"انا معك دائما تسطيع ان ترأني كلما شئت"

58 2 1
                                        


من سيرة الحاج ملأ أقا جان مما في وسع القراء هضمه وقبوله.

واملي ان يكون هدفي من وراء تأليف هذا الكتاب هدفآ عمليآ واملي من الأصدقاء والمعارف أن يدعو لاستاذي الجليل بالرحمه والمغفره وان يطلبوا له ولنا المزيد من التوفيق في خطواتنا على الصراط المستقيم.

إلى هنا يكون الكتاب قد اكتمل وتم إعداد مقدمات الطبع الأولية.  ولكني أود أن أضيف ملزمة واحده إلى الكتاب هي هذه .

ليلة الاحد العاشر من صفر عام(١٤٠٠ ه) سافرت من مشهد إلى قم لزيارة السيدة معصومة عليها السلام وهناك تذكرت ان في قم صديقا للمرحوم ملأ أقا جان كان من علماء أهل المعنى وكان يوده وداً خاصاً، وهو يعد من تلاميذ المرحوم  الحاج ملا أقا جان، وعندما كنت فيما مضى ادرس في قم كانت تربطني به رابطة قويه رغم انه شديد الكتمات ، فلا يكشف شيئاً مما عنده، ولكن المرء يتفطن من خلال حركات هذا الرجل، ومن خلال وضعه إلى انه كان متوجهآ تلقاء عالم آخر. 

على اي حال ... ذهبت إلى منزله لعلي استطيع ان اسأله عن شي من سيرة المرحوم ملا أقا جان  لا من أجل تدوينها في هذا الكتاب وإنما كنت اريدها لنفسي فعسى أن يتجدد لي بذكر ذلك المرحوم اوجه إلى الله والى المعارف الحق ولكن يا للأسف حين طرقت باب المنزل وكلمتني زوجته المُنظمة من وراء الباب حين سألتها هل الحاج موجود ؟؟

قالت : سيد .  .. اما لديك خبر؟!

قلت : وماذا حصل ؟!

قالت : لقد توفي قبل أكثر من سنة ،وتمنيت لو كنت موجودا لترى كيف فارق الدنيا.

طلبت منها موعداً لاسألها أكثر عن حالات هذا العالم الجليل فكان الموعد في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، حين ذهبت إلى منزل هذه المرأة المعظمة .. اعطتني أولاً مصحفه الخاص الذي كان يسجل خلفه تواريخ ولادات ابنائه وبعض الوقائع، أما أنا فقد ألهمت على حين غرة ان اتفاءل بهذا القران لارى ذلك المرحوم في أية حالة هو الان، فتحت المصحف فكانت هذه الاية مكتوبه في اول الصفحة:

(تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)

دهشت... لان اسم المرحوم هو *(تقي)* وربما ليس في القرآن كله اية انسب للموضوع من هذه الاية في الاية هو وصف اي كان رجلا تقيا ولكنه تفاؤلا مناسبا يطابق اسم المرحوم .

وعندما ذكرت لزوجته الاية والموضوع قالت اقسم بالله ان روحه الآن هنا ومن وقت وفاته فانه يعطيني كل ما أردت، بعدئذ ابتدأت مقابلتي مع زوجة احد أولاده واسمه *(باقر زركر)*

سألت: بأي مرض توفي؟

قالت زوجته : الأطباء كانوا يقولون انه مصاب بسرطان الأمعاء فعولج في المستشفى (النجميه) بطهران واجريت له عملية جراحية ثم توفي بعد أيام وكان المرحوم يقول قبل اربع او خمس سنوات سوف اموت وانا في السادسة والستين من عمري .

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسWhere stories live. Discover now