Title your Story Part

34.1K 766 145
                                    

( مالقيتي .. غيره ؟ )
@farahsabri_
لو لقيت غيرك ماحبيت ...
ولما حبيتك قالوا مالقيتي غيره ؟...
حاولت منع نفسي عن حبك .. وكم جاهدت انت لتبتعد ... تعرف ان الذي بيننا ليس له نهاية ... واعرف اني بحبي لك اسلك طريق المستحيل ...
قلت لي : احبك .. وقلت لك : احبك ... وكأننا بهذه الكلمة نبدأ بالانتحار ..
وجدت الحب معك ... ولا استطيع ان اعيشه مع غيرك ... يسألونني لماذا هو ؟... فأجيبهم .. لأنه هو الحب ... فالحب ليس له تفسير .. والحب لا يعرف فئة .. طائفة .. ابيض .. اسود .. سن ... يأتي ليفرض نفسه في القلب دون مبررات .. مثلك انت ..
تقريبا قبل خمس سنوات .. بدأت حكايتنا ... عندما كنت متجهة للجامعة هذه اول سنة لي في مرحلة جديدة من حياتي ...
قررت ان اصبح قوية منذ ان تركت عائلتي وسافرت لبريطانيا للدراسة ... اثناء جلوسي في القطار متجهة لجامعة كاردف قررت ان ابقى على مبادئي ولا شئ يغيرني ...
وصلت للشقة التي سأسكن بها ولكن ستشاركني فتاة اخرى اسمها امل ... هذه صديقتي منذ ايام الثانوية في المدرسة ولكنها تخرجت قبلي لأنها اكبر مني بسنة وهي من نصحتني بالدراسة في جامعة كاردف ...
استقبلتني امل بأحضانها الدافئة ... صرخت بحماس عندما رأتني : يسوووووو .
احتضنتها : حيااااااتي .
- واااي تغيرتي كبرتي .
- ههههههه هي سنة .
- يلا دشي دشي .
دخلت لداخل الشقة ... قالت : شرايج فالشقة .
- تخبل حبي .
اشارت لغرفة وقالت : هذي غرفتج وقلت لهم يسوونها كلها نجوم اعرفج تحبين النجوم .
- فديتج حبي .
في اليوم الاول بقيت ارتب اغراضي وغرفتي ... تعبت كثيرا لأنني كنت على عجلة ففي اليوم التالي هو اول يوم للدراسة ...
في اليوم التالي نهضت مبكرا ... تناولت الغداء بمفردي لأن امل لديها محاضرة مبكرا ... اسدلت شعري وارتديت بنطال ( سكيني ) و ( تيشيرت ) ازرق وحذاء ( فلات ) ... حملت حقيبتي وخرجت متجهة الى الجامعة ...
وصلت للجامعة ودخلتها حيث كان هناك علامات للطلبة الجدد رأيت صفا من الطلاب يقفون عند مكاتب التسجيل ... اخرجت ورقتي من الحقيبة وقرأت اسمي ... ومن اين سأخذ جدولي وكل هذه الامور ولكنني نظرت لرقم البناية ...
Buliding 5 ...
سألت الفتاة التي تقف في الطابور امامي وقلت :
Excuse me we are here in buliding 5?.
- no we are in buliding 2 .
سرت خارج المبنى رأيته ... كان يقف ويدخن السجائر ... طوله ... مظهره ... لا يعطي اهتمام لكل شئ حوله ... وسامته ...
سرت اليه وقلت :
Excuse me where is buliding 5 ?.
نظر الي فترة طويلة وبعدها قال :
Ok . Follow me .
يبدو انه عربي من سمار بشرته شعره بل كل شئ فيه ... رجل شرقي بأصالته ...
( يمة فديتنا حغنيله الحلم العربي 😍 يايابة ولو يطلع عراقي حذوب 😁 ) ..
رن هاتفي اثناء سيرنا ... اجبت : هلا امول .... انا في الجامعة ...... لا شوي واجي .
انهيت المكالمة ...
قال بالعربي : ذي المبنى رقم خمسة ،
ابتسمت له وقلت : مشكور .
ابتسم هو ايضا وبانت غمازته ( ياويل حالي ) :
ولو ... من وين ؟.
قلت بفخر ✌️ : من العراق ... انت ؟.
عبس وجهه ( كبر ) : الكويت .
وغادر !!... ( شون حظ مصخم علية 😒🙌 )...
دخلت واتممت اجراءات تسجيلي واتجهت للمحاضرة الاولى ... انتهيت منها واتجهت للكافتيريا ... وجدت امل هناك ...
ابتسمت وجلست معها ... قال : شخبار اول يوم جامعة ؟.
- عادي ... حلو يعني كلشي جديد وهيج .
اثناء حديثي معها رأيته في الطاولة التي امامنا ولكنه كان اصدقائه ... شلة من الشباب والفتيات ... كان هو من يدير الجلسة .. الجميع يحبونه ...
نظرت امل لشرودي بالنظر له .. قالت : وين تطالعين .
اشرت باشمئزاز : هذاك احسه مغرور ومينجرع .
- جاسم ؟.
- شدراني شسمه .
- شفيج ع الرجال .
- بكيفي كرهته .
- ولا عشان كويتي .
- لا حبيبتي احنا مو عنصرين وحقودين مثلهم .
- ههههههه ترا لما تقولين انهم حقودين معناها صج انتي حاقدة عليهم .
- شدخل بس اكرههم لانهم يكرهونا .
- ههههه فكينا منهم .
- المهم ترا مشفت حبيبج .
- عنده محاضره .
- باعي لمن يجي اني اقوم اكره اقعد ويا ناس مكبلين .
- هههههههه عادي ترا .
- لا استحي .
مرت ايام ولم يحدث شي ولكن اليوم جلست في المحاضرة .. جلست بجانبي فتاة عربية لأنها ترتدي الحجاب ...
ابتسمت لي .. بادلتها الابتسامة ... قالت : انا اسمي شروق .
صافحتها وقلت : ياسمين .
- تشرفت .
- اني اكثر .
بقينا نثرثر الى ان بدأ الاستاذ بشرح الدرس ...
خرجنا معا وقالت : شرايج اعرفج على جروبي .
قلت : اوكي .
سرت معها واتجهنا للحديقة ... جلسنا على العشب قالت : اعرفج على مروة .. جيهان ... رباب ... احمد ... فايز .. علي ... شباب اعرفكم على ياسمين .
قالوا : تشرفنا ..
جلسنا نثرثر قليلا ... الى ان اتى جاسم !.. وجلس معنا .. قال : سلام .
الجميع : هلا والله .
قالت شروق : اعرفك ع ياسمين ياسمين اعرفج ع جاسم .
قال : اها . ( بعينك اها اصلا طز بيك كبر 😡 )..
كان هو يتحدث معي ويلقي الدعابات ويضحكون لحديثه ( ولكم اكرهه ... اكرهه سخييييف ) ...
قال : جهزتوا للمسرحية ؟.
علي : ايوة وكل شي تمام وصج النص الي انت كاتبه والحوار .
قالت مروة بغنج لجاسم : ياربي صحت وايد تقهر.
تدخلت وسألت : مسرحية شنو ؟.
شروق : عشان الحفلة التعريفية للجامعة كل جالية يسوون مسرحية وركن يعرفون عن بلدهم ويتعرفون ع باقي الطلاب .
- اي صح قالولي احضر ركن مال عراق بس بعدنا مكتبنا مسرحية ... مالتكم عن شنو ؟.
فايز : احنا بنسوي مسرحية عن العرس التقليدي في قطر زمان وجي والجروب الكويتي بيسوون عن الغزو .
رفعت حاجبي وقلت : ياغزو ( باعوا باعوا ترا غباء مني بس المصطلع نفسه غبي يعني مجنت اعرف مال حرب يقصدون 😒 ) .
قال جاسم : لما غزيتونا .
رفعت حاجبي وقلت : غزيناكم 😏 ؟.. بالله شحتسوون بالمسرحية الناس شلون هربوا !!.
( خرب اكره احد يستفزني لأن لساني يتبرا مني)
...
قال بعصبية : هربنا !!... احنا اصلا الي طلعناكم.
- هههههههه هي مال جذب لعد امريكا شسوت بلة ؟.
- اصلا انتوا كلكم سفاحين ويدكم ملوثة بدم شهدائنا .
رفعت صوتي : احترم نفسك سفاحين !!.. بعدين ياشهداء منيلكم همة جم نفر ولك اذا ريسكم نفسه طفر وعافكم منو بقا لتخلونا نحجي .
قال بعصبية : تحجي بالله !.
نهضت وقلت : ماحجي ويا ناس جبناء وحقودين مثلكم وانوبة ماعدهم تاريخ جايين بالكوة يسوولهم حرب وغزوا وبطيخ لكم طيروا هي قشامر .
ورحلت ...
لقد تربيت في عائلة وطنية جدا جدا .. غرسنا بداخلي حبي للعراق ... والدي كان في الجيش ولكنه ترك العمل في عام ١٩٩٨ ... ووالدتي مدرسة تاريخ فهي اكثر امراة عشقت العراق بتاريخه ...
كانت الحكايات اللاتي يرونها لي وانا صغيرة هي حكايات عن الوطن والحروب !!...
كنت في طفولتي العب مع اولاد عمي لم يكن لي اخوات لذا تعودت ان اكون جريئة واقول رأيي في وجه الجميع بصراحة ... او احيانا تنقلب الى فضاضة ... ( بس الي يجيب سيرة بلة تصير عركة 😈 ) ...
انشغلت بالتجهيز للحفل ... في الركن العراقي طبعت صورة لصدام كبيرة جدا ... ( حطيتها حتى اضوج بيها فد ناس 😏 ) ...
اكرهه لأنه بارد لا يبين عصبية او يبين اي رد فعل!...
مرت اسابيع .. حيث في الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل شعرت بألم في اسناني ... الم شديد جدا والمصيبة ان غدا لدي اختبار !...
امل كانت في شقة حبيبها عبد الله ( ع اساس يدرسون سوية 😒 عبالها تمر علية هالسوالف ) ..
ارتديت معطفي وخرجت من الشقة ... اشعر ان الالم يضرب بدماغي ... اعجز عن فعل شئ .. اثناء سيري البطئ صادفته ... توقفت عن السير وتوقف هو ... نظر لإحمرار عيني وانفي بسبب البكاء ..
لم اتوقع ان اهمه ليسألني قائلا : عسا ماشر ؟.
اجبت : ماكو شي رايحة للصيدلية .
- مسكرة الي هني .
وضعت يدي على خدي بألم وقلت : ياربي شسوي ... زين وين اكو عادي اروح .
- شلي يعورج ؟.
- اسناني .
- انزين ردي الشقة وانا بجيبلج .. انتي ساكنة مع امل صح ؟.
- اي .
- عيل خلص بروح اجيب لج الدوا .
- ماريد اتعبك .
- لا عادي .
عدت للشقة ... جلست على الاريكة ابكي بوجع .. كل شئ بوجهي يؤلمني ... اذني .. ولاسيما دماغي اشعر ان احد يضربه بمطرقة ... رغم المي الا انه استطاع ان يأخذ القليل من تفكيري ... فكرت به ... لم فعل هذا رغم جدالنا الكبير ؟... نفضت كل فكرة افكر بها عنه من رأسي وعدت لألمي ... سمعت صوت طرق الباب .. نهضت وفتحت الباب .. كان هو ...
ناولني الكيس وقال : تفضلي .
- شكرا كلش تعبتك ... بكم خل اجيبلك .
رفع حاجبه وغادر !!.... كم هو غريب الاطوار ...
اخذت الدواء وبعد نصف ساعة شعرت بجسدي يرتخي واغط بنوم عميق ...
في اليوم التالي ذهبت للجامعة دخلت للاختبار ... وبعدها خرجت متجهة لطبيب الاسنان ...
ربما وجدتها فرصة او لا اعرف ولكنني شعرت ان علي شكره ...
سرت ابحث عنه في ارجاء الجامعة ... وجدته يجلس مع مجموعته نظرت له ولكنني ترددت .. استدت للعودة ... سمعت صوته خلفي يقول : ياسمين !.
