الفصل ٤

4.6K 150 2
                                    

#سيلا
•• الفصــــــــل الــرابـــــع ( 4 ) ••
♪♪ بعنــــــــــوان " غمـــــــوض" ♪♪

بدأ الغاز يتدفق ويملىء المنزل بأكمله شيئًا فى شيء، وضع كل واحد منهم  ذراعيه على فمه وأنفه ، خرج "تهامى" من دورة المياه على صوت أنكسار الزجاج فأشار "تميم" لهم بأن يستعدوا للهجوم ثم أخذ المسدس من فوق الطاولة وصعدت للأعلى مُسرعًا إلى غرفتها وحين دلف رأها جالسة على الأريكة تربط رباط حذاءها الرياضى مُرتدية بنطلون جينز وتي شيرت نسائى باللون السماوى ، وقفت من مكانها غاضبة من دخوله بدون أستأذن حتى رأت الغاز يتدفق إلى الغرفة ، أسرع بأخذ المنشفة الموضوعة على الفراش وسكب عليها المياه من الزهرية ثم وضعها على فمها وأنفها ، أبعدت يده بخوف وقالت :-
- جُم هنا ؟!

مسكها من معصمها وأتجه مُسرعًا للخارج خلفها وهى تمسك المنشفة لنفسها ...
أغلق "عمرو" اللاب ثم وضعه فى حقيبة ظهره وحمل سلاحه ، وقف "تهامى" بمسدسه بجوار النافذة يختلس النظر للخارج ثم أشار إليهم بأنهم قادمون ، حملت "روز" حقيبة ظهرها وأسرعت بالخروج من باب المطبخ وأتجه "تهامى" إلى الباب وأخذ "عمرو" و"إبراهيم" موضوعاهم أمام الشرف ، وبدأ أطلق النار من الجهتين ..

أخرجها من النافذة أولاً ثم هو كنت مُتشبثة بذراعه بكلتا ذراعيها خائف من القفز للأسفل ، رأى "روز" تأتى بالدراجة النارية مُسرعة وتوقفت فى الأسفل ، قفز هو أولاً ثم أشار لها بالقفز نظرت للخلف بخوف ثم أغمضت عيناها بخوف وقفزت حيث ألتقطها بين ذراعيه ، نزلت "روز" من الدراجة النارية ونزعت الخوذة له ، أخذها منها ووضعها على رأس "سيلا" ثم صعد على الدراجة وهى خلف ثم قال :-
- هنتقابل فى المكان اللى حددنا

- تمام

جاء نحوهم رجلين يطلقوا الرصاص عليهم فأنطلق بسرعة جنونية بينما حملت "روز" مسدسها وبدأت بأطلق النار ....

أشار "إبراهيم" لـ "عمرو" بأن يذهب ويساعد "تهامى" ففعل بسرعة بينما رفع "إبراهيم" السجاد الأرضية وفتح باب القبو ثم سقطت بالأسفل ...

دلف أحد الرجال من النافذة المجاورة للباب ليراه "تهامى" ويسرع نحوه ينقض عليه يقاتله باليد واللكمات ثم حمله على ذراعيه وقذفه نحو الأريكة وركض إلى "عمرو" يصرخ به قائلاً :-
- بسرعة دا عدد كبير مش هنخلص النهاردة  

خرجوا من باب المطبخ ركضًا ووجد "إبراهيم" ينتظرهم فى سيارة ملاكى سوداء ومعه "روز" صعدا معًا إلى السيارة فأنطلق مُسرعًا بالسيارة وهم يطلقوا عليهم الرصاص ...

                    ••••••••••••••••••••••••••••••

كان يقود الدراجة النارية بسرعة قصوى وسيارة "داوين" خلفهم ، يحاول بأقصى سرعته أن يخرج من هذه الغابة المرعبة فأشتهرت "غابة إبينج " بأنها مخبأ للمجرمين ومرعبة ، قطع طريقه مُتجه داخل الأشجار يختبيء عن أنظارهم ثم نزل من على الدراجة وأخذها من يدها وبدأ يتسلل بين الاشجار بها ، كانت "سيلا" خائفة مُتشبثة بذراعيه وناظرة للخلف خوفًا من أن يأتوا ، وبعد ركض طويل توقفت عن الحركة غاضبة ثم قالت مُتمتمة بتلعثم :-
-  أنا تعبت مش قادرة أتحرك خطوة كمان

رواية سيلا : نورا عبدالعزيز "نور زيزو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن