المشهد الثالث

25 7 1
                                    

في إحدى المقاهى يجلس "عز" و أمامه الفتاه التي طالما احبها التي تدعى "كاريمان" على طاولة المقهى الدائرية التي شُهدت على الكثير من النقاشات من قبل الكثير من الزائرين سواء كانت، رومانسية، ثقافية، درامية، مصيرية، و الأن ذلك النقاش الذي بدأه "عز" بعد صمت طويل:

-أنا لسة بحبك!

=حبك مبقاش كافي بالنسبالي

-يعني انتِ مبقتيش تحبيني؟

لم ترد عليه، اكتفت فقط بالنظر إليه بعيناها الزرقاء كالمحيط الممتزجة باللون الأحمر بسبب كثرة البكاء، فقال:

-مش عارفة تجاوبي، علشان لسة بتحبيني و غرقانة في حبي

=اديك قلت اني غرقانة! و الغرق مرهق و متعب، و انت مش مش عايز تنقذني من الغرق، و تاخدني في مركبك علشان ابقى ليك للأبد؛ انت مبسوط و انا بغرق في بحرك!

-لا يا "كاريمان" متقوليش كدا، انا كمان عايزك، بس مكنتش عارف انقذك ازاى؟

=زي ما انقذتها! و بقيت طوق ناجتها و طلعتها في مركبك!

-بس المركب غرق بينا في ألنهاية، و كان درس ليا علشان اعرف انه معمول على مقاسي و مقاسك بس! انا اسف

=اسف؟ بعد ما غرقت، و بعد ما هبت العاصفة عليا بسبب غلط منك، و اشتدت الامواج في روحي، و اتجمعت الأمطار في عيوني، اتجمعت الغيوم و الرعد في عقلي، و البرق في قلبي لغاية ما كسره و حرقه!

-اديني فرصة تانية ارجوكِ و نبتدي من جديد

=ابتدي من جديد؟ هو انا عندي كام قلب يتكسر ؟

-ننسى إلي فات ارجوكِ! و اللي اتكسر يتصلح

=اللي اتكسر لازم اللي كسره يصلحه قطعة قطعة مش ينساه أو انا اللي صلحه! انت إلي لازم تغرق المرة دي

-أنا كنت فاكر انك وافقتي تقابليني علشان بتحبيني مش علشان تنتقمي مني!

=فين الانتقام؟ انت لما تكسر فازة بتحبها بتلمها و تحاول تلزقها تاني، مش هتحاول تنساها، و لا عمرك هتعرف تنساها و ازازها مرمي في كل حتة!

-أنا كنت فاكر اننا هننسى إلي فات و نرجع لبعض، مكنتش متوقع منك الكلام دة! فاكرة لما كنتي بتهربي من اى حاجة ضايقتك فيا! فاكرة لما كنت انا وطنك؟

=للأسف بقيت احس بغربة.

تمت..
و يُتبع، للقاء أخر.

كوكب ستاربكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن