لأخر مرة

28 1 0
                                    

Part 6

وما هي الحياة الا عدواً لنا؟ في ليلة لا عرفت الرحمة بنجماتها ولا شفقة بسوادها ولا نوراً بقمرها ماتت أحلام في مرحلة الطفولة ترملت أمال في بداية قصة حب ونبت شوك من بين اوراق زهور التوليب الابيض. كانت ستيلا جالسة في غرفة معيشة ڤيلتها حين أُعلن عن خبر اصطدام سيارة سائق الرالي الشهر آدم طوني وحسب وصف نشرة الأخبار "اصطدام لا ينجو منه أحد" عجزت ستيلا عن النطق وكأن لسانها التف بجنازير ثقيلة الوزن نهضت ستيلا مقتربة من التلفاز الا أن جسدها خانها لتسقط امام التلفاز بأيادي مرتجفة من بشاعة الصدمة و قوتها، بدأت ستيلا بالبكاء والشهيق العالي الى أنها لم تمتلك القدرة على التفوه بكلمة وحدة وبعد دقائق معدودة استوعبت ستيلا ما حدث وبدأت بالصرخ بأسم آدم حتى استيقظ جاي على صوتها في الطابق العلوي.

جاي بسرعة البرق يتتبع صوت ستيلا : ستيلاا!!! شبك؟؟

ستيلا منهارة ومشيرة الى التلفاز بيدها المرتجفة : آدم...

صُدم جاي وكاد ان ينهار هو الاخر لكنه تمالك نفسه ليمنح ستيلا بعض القوة لتمالك نفسها فحالتها أصبحت يرثى لها.

جاي بعذر وقلق : رح اتصل بسوزي لتعرفلنا وينو

لم تبالي ستيلا بما كان سيحدث لسوزي من صدمة خبر حادث ابنها الوحيد الذي لن تتحمل خسارته على الاطلاق من بعد وفاة زوجها وحبيبها الذي خسرت الكثير والكثير وضمنهم أهلها بسببه لتعيش معه حياة سعيدة وبناء عائلة صغيرة فكان آدم تلك العائلة التي تعطيها آمل لعيش الغد فسوزي المرأة القوية والديكتورية بتصرافتها لا تعيش تحت السماء و آدم فوقها.

جاي يضع هاتفه بجيبه ويحاول مساعدة ستيلا على النهوض : يلا عالمشفى سوزي حتلائينا هنيك.

ستيلا بحالة هستيرية : عايش؟ آ..آدم عايش؟

جاي : هلء بنروح وبنشوف

في المستشفى...

كانت سوزي منهارة بجوار غرفة العمليات ترتدي ملابس غير متناسقة و حذاء بيتي كانت عيناها حمرة اللون كلهيب قلب ستيلا في تلك اللحظة. ركض كل من ستيلا و جاي بأتجاه غرفة عمليات آدم ليصادفو سوزي، ركعت ستيلا بجانب مقعد سوزي قائلة : بعدو عايش ما؟
استمرت ستيلا بالبكاء أما سوزي فكانت في مكان آخر لا ترمش لا تتكلم ولا تتحرك.

ستيلا تصرخ : لك جاوبيني آدم عايش. لك انا عم موت حرام عليكي شو ئالولك عنو

سوزي : آ..

ستيلا منهارة : احكي..

سوزي بصوت خافت جداً دون دمعة وبصدمة كبيرة : آدم ... راح

سقطت ستيلا عالارض بعد أن خانتها ركبها وهي راكعة : كزابة، آدم ما بيتركني..

جاي محاولاً مساعدة ستيلا على النهوض لكنها دخلت في حالة عصبية وهستيرية في آن واحد.

إليه أنتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن