> 6 <

17 2 0
                                    


اليزا....

بعد ان ودعت تلك الفتاة الرائعة.. دخلت مع والداي الى غرفة الجلوس فبدأت أمي الكلام بنبرة قلقة..

* اذن يا ابنتي.. أين كنتي و ماذا كنتي تفعلينه مع تلك الفتاة و من هي و لماذا عدتي متأخرة ؟*

يبدو انها ستكون ليلة طويلة حقا..

انهما يعرفان بخصوص المتنمرين في الجامعة لذا فانا اخبرتهما كل شيء بكل ثقة ليس و كأنني لم احاول قتل نفسي قبل مدة..

* تبا!! كيف تفعلين هذا بنا؟ ألا تعلمين كم قلقنا عليك حينما تأخر الوقت؟*

ابتسمت بحزن.. انهم يعلمان محاولات انتحاري لذا فهم يتألمون هكذا.. في كل مرة انتحر.. قلت لهما مطمئنة لهما..

*انا فعلا فعلا آسفة.. تأكدا ان هذه ستكون آخر مرة !*

ذهبت امي لتحضر علبة الاسعافات و جلس ابي قربي ظل يمسح على رأسي الذي أسندته على كتفه بتعب.. مرت دقائق و انا مغمضة العينين..اشعر بذاك الامان بقرب والدي..

.
.
.
.

*اليزا حبيبتي هيا استيقظي..*

قالتها امي لي ﻷفتح عيناي بهدوء لأجد انني في غرفتي و على سريري.. يبدو انني غفوت في الاسفل نظرت الى امي الواقفة امامي لأقول لها بابتسامة مشرقة

*صباح الخير امي.. انا مستيقظة*

ذهبت هي.. ﻷقوم بروتيني اليومي.. ارتديت فستانا أسودا بأكمام و يصل الى الركبتين.. جعلت شعري منسدلا على ظهري بعدها ارتديت حذائي و قبعتي البيضاء..

خرجت من غرفتي لأنزل الى المطبخ لأجد والداي يتناولان طعام الافطار فشاركتهما الطعام بعد مدة غادرت المنزل بعد تقبيلهما و توديعهما كحال كل يوم..

يا ترى.. هل سيتغير اليوم للأفضل ؟؟ لا أعلم.. انا فقط وثقت بتلك الفتاة التي لا اعرف اسمها.. تلك الفتاة التي انقذتني من ضعفي.. هل سألتقيها يوما؟؟

و فور وصولي للحافلة رأيتها هناك.. اجل ! لا استطيع تكذيب عيناي... لقد كانت تنظر الي مستندة على الحائط الذي يقابل الحافلة..

ابتسمت بسعادة.. لأركض اليها و افتح دراعاي لأحتظنها و لكن قبل هذا..

صفعتني..

هذا مؤلم... لقد صفعتني بقوة لدرجة جعلتني لا اشعر بخدي الايمن من شدة الالم..

*ل..ل..ما..ذاا...؟*

همست بألم و دموعي تتجهز للنزول من عيناي حقا...لما قامت بردة فعل كهذه..
لماذاا.. ما الذي فعلته... لماذا صفعتني؟؟

friends foreverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن