الفصل (31)
#سيدة_العشق
#ايمان_احمد_يوسف
ظلت تنظر في أثره مدهوشة لا تصدق أنه وبخها الان أمام الجميع أو بطريقة أخري أمرها كأنه والدها..
رأت شبح ابتسامة يتراقص علي وجه عمتها التي جلست مرة اخري علي كرسيها تتصفح المجلة التي كانت علي الطاولة أمامها...
صاحت بحنق وغيظ : دكتور وقح و قليل الادب .. أنا هندمه علي اليوم اللي وافق فيه انه يبقي دكتوري.
ثم قالت لـ"سعاد" : خديني علي فوق بسرعة.
دفعت "سعاد" الكرسي الي الامام متجهة به ناحية المصعد .. ولكن استوقفهم صوت "بدور" الأتي من خلفهم : معاكي حق .
استدارت "دانه" برأسها تستجدي منها ما تفوهت به الان : حضرتك قولتي ايه يا عمتو؟؟
اغلقت "بدور" المجلة التي كانت بيدها ثم نهضت باتجاههم لتشير لـ"سعاد" بالذهاب قائلة : اتفضلي انتي يا سعاد أنا هطلعها اوضتها.
انصرفت الاخيره لتقوم "بدور" بتولي مهمة اصالها بنفسها ..و بعد ان وصل المصعد الي الطابق العلوي وانفرج بابه، دفعت هي بدورها كرسي "دانه" المتحرك برفق الي الرواق لتقول بلؤم : أنا كمان معجبنيش طريقة الدكتور الجديد ده .. متكبر و اسلوبه مش كويس .. تحسي من كلامه انه بيتحداكي بكل بجاحه .. و كأنه مستضعفك.
كانت "دانه" تقلب كلام عمتها في عقلها جيدا بعد ان استطاعت ان تثير فيها نار الضغينة اتجاه ذلك الطبيب المتعجرف..
لاحظت "بدور" ذلك في هدوءها .. لتنتشلها من شرودها حين فتحت باب غرفتها و ادخلتها قائلة : علي العموم انتي مش هتروحي في المعاد اللي هو قاله دا .. انا هكلم دكتور توفيق النهارده اقوله انك مش عاوزه دكاترة تاني.
طبعت قبلة صغيرة علي جبهته ثم استطردت كلامها : ارتاحي دلوقتي يا حبيبتي .. انا هنزل اتابع تجهيزات الغدا تحت.. .
ابتسمت لها ابتسامة صغيرة لتخرج هي وتغلق الباب خلفها .. تاركة "دانه" في حيرة من أمر ذلك المتغطرس ..
....................بينما في ذروة ذلك اليوم الذي كانت قد اشرقت فيه الشمس لتبدد غيوم الايام السابقة..
استيقظت بتأفف وانزعاج من ذلك الضوء الذي اجبرها علي فتح عيناها قسرا .. نظرت حولها لتستعيد نشاط عقلها وتتذكر ليلة زفافها التي لا تنسي ..
التقطت عيناها تلك الطاولة الخشبية التي تحمل فوقها الكثير من الطعام الشهي و لكنها لم تكن لها شهية له رغم سوء تغذيتها الفترة السابقة ..
تذكرت ايضا وجوده معها فنظرت علي الارض مكانه لتجده غير موجود .. اعتقدت انه في المرحاض ولكنه لم يكن موجود ايضا .. شعرت ببعض الانتشاء عندما وجدت نفسها بمفردها في الغرفة ..
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romanceلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...