استدرت لأراه خلفي ... قلت : بس حبيت اشكرك ع البارحة .
- لا عادي شلونج الحين ؟.
- تمام رايحة للدكتور هسة .
- ماتشوفين شر .
- تسلم ... يلا باي .
وغادرت بسرعة ....
في اليوم التالي ذهبت للجامعة مبكراً ... لم ارى احداً من اصدقائنا .. ولكنني رأيته وكأن عيني تبحث عنه وتفرح لوجوده ... لا اعلم لما اتصرف بغرابة !... يزور تفكيري يوميا ... عندما اسير بين الناس اتمنى ان اراه ... مهلا !!.. محرم علي ان افكر به ... محال ان اقع بحبه فهو من وانا من !..
سأسمي ما امر به مراهقة ... فأنا لم اراهق مثل باقي الفتيات بل كانت عائلتي تغنيني عن حب الحبيب ويبقى حبي الاول هو ابي .... لذا فما امر به هو شئ طبيعي كوني دخلت جامعة في مدينة غربية مجتمع مختلط وقد رأيت شاب وسيم لذا ما اشعر به هو شي طبيعي ومع الوقت سينتهي ....
سرت لأجلس على احدى الطاولات ... رفع يده واشار الي ... اتجهت اليه وقلت : صباح الخير .
ابتسم : صباح النور .. تفضلي قعدي معاي .
جلست امامه ...
قال بطريقة دبلوماسية : احنا عادي نختلف بالاراء بس مايخلينا نكره بعض يعني فكل الجامعة كل شخص وتفكيره بس يتمون ربع .
قلت : صح .. وانت زميلي واحترم رأيك ( هاي شنو اشو صرت مؤدبة 🙊 ) ...
قال : اوكي بنتعرف عيل من جديد .
- اوكي .. اسمي ياسمين عمري ١٨ سنة عراقية ومقيمة بقطر .
- تشرفت فيج ... اسمي جاسم من الكويت عمري ٢٨ .
وضع يدي على فمي وقلت : شنو لعد شتسوي بالجامعة ؟.
- اسوي ماستر .
- الله يوفقك .
بقينا نثرثر قليلا الى ان غادرت متجهة لمحاضرتي ... اشعر بإرتياح لا اعلم ربما اصبحت صديقته او ..... لا اعلم ولا افكر بشئ اخر ...
اه مهلا نسيت ان اخبركم انني سجلت رقمه لدي .... شعور رائع ان ترى اسم شخص تحبه في قائمة هاتفك ...
في المساء كنت في غرفتي ... اجلس على سريري واعبث بهاتفي .. فتحت ( واتس اب ) ...
دخلت على اسمه .. كان يضع صورته .. تذكرت الصورة التي اضعها 😐... غيرتها بسرعة ...
( جنت حاطة صورة من يوم الي تعاركت بيه وياه حطيت صورة مكتوب هي كويتي ارفع راسك فوق بعد فوق شايف العراقي شكد عالي !.. عزا العزاني المهم غيرتها ) ... هو انني لا اتخلى عن افكاري او مبادئي ولكنني احترم رأسه هذه كل الحكاية !....
بقيت انتظره يدخل ليتحدث معي ولكنه لم يفعل .. فقدت الامل واستلقيت لأنام ...
الى ان اهتز هاتفي يعلن عن وصول رسالة ..
امسكت بهاتفي ورأيته قال : مساء الخير .
( ولك يا مساء حتصير بالوحدة بالليل 😒 ) ...
كتبت : مساء النور .
- لتكونين نايمة .
- لو نايمة شلون دارد عليك ( كأني قصفت جبهته 🙈🙊 ) .
- تراج وايد تفشلين .
- هههههه سوري .
- لا عادي ... تحبين كاظم ؟.
ربما علم من الصورة التي وضعتها .. اجبت : اي هووواية .
- انا بعد .
- وشتحب بعد ؟.
- احب راشد الماجد وااايد حسين الجسمي .
- اني احب اليسا شيرين وكاظم طبعا .
قال ببحة صوته ( عذاااب 😍 ) : وشنو بعد ؟.
- واحب الجوكليت .
- يمممممم انا بعد ... واحب الباستا .
- الله اني همين واحب الدولمة .
- سامع فيها بس ماكليتها من قبل بس ترا جربت الكباب العراقي .
- يخبل الكباب لعد فد يوم اسويلك دولمة فد شيييي .
- تعرفين انج اول بنت اكلمها نقعد نسولف ع الاكل .
- 😳سوري مادري لعد خلص غير الموضوع .
- هههههه لا بالعكس حلو وايد جي .
- من تحجي ويا البنات عن شنو تحجون .
- ممممم يعني متصنعات يكونون مب مثلج .
- احيانا اضوج من نفسي لاني اكون هواي ع طبيعتي واخاف طبيعتي متعجب الناس .
- بالعكس شخصيتج وايد حلوة .
واستمرينا بالثرثرة للساعة الرابعة فجرا ... ( ترا احنا صداقة اي اي صداقة 😒😭 .. اصلا ميصير افكر بغير شي لانه مو عراقي ) ....
في اليوم التالي ذهبت للجامعة ... اتجهت للجلوس مع اصدقائنا ... كان هو يضع رأسه على الطاولة وينام ... جلست بتعب وقلت بنعاس : صباح الخير .
مروة : صباح النور .
وضع ذراعي على الطاولة ونمت ....
قالت شروق : شسالفتكم اليوم نعسانين ؟.
فايز : هههههههههه .
مروة : شفيك ؟.
فايز : لا ولا شي . ( احس حس بينا 😐 ) ...
وفعلا غفوت ... لا اعلم كم مضى من الوقت ولكنني وجدت نفسي استيقظ على صوته ... كان صوته هادئا يقول : ياسمين .. ياسمين .
رفعت رأسي وقلت : سوري ماحسيت بنفسي .
ابتسم وقال : ههههه حتى انا .
- وراحت عليك المحاضرة مثلي .
- ايوة .
