Part 3في صباح يوماً جديد في شهر سبتمبر تحديداً كان اليوم هو اليوم الموعود لسفر ستيلا الى ولاية نيويورك للألتحاق بأهم جامعات الفنون في العالم للرقص والغناء والتمثيل. قررت سوزي بأن تلتحق ستيلا بالتخصص المحدد للرقص والغناء لانها على اتطلاع مسبق بقدرات ستيلا.
لم تخلو الاجواء من الحزن لانتقال ستيلا من البيت لتعيش في معهدها الجديد لمدة عاميين والاقتراب من حلمها خطوات مدروسة من سوزي.
كان الهدوء يعم في السيارة بطريقهم الى المطار وكان آدم منكسر القلب لذهاب حبيبته بعيداً عنه لاول مرة منذ طفولتهم.
سوزي: بتنتبهي منيح على حالك وعلى أغراضك ما بتاكلي اكل من برة اكل المعهد بس اوك؟ ما بتشربي مشروبات باردة ولا اكل حد مشان صوتك ولا تنسي الرياضة كل يوم واصحك تسمحي لحدن يطرفلك شعرك.
فتذكرت ستيلا حينها بأن والدتها هي الوحيدة من اعتادت على قص شعرها هي واختها حلا من الصغر لهذا السبب لم تقصه ستيلا منذ عودة والدتها الى اللبنان فشعرها بات طويلاً جداً لم يُقص من مدة طويلة و سوزي هي الوحيدة من تقص اطرافه للعناية به.
ابتسمت ستيلا على مضدد قائلة: حاضر
وصلوا الى المطار والكل محاولاً اخفاء حزنهم عانقت سوزي ستيلا قائلة بصوت منخفض حيث لا يسمعه آدم :الوقت بمر بسرعة ما تعتلي هم آدم وركزي بالمعهد.سوزي: حبيبي آدم رح اسبقك عالسيارة
عانق آدم حبيبته بقوى ليخفي دموعه قائلاً: بحبك ، مع السلامة
فبتسمت ستيلا وعانقته بشدة قائلة : انا بحبك اكتر
آدم بأبتسامة حزينة: ديري بالك على حالك
ثم وضع جبينه على جبينها لتعانق دموعه خدها الناعم وسارع بأخراج سلسلة عنق تتدلى منها وردة التوليب والبسها ياها قائلاً: كل ما تشتاقيلي حطي ايدك على هالطوق.
ابتسمت ستيلا ثم قبلته واخذت بجر حقائبها وما زال آدم خلفها يراقبها فتوقفت ستيلا فجأة و وضعت يدها على سلسلة التوليب واكملت سير دون الالتفات.جلست ستيلا على مقعدها بالطائرة متمنية وجهتها ان تكون لبنان وليست نيويورك ومسكت هاتفها بيدها لارسال رسالة الى اختها :"بطريقي على نيويورك وتزكرتك وقت قلتيلي رح نكبر وصير مغنية مشهورة وانتي تصيري مديرة اعمالي وما تفارقيني، بعتقد عم نقترب" ثم تذكرت ستيلا بأن سوزي هي من تدير أعمالها منذ صغرها وهي من تخطط جاهدة لمستقبلها فحست بغصة لعدم تحكمها بحياتها وبعدها عن عائلتها.
. . . . . . . .
في مكان آخر ولكن بفرق توقيت يصل الى السبع ساعات...
استيقظت حلا لتجد رسالة من شخص انتظرته طويلاً فبتسمت وعانقت هاتفها فرحاً و قررت بأخبار عائلتها على مائدة الافطار.