إهداء لكَ_____________________
تلك النقاط التي تَبرُز في السماء بعشوائية، تبدي لرونقها الأسود جمالاً أخاذاً في اعالي هذا العالم العالي .
فوق ذلك الحي الراقي، و تلك البيوت الضخمة بتصاميمها الفريدة و ألوانها العصرية، يتجه نحو تلك النافذة الكبيرة التي تتوسط جِدار غرفة المعيشة كما يسمونها .
يرتدي ثياب الليل، من قميص قطني أسود و بنطال بذات اللون، و نظراته السوداء الكبيرة تتَخذ مكاناً على وجهه الدائري، لتظهر بياض وجهه الناصع، مخيف لكنه يأسر القلوب .
لتأخذ خصلات شعره المنسدلة علي جبينه تلك النسمات الباردة عبر الستائر البيضاء تضرب وجهه برفق، كأنها خائفة من تكسير أو جرح هذه الجمال الهش .
بيده جرعته المسائية من ذرات القهوة المُرة في ذلك الكوب الفخاري الفريد من نوعه كلون ملابسه و نظراته .
لتملأ الارجاء تلك التنهدة الطويلة التي خرجت من جوف حلقه السميك، يأس !! أم حزن !! أم تعبه من شيئاً ما !! تساؤلات كثيرة داخل العقل عن حاله، ليست سوى لإجابة واحدة .
ليعود أدراجه نحو أحد الارائك الخاصة بالغرفة، لونها الأسود المخملي و تلك الطاولة الزُجاجية التي تتوسط الأثاث، ذوقه أخاذ، هكذا ستفكر، فبطبع درجات البياض و السواد علي ذلك المنزل من أوله لأخره، بالإضافة الي ملابسه القاتمة كأثاث منزله.
ستقول لوهلة إنه كئيب، إلا إنه أكثر من يحب الالوان و البهجة و يبعثها لم حوله بغير أدراكً منه حتى،
طريقته هي ابتسامة ستجعل حياتك أشبه بنعيم علي سطح الأرض .جلس بتعب، يلقي نفسه فوق الوسائد الخاصة بتلك الأريكة، يطوق قدمه فوق الاخري، ليضع كوبه علي تلك الطاولة الزجاجية ذات القاعدة الخشبية، يمسك هاتفه يفتحه لتظهر أمامه تلك الأرقام أعلى الشاشة ألتي تشير إلي الثامنة و النصف مساءاً .
" لقد تآخر !! "
خافتة خرجت من نحره المختبئة خلف عنق سترته القطنية، يمدد ذراعه علي ظهر الأريكة التي يجلس عليها، بينما الاخري كانت تعبث في تطبيقات الهاتف بملل واضح علي حاجبيه معقودين بضجر .
ليسمع صوت قفل الاكتروني الخاص بِباب منزله يُفتح، أزرار تتم ضغطها بصوت عالي أو عادي بسبب هدوء المكان، ليبتسم يلقي الهاتف جانباً ليتناول الكوب بين انابل يده مجدداً يرتشف منه ببرود و هو يرفع أحدي حاجبيه .
صوت خطوات سريعة تتقدم نحوه قبل أن يسمع صوته الخشن يصدح في الارجاء بهيئة سؤال مُجاب عليه مسبقاً .
أنت تقرأ
Diary || Feelings In Words
Romanceعَبر صَفحَات تلك المُذَكِرة الصَفرَاء، تَمكُنْ مَشاعرِي . " إهداء للفنان الشهير دو كيونغ سوو" ..... قصة تتمحور عن مشاعر و أحاسيس دُفنت بأعماق قلبي، أُخرجها الآن عَبر تلك الأحرف و الكلمات، عَلى أملٍ أن تقرأها ذات يَوم، و كُلي يَقين بهذا . الغلاف من ص...