صمتنا ثم قال بعد قليل : شرايج نروح نتريق .
- برا الجامعة ؟.
- ايوة عندج مانع ؟.
- لا عادي ( خرب بية شبية وافقت كبل اشو صايرة ملطلطة ) ...
ندرب نفسنا لساعات عن كيفية تعاملنا مع شخص معجبين به او نحبه .. كيف سنتحدث .. نضع توقعات لكل شئ ... ولكننا عندما نرى من نحب ننسى كل شئ ... نتصرف بطريقة غريبة ... حتى اننا في نهاية اليوم سنعاتب انفسنا ... لماذا فعلت هذا او لماذا قلت هذه الكلمة ...
خرجت معه واتجهنا لأحد المطاعم .. دخلنا لمطعم جلس امامي ...
قال : شتطلبين ولا شرايج اطلبلج ع رأيي ؟.
- اوكي اطلبلنا انت .
طلب لنا الطعام بيض مقلي والاجمل انهم يحضرونه في المقلاية .. ( ياويلي ) ...
قال : ليكون ماتحبين البيض ؟.
- هههه لا بالعكس خصوصا بيض ام عيون .
- انا اقول بو عين .
- لا هي بنية .
- ههههههه البيضة ؟.
- هههههه اي .
كان يوما جميلا لأنني قضيته معه ... اكره الاعتراف بما اشعر به تجاهه ولكني احاول اقناع نفسي في الوقت الحالي هو انه اكثر شخص في العالم افرح بوجوده ...
مضت فترة ونحن نلتقي يومياً او نتحدث في الهاتف ... كنت اجلس في الحديقة في الجامعة اضع السماعات في اذني ...
بحثت بعيني عنه ... وجدته يقف يتحدث مع فتاة .. شعرت ان الدم يغلي في عروقي !!... ( اصلا البنية محلوة واني مضايجة 😒🙌 ) ...
بقيت انظر اليهما الى ان انتهيا من الحديث ... بعدها رحلت هي وهو رآني انظر له فابتسم وسار نحوي ...
قال : احم احم .
خلعت السماعات من اذني وقلت : هلا .
- شفيج ؟.
- ماكو شي .
جلس على العشب امامي وقال : ماظن .
كنت اشعر بالتوتر والغيرة واهم من ذلك هو الغضب ... كنت اقطف من الحشيش اثناء جلوسي ... ( خوب العراقيين اختصاص هالشي من يقعدون بحديقة ايدهم تحكهم ) ...
رميت عليه وقلت : شبية مابية شي .
- هههههههه تقطين علي انا زرع .
- ههههههههه ولك اسمه حشيش ... اي واشمره عليك بكيفي .
قطف هو ايضا ورمى علي ...
قلت : لك لتخرب كشختي .
- اي كشخة .
- شنو كل هالجمال القدامك ومتشوف .
نظر حوله وقال : وين وين ؟.
- احول انت .
- هههههههههه فديت الجمال انا .
بقيت صامتة !.. ( مستحية 😳 ) ...
قلت : المهم شونك .
- تمام .
قلت بمكر : هاي البنية الي جنت تحجي وياها حبيبتك ؟.
- لا شدخل ماعندي انا .
- لعد ؟.
- وحدة معاي ف القسم .
- منين ؟.
- كويتية .
- شتريد ( كأني اخذت راحتي هواية 🙈 ) .
- عشان حفلة منظمتها السفارة وجي .
- اها .
- قالولج عن معسكر الدراسة ؟.
- لا شنو ؟.
- بما انه الامتحانات ع الابواب بنسوي معسكر كلنا في شقتنا جروبنا بيحضر نسوي مشاريب ساخنة وجو دراسي وجي .
- حلو .
- شنو حلو مابتجين ؟.
- مادري . ( دأتلوك ترا اكيد حروح 😁 ) ..
- تعالي عشان خاطري .
بس قول ابغى وانا اقول حاضر...
انت الوحيد الي كلامك اوامر ...
خاطرك عندي ترا مو مثل غيرك ...
خاطرك يسوى ترا مليون خاطر ...
وفعلا بعد اسبوع كنت انظر لنفسي في المرآة .. كنت ارفع شعري ( ذيل حصان 🐎😂😂 ) وارتديت نظارة طبية ( راي بان ) مع انني ارى جيداً ( بس علمود السج ) ...
وقفت امام شقته ... فكرت لثواني ماذا لو كان يخدعني ويستدرجني لشقته !!... كيف من الاساس وافقت الذهاب لمنزل شاب !.... فُتحت الباب نظرت ... كانت مروة ... ارتحت عندما رأيتها ..
قالت : هلا حياتي تفضلي .
دخلت ورأيته ... نهض وقال : توه نور المكان .
ياسمين : مشكور .
رحب بي الجميع ... كان الجميع يجلس حول طاولة مربعة كبيرة في منتصف غرفة المعيشة ولكنها منخفضة المستوى بحيث يجلس الجميع على السجادة التي على الارض ...
ومروة تعد المشروبات الساخنة في المطبخ ...
قال جاسم : وين تبين ندرس ؟.
- عادي اي مكان بكيفك .
- تعالي .
لحقت به حيث كانت هناك طاولة بجانب النافذة بها كرسيان وعليها اناء للزهور لونه ابيض ...
جلس امامي واخذ زهرة من الاناء ...
ناولني اياها ... قلت : شكرا بمناسبتيش ؟.
- ممممم بمناسبة صداقتنا .
- اوكي ... شكرا .
فتحت كتابي وبدأت احاول التركيز وكأنني ادرس وهو ايضا ... وبعد قليل قال : شرايج ادرسج انا ،
- تفهم ؟.
رفع حاجبه وقال : ليش ششايفتني .
- هههههه ولا شي اوكي .
سحب الكرسي وجلس بجانبي ... كنت استطيع ان اشم رائحة عطره ( اذوبن ) ... بدأ يشرح لي ولكنه كان من الصعب علي ان اركز معه وانظر لعينيه ...
كنا نجتمع يوميا للدراسة ... في يوم طبخت له ( دولمة ) واخذتها لشقته كان الجميع مجتمع هناك ... وضعتها على الطاولة ...
