الحلقة ( 23 )
و حين جاء شريف فى الصباح ومعه اخته ، وجدوا بسام منتظرا فى الشارع ساعتها نزلوا من السياره ليسلموا على بسام
و كأن كل عائلة جنى كان همها الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا لها اقصى ما تتمناه من السعاده .
حتى شريف الغيور على اخته ، احب ان يحضر بسام معهم فقط حتى يرى هذه اللمعه و السعاده فى عينى جنى ......
تحول اليومان التاليان ، الى حلم من الاحلام ، كان جنى
و بسام يقضيان اليوم باكمله على شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا يفعلان اكثر من النظر لبعضهما والكلام ، و ادهشهما سويا حبل الكلام المتصل بينهما كانهما يعرفان بعضهما منذالازل ،فكان اذا تكلم ، باح بكل مكنونات صدره ، بدون ذرة خجل من الامه و عذاباته و لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه، ايخجل الانسان من نفسه ، كان يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره وهى الاخرى ، حكت عن الامها و هى صغيره
بسبب نحافتها وصغر حجمها ، و كيف كانت داليا زميلتها تصفها دائما بالمسمومه ، بينما كانت منال دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن منتظمه
كانت امها تصفها انها مقويه لها ، فى حين انها كانت تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث كانت فى الوريد ، و من شدة نحافتها ، و خوفها من تلك الحقنه ، كانت الممرضه تمضى حوالى الساعه تبحث عن وريد صالح للحقن مما كان يزيد من المها و كراهيتها لتلك الممرضه
و حكت ايضا عن دهشتها ، من نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ،و لا حتى الممرضه ، لقد صالحت ايامها و تخطت عذاباتها الصغيره منذ وقعت فى حب بسام منذ تلك اللحظه ، احست بالسكينة ، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض عيناها و تترك له قيادة حياتها للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها
انها ترى فى عينيه نظرة اباها و اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت
كانت لا تدرى متى نما الحب داخلها الى تلك الدرجه ، لقد مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت بسام ، لكن يبدو ان الحب لا حسابات عنده للزمن بدليل انه من الممكن ان يعيش اثنان معا لسنين دون ان يطرق الحب ابوابهما
و فى اثناء الرحله ، تلقى بسام تليفونا من الدكتور المشرف على رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر الى لندن ، لاكمال دراساته العليا هناك ، بعد استيفاءه الشروط وكذلك بعد نجاحه بتفوق فى ( اختبارات اللغه الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع قليله
اتفجاه بسام من ذلك الخبر ، و احتار فيم يفعل ، لكن جنى طمانته و قالت له
شفت وشى حلو عليك ازاى،
و عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها هونت عليه الموقف ، و اخبرته انه من الافضل ان يسافر و يعمل من اجل مستقبله و هى ستحاول انهاء دراستها بكل جديه ، حتى تكون جديره به