؟
-ننسى إلي فات ارجوكِ! و اللي اتكسر يتصلح
=اللي اتكسر لازم اللي كسره يصلحه قطعة قطعة مش ينساه أو انا اللي صلحه! انت إلي لازم تغرق المرة دي
-أنا كنت فاكر انك وافقتي تقابليني علشان بتحبيني مش علشان تنتقمي مني!
=فين الانتقام؟ انت لما تكسر فازة بتحبها بتلمها و تحاول تلزقها تاني، مش هتحاول تنساها، و لا عمرك هتعرف تنساها و ازازها مرمي في كل حتة!
-أنا كنت فاكر اننا هننسى إلي فات و نرجع لبعض، مكنتش متوقع منك الكلام دة! فاكرة لما كنتي بتهربي من اى حاجة ضايقتك فيا! فاكرة لما كنت انا وطنك؟
=للأسف بقيت احس بغربة.
تمت..
و يُتبع، للقاء أخر.
أنت تقرأ
كوكب ستاربكس
Short Storyدفئها يحتضني، ورائحتها تنعش رئتاى، و عندما ارتشفها تشعرني بالثمل دون تدخل اى كحوليات؛ فالكفايين وحده يستطيع أن يتولى أمري و يجعلتي في مزاج جيد. خاصة عندما اكون وسط أناس يشبهونني و يستمعون إلي نفس الموسيقى التي تفرضها علينا المقهى، و نراقب بعضنا البع...