قال فايز : ياويلي اعشق هذي الاكلة .
سحب جاسم الصحن الكبير نحوه وقال : هذي حقي انا وبس .
فايز : هي هي كل هذي حقك ؟.
جاسم : ايوة .
اكل منها .. كنت بفارغ الصبر انتظر ان يخبرني برأيه ... انتهينا من تناول الطعام وانتهى اليوم كله ولكنه لم يقل ما رأيه ( خاف اكلي مطيب واني داتفيك براسه 😱 ) ...
حزمت اغراضي وقلت : يلا اني تأخرت تصبحون ع خير .
جاسم : بوصلج .
خرجنا معا ... ترجلت السيارة بجانبه ... شغلها وقال : احم بقولج رآيي في الاكل .
قلت بخوف : اي ؟.
- تجنن وااايد حبيت هذي الاكلة .
ابتسمت بخجل قال : مستانسة عشان بتردين حق هلج ؟.
- اي اشتاقيتلهم .
- بتسحبين علينا ؟.
- لا شدخل احنا اصدقاء .
ابتسم ابتسامة خفيفة قال : حجزتي بعد بكرة ؟.
- اي اني وامل ع نفس الطيارة .
- شرايج احجز معاكم ترانزيت دامكم ع طيران القطرية وبعدين اروح الكويت .
قلت بفرح : ياريت ( ولج اثقلي ) .
حرك السيارة وقال : خلاص عشان طول الطريق نسولف .
وفي يوم عودتنا كان هو يجلس بجانبي في الطائرة ... ربطت الحزام ولكنني اخاف من اقلاع الطائرة عندما اتيت الى هنا تشبثت بيد سيدة كانت تجلس بجانبي ...
ولكن هذه المرة هو معي ... عندما كانت تسير ببطئ الطائرة وبعدها تتوقف .. وفجأة تسير بسرعة وتقلع بقوة ... امسكت بيده فشد على يدي وقال : لا تخافين مابتطيح الطيارة الحين .
قلت برعب : لعد شوكت .
- غالبا مافي للحين طيارة طاحت عند الاقلاع بس لما تكون في الجو عالية .
- عزاااا .
- بس في تحت كرسيج life jacket .
- هاي بالبحر مو ؟.
- ايوة .
- زين واذا وقعنا ع بر ؟.
- مادري بس اكيد في شي .
- يا الله واذا ماكو اموت ؟.
- لا ابس اهم شي خليج رابطة الحزام .
- اي مرح انزعه .
- بس في اوقات معينة لازم تفكيه .
- ليش شوكت 😱😱 .
- بحال لو اصطدمت الطيارة فشي وتنفجر .
- صخااااااااام .. اموت متفجرة .
- قضاء وقدر .
قلت وانا اكاد ان ابكي : اريد قران .
ضحك بصوت عالي : ههههههههههههههههههههههههههههههه .
- شكو ؟.
- كنت اقص عليج .
ضربت كتفه : عابتلك طاح حظك امداااااك سخيييييييييف .
امسك يدي وقال : هههههههههدخلاص اهدي اهدي .
- عوف ايدي عابتلك اكرهك .
- هههههههههههه .
وصلنا وهبطت بنا الطائرة ... فك الحزام وقال : طمنيني عنج لما توصلين البيت .
- اوكي وانت همين من توصل الكويت .
- من عيوني ... حمد الله ع سلامتج .
- الله يسلمك .
غادرت في الباص وهو في باص اخر ... كان ابي ينتظرني ... حبي الاول اشتقت اليه ... احتضنته بقوة ... اتجهت معه للمنزل .. وصلت حيث كانت امي تنتظرننا ... بعد ان طهت جميع الاكلات التي احبها ... دخلت المنزل ووجدتها تستقبلني بدموعها ...
قبلتها بقوة ... جلست على تلك السفرة الصغيرة انا وابي وامي ... اخبروني بكل ماحدث فترة غيابي واخبرتهم انا ايضا الا عنه طبعا ...
بعد ساعات فتحت هاتفي بعد ان قمت بشحنه .. وجدت رسالة منه قال : وصلت حمد الله ع سلامتج وسلامتي 😁✌️ .
بعثت له : حمد الله ع سلامتك 🌷 .
امضيت الايام التالية في التسوق والتحضير لشهر رمضان ... ولكن رمضان هذا العام غير بل اجمل رمضان مر علي على الاطلاق لأنه معه ...
كنا ننضم وقتنا كل شئ معاً .. نتحدث منذ الساعة الثانية عشر الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وبعدها اذهب لتناول السحور وهو ايضا ونصلي ونعاود الحديث ( والزين انو هالفترة اصدقاء لو حبجيات جان فطرنا ) ...
وحتى قررنا نختم القران معا ...
ذات مرة قلت له : داقرة سورة يس لجدي يومية .
قال : ترا سمعت شيخ سعودي يقول مايجوز نقرا قران للميت .
قلت : لعد نقراله يابط يابط .
- هههههههههه شدراني يقول حرام يقول دعاء بس .
- هسة هو قران عابتلهم .
- هههههههههه.
دخلت والدتي الغرفة ... وضعت الهاتف من يدي قالت : حبيبتي حروح انام محتاجة شي .
- لا سلامتج ماما .
- good night .
- good night mom .
اغلقت باب الغرفة ووضعت الهاتف على اذني ... قال هو : هههههههههههه ما شاء الله عائلة مثقفة.
- هههههههههه اي عيني لعد شعبالك .
- امج شنو تشتغل ؟.
- مدرسة تاريخ .
- فديت ام الحب .
- ام الحب منو ( حسوي نفسي مادري 😁🙈 )
اجمل شعور تشعر به الفتاة هو التلميحات التي تسبق الاعتراف بالحب ... فهي تنتظر بلهفة اي كلمة تخرج من ذاك الذي يدعي انه صديقها وهو غارق بحبها ...
قال : ام وحدة .
- اها ( 😒🙌 ) .
ومرت العطلة وانا ازداد حباً له يوميا ... وها قد انتهت اخيرا وقد اشتقت لرؤيته ... كان هو قد سبقني بالعودة لبريطانيا ...
استقبلني في المطار ... ابتسمت وشعرت انني اود ان اقفز من شدة شوقي له ...
قال : نوووووووورتي .
- منور بيك .
- وحشتيني .
- انت همين ( اني اغرق اغرق اغرق ) .
مضت فترة اسبوعان في السنة الثانية لي ... تعرفت فيها على فتاة عراقية اسمها اروى حيث مع مرور الوقت اصبحت صديقة مقربة لي ...
ذات مرة كنا في الجامعة نثرثر انا وهي ... قالت لي : اشو هواي ضاربة ميانة ويا هذولة الكويتين .
حيث قالتها بلغة احتقار !...
قلت : شكو بيها ؟.
- هذولة حقودين .
- مو الكل ولو كرهونا ترا من حقهم .
- خلي يولون طاح حظهم يستاهلون الي سويناه بيهم .
- باعي هاي مال سالفة نفتحر احتليناهم بساعة ومدري شنو نحجيها قدام الناس لان متعودين العراقيين نحجي بحيل صدر ومنعترف بغلطنا بس بينا وبين نفسنا ترا احنا غلط .
- شنو غلط هما يستاهلون شكو رخصوا سعر ...
قاطعتها : مداحجي ع سياسة داحجي ع شعب قعد الصبح لقا بلد ثاني محتليه تتوقعين شحيسوون وهما يشوفون بلد ثاني سيطر ع كل شي .
قالت : اخذنا كل شي لانهم عافوها وفلتوا .
- اي فلتوا بس هما مهما يكون رح يصدقون حكومتهم ومادام شافوا بعيونهم شون احتليناهم معناها يحقلهم يكرهونا ع الي سويناه بيهم ترا ابد مو فخر نتحل بلد عربي .
- اهووووو لتقعدين تحجيلي بالعروبة نسواهم كلهم ... والظاهر هذا مسويلج غسيل مخ .
- باعي من تحجين بشغلة لازم تشوفين طرفين قبل متحجين مو تشوفين الموضوع من جهة وحدة ... لازم نحط نفسنا بمكان الي قدامنا ونحكم .
نهضت بعصبية حيث كانت تنظر خلفي ... استدرت لأراه ... اما اروى فقد رحلت ...
جلس مكانها امامي ... قلت له : من شوكت انت هنا .
ابتسم : من زمان ... تعرفين انج وايد تغيرتي .
- أأأ ...
علم هو انني اشعر بالخجل ... قال : يلا مابتروحين البيت ؟.
- اي .
- بوصلج .
اوصلني للمنزل ونحن طوال الطريق صامتان .. ترجلت من السيارة ولكنه ترجل معي ... وقف امامي وقال : ابي اقولج شي .
- تفضل ؟.
- احبج .
كل شئ توقف حولي ... وكأن عقارب الساعة والاشخاص والعالم توقف عن الدوران عند هذه الكلمة ...
بقيت صامتة .. اشعر بالفرح .. لأنني ابادله ولكنني خائفة ...
ربما استطاع قراءة الخوف الذي في عيني ...
قال : ادري انج متفاجأة وخايفة بس صدقيني انا احبج .. مايهمني انتي من وين ولا اي شي غيرج انتي .
بجنون كحبنا المجنون قلت : اني همين احبك .
ومن هنا بدأنا طريق المستحيل ... بكلمة احبكِ نطقها هو ... وبكلمة احبك نطقتها انا .. خضنت هذا الطريق ... فطريق الالف ميل يبدأ بخطوة .. ولكن طريق المستحيل يبدأ بكلمة ... الحب الحقيقي لا يرى لون ... طائفة ... بلاد معينة ... ماضي ... مستقبل ... لأن كلمة الحب حين تقال يتوقف العالم عندها ...
بدأنا نخوض مرحلة جديدة من حياتنا .. اجمل مرحلة ربما ... ان تستيقظ يوميا على كلمة
( احبك ) ... وتنام على هذه الكلمة ... ذات صباح استيقظت متأخراً كان يوم اجازة ... كتبت له : صباح الخير حبيبي ... احبك ❤️ .
لم يجب ربما كان نائما ...
سمعت صوت باب الشقة يطرق ... سارت امل لتفتح ... بعد قليل اتت وهي تحمل سلة كبيرة قالت : هذي لج ... وغمزت لي .
كانت سلة مليئة بأزهار الياسمين وفي المنتصف علبة ( نوتيلا ) كبيرة ...
وقفت مذهولة ... رن هاتفي ... نظرت للمتصل كان هو ... اجبت بسرعة : حبيبي .
- صباح النوتيلا .
- صباح انت شنووووو هاي فديتك احبك .
- انا بعد اموت فيج .
كان يقدم لي المفاجأت دوما ... ذات مرة تشاجرنا حيث كنت اجلس في الجامعة اتتني اروى وهي عصبية وضعت صحيفة الجامعة وقالت : شوفي حبيب قلبج شكاتب وسفة عليج .
قرأت المقال الذي يكتب به في القسم الذي يخص الطلبة الكويتين ... كتب عن ان الاعلام يظلل الحقائق ومن هذا الموضوع وضع مثالاً عن عاصفة الصحراء حيث قال ان الاعلام اشاد بالجهود العربية التي قاومت الغزو ولكنهم لم يذكروا شئ عن ابناء الوطن المخلصين الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عنه ... حيث ان رغم هذا في عصرنا الحالي يحضرون مطربين وفنانين عراقيين ليقيموا حفلات هناك ورغم انهم من تسببوا بقتل وتيتيم العديد منهم بكل عين وقحة يأتون ليأخذوا اموالهم بعد ان اخذوا دمائهم ...
امسكت الصحيفة بقوة ونهضت متجهة اليه ... كان هو يقف مع ابناء وطنه نظر الي وابتسم ولكنني كنت اشتعل بسبب الغضب ... ( كله الا بلدي اقول غلط سوينا بس احد يمس بلدي بكلمة يندم ) ... رميت الصحيفة عليه وقلت بصراخ : شنو هذا الكاتبه .
تدخلت فتاة وقالت : ويييه انتي عراقية ؟.
ياسمين : اي عراقية تاج راسج .
الفتاة : تخسين يالوصخة .
جاسم : ياسمين تعالي نتكلم انا وانتي .
ياسمين : لا وانت اكثر انسان حقود شفته بحياتي عدك رأيي وحاقد ع نفسك مو تقعد تحجي علينا ... اخذنا دمكم مو !!.. يادم .. انتوا عدكم دم اصلا ؟... لو عدكم دم مجان عفتوها تخرب .
صرخ بي : ياسمييين .
قلت بتهديد : تمسح الكاتبه لا وربي حيكون الي تصرف ثاني واني اشوف يا هو امه جابته للدنيا الي يحجي ع بلدي .
قال : مثل ما انتي تدافعين ع بلادج هذي بعد بلادي فاهمة بعدين انتي شنو تبين ننسى يعني الي صار .
- يطبكم مرض مشكلتكم انسوا اي انسوا مو احنا من اول ما انخلقت الدنيا وصار العراق واحنا طابين بحرب وطالعين بحرب ونسينا ودننسى بس تدري انتوا هيجي حقودين قلبوكم مليانة حقد .
- احترمي نفسج ياسمين مابي اتجاوز عليج خلااااص .
- شيل المقال .
الفتاة : تخافون الناس يعرفون حقيقتكم يالسفاحين .
ياسمين : هههه هي هاي البقت للمزعطة والاطفال يحجون عيني ترا ابوج مقشمر عليج من قلج حاربنا ومدري شنو ولج ابوية جان هناك يقول جنتوا تضمون السجاجين تخافون من عدنا لا ويا حظي مطلعين بالمسلسل انتوا بالسجاجين تحاربون ياقشااااامر .
بدت الصدمة على جاسم .. قال بهدوء : ابوج كان هناك ؟.
- اي وشافكم تهربون .
انهيت كلامي ورحلت .... وربما بكلامي انتهت علاقتنا وحبنا ايضا ؟!....
نكذب احياناً عندما نقول اننا معتدلون في الرأي فالله خلق الانسان بطبعه يحتاز لطائفته .. ربما اعلم اننا على خطأ ولكن هذا بلدي انا الوحيدة التي يحق لي بالتحدث عنه بكلام سئ ولكن شخص اخر ليس منا ربما نثور عليه ... تماما كذاك المثل ( اني واخوية ع ابن عمي .. واني وابن عمي ع الغريب ) ...
سرت مسرعة للخروج من الجامعة ... فتيات عراقيات لحقن بي لأن الجميع كانوا يشاهدون هذه المشاجرة ...
قالت اروى : عفية عليج حبي .
قلت وانا اكاد ان ابكي : بعدين نحجي .
وعدت للشقة ... دخلت ورميت اغراضي على الارض ... اشعر انني اختنق ... جلست على الارض ابكي .. احبه رغم كل شئ ... رغم ماقاله ... ورغم ماقلته انا اليوم ... احبه واعلم ان الذي بيننا لن يستمر وليس له نهاية ... حبنا كحبة الدواء المسكنة للآلام ... معه انسى العالم واعيش اللحظة بفرح ... ولكنني اعرف انها فترة ويزول كل شئ ويعود الالم من جديد ....
في اليوم التالي لم اذهب للجامعة ... حتى هو لم يتصل بي ؟!....
ولكنني قررت ان اعود لحياتي الطبيعية ... ربما ماحدث شئ بسيط يريني اننا لا نناسب بعضنا.. ..
وصلت للجامعة .. شعرت ان الجميع يراقب حركتي ... جلست على احدى الكراسي التي في الطريق ... اتت اروى ووقفت امامي ...
قال بفرح : منورة حبي .
ابتسمت لها ابتسامة خفيفة : منوور بيج .
جلست بجانبي وقالت : كل الي بالجامعة حبوج ع موقفج وشون رزلتي هذا الكويتي عفية عليج حبي .
بقيت صامتة ... مهلاً فمن تتحدثون عنه هو حبيبي اقرب انسان الي ... فهو كوطني رغم انني اعلم بعيوبه ولكنني لا اسمح لأحد ان ينتقده ...
خانتني عيني وبحثت عنه في الارجاء ... رغم ان اروى كانت تتحدث معي ولكني عقلي وكل حواسي مع ذاك الذي يجلس وحيدا في احد الاركان ... يضع السماعات في اذنه ويشرد بعقله لا اعرف الى اين ... اتراني اراود افكاره ... اشعر بالشوق اليه وهو بعيد عني ... اراقب تفاصيله ... شعره ( الكفشة ) الكثيف ... وعينيه ... شعر ذقنه الذي نمى بعشوائية ولكنه اعطاه جاذبية اكبر ... قريبين نحن في المسافة ولكننا بعيدين بكل شئ ... لو انني اذهب اليه واخبره انه اغلى علي من كل شئ .. وانه هو موطني وملجئي ... ولكن تبقى كلمة ( لو ) خيالية لا تتحقق ...
بعدو حبك فية ساكن بشوفك بكل الاماكن ..
والشوق بيندهلي لكن ..
عزة نفسي مابتسمحلي
انسى جرحي واركض ليك
مع انك قلبي وجرحلي قلبي عم يوجعني عليك ..
الايام تمر بصعوبة .. اسير كأنني رجل الي ... أأكل .. انام .. اسير .. ولكنني بدون وعي .. اشعر بالضمأ بدونه ... عندما يقولون عن شخص انه اوكسجين حياتي هم لا يكذبون ... او انه كلام اشعار او حب .. لكنها الحقيقة .. هكذا عندما تحب شخص جدا تشعر انه السبب الرئيسي لوجودك ... عندما يرحل تشعر ان العالم بوسعه يضيق بك لحد الاختناق .. وانه كان شيئا اساسياً في حياتك .. كالهواء والماء ...
في الفجر خرجت من الشقة ... كنت ارتدي ( سويتر ) واغطي به شعري ايضا ... سرت في الشوارع حيث كانت خالية ... وصلت لأحد المتنهزهات التي كنا نجلس بها انا وهو ... جلست على الاريكة التي في الحديقة ... كان المكان فارغاً وهنا انفجرت باكية ... بكيت بصوت وحرقة ... وضعت يدي على قلبي .. اشتاق له واشعر انني احتاجه ...
فجأة شعرت بأحد يقف بقربي ... رفعت رأسي لأراه .. لم اتفاجأ ولكنني نسيت انه يجري يوميا في هذا المنتزه وفي هذا الوقت ... غلبني الشوق .. نهضت واحتضنته ... طوق يداي من خصره .. ووضعت رأسي على صدره اشعر انني لا اريد ان تنتهي هذه اللحظة ... شممت رائحة عطره التي كانت اوكسجيني ... شهقت بقوة لتدخل ذرات العطر وتملأ صدري ... شعرت بيده تمسك رأسي وتسمح عليه ...
كنت ابكي بصوت عال ... وهو بهدوئه المعتاد كان يهمس : اششششش .
ابتعدت عنه ونظرت لوجهه ... رفع يده ليمسح دموعي من وجهي .. قال : حبنا اكبر من كل شي ... حبنا اكبر من وطنج ووطني .
- انت وطني .
- وانتي كل هلي وناسي ... نختلف في الرأي بس حبنا اكبر من اختلافنا .. اكبر من عادات وتقاليد .. اكبر من حرب وكل شي .
- اني اسفة .
- انا الي اسف .
الشريكان في الحب كشراع السفينة والرياح ... لولا الرياح لما تحركت السفينة ولولا الشراع لما وجد الهواء شيئا لحركه ... الهدف هو ان على الطرفان ان يتنازلا لتسير هذه السفينة .. لتسير الحياة .. اختلف انا وهو ولكننا لنا غاية واحدة هي نهاية سعيدة لقصة حبنا .. وعلى الجميع ان يفعل هذا ... مشكلتنا اننا ننشغل بالخلاف وننسى الغاية ... ننشغل بخلافات طائفية وننسى ان غايتنا هو استقرار الوطن رغما عن اي طائفة !... ننشغل بالعراك على اي الطائفتين هي الاصح لتسير بالوطن .. ولكن مهلاً... الوطن لا يتقدم وقد ترك طائفة غلب على امرها ... بل يتقدم بالجميع لا يترك ورائه احد ... لا يهم ان الجميع متفقين في شتى المجالات الاهم انهم اتفقوا على الغاية نفسها ...
ذهبنا للجامعة معاً .. دخلناها ونحن نمسك بيد بعضنا ... لأخبر الجميع انه حبيبي انا فقط ... حبيبي رغماً عن كل شئ ...
في احد الايام اصيب هو بالانفلاونزا ... حيث لم يتحدث معي الا قليلا ... هرعت للذهاب الى شقته .. اتذكر وجهه المتعب عندما فتح لي باب الشقة .. ( جان شكله مسكين جزجزت عليه فدوة ) .. امسكت به وقلت : سودة علية حبيبي تعال ارتاح ع الجرباية .
استند علي واوصلته للسرير ... وضعت يدي على جبينه كانت حرارته مرتفعة للغاية ...
قال بصوته المتعب : تعرفين لو ماكنت مريض شكنت بسوي وانتي فغرفتي .
فهمت مايقصد .. قلت : دكافي شوف الله شسوى بيك من نيتك السودة لتحجي يروح يصكطك بعد .
- خلاص هونت ع السالفة .
- اي عفية خليك عاقل لتندفر وانت مريض .
- اهون عليج ( قال بالعراقي ) تدفريني ؟.
- متهون ابو كفشة ... المهم اخذت دوة ؟.
- ايوة .
- زين اكلت ؟.
- ماشتهي .
- عبالك الموضوع بكيفك تشتهي لو لا هسة اقوم اسويلك اكل .
- حبيبي والله ماشتهي .
- اششششش .
نهضت واتجهت للمطبخ اعددت له الحساء وسلطة ... عدت له حيث كان يجلس على السرير ...
قلت : لانك مريض رح تدلع اليوم ... يلا حبيبي افتح حلكك .
فتح فمه واطعمته .. احبه .. اشعر انه حبيبي وابني المدلل الذي اخاف عليه من كل شئ ... تناول الطعام ... بعدها ناولته الدواء الى ان غط بالنوم ... كنت امسح على شعره طوال فترة نومه ... شعور رائع للمرأة ان تراقب حبيبها وهو نائما ... تفاصيله ... ارغب بإحتضانه فقط ...
وهاقد انتهت السنة الثانية بسرعة ... هذه المرة عدت وانا ابكي لأنني لا استطيع فراقه ....
هذه السنة ايضا مختلفة ... لأن يوم ميلادي كان مختلفاً ... اتصل بي يوم ٢٠/٨ ... كنت نائمة .. شعرت بهاتفي يهتز .. اجبت بنعاس : اممم .
جائني صوته : صباح الحب .
ابتسمت وانا اغمض عيني : صباحي انت .
- قومي يلا .
- امممم .
- يلا عادي ولا برد .
- شنو ؟.
- انا في مطار الدوحة .
فتحت عيني وقلت : شنوووو بربك ؟.
- والله .
- شتسوي هنا ؟.
- عرس صاحبي هني عزمني .
- شنو ولك ماشوفك ؟.
- اكيد لازم اشوف الحلو .
- شوكت ولك مشتاقتلك .
- انا اكثر .
- روح ارتاح وبعدين اتصلي حتى اشوفك .
- اوكي .. احبج .
- امووووت عليك .
كنت اشعر براحة لمجرد وجوده معي على نفس الارض .. اشعر بالدفء لأنها قريب ... في منتصف الليل .. تقريبا الساعة الواحدة والربع بعد منتصف الليل كنت اتحدث معه على الهاتف ... قلت : حبيبي جوعانة .
- انا بعد .
- اريد شاورما .
- اوكي وبعد ؟.
- وموووطة .
- حبيبي شوي واكلمج .
- شكو ؟.
- هلي قاعدين يدقون علي .
- اوكي حبيبي .
بعد نصف ساعة اتصل بي ... قلت : اشو طولت ؟.
- اطلعيلي .
- شنو ؟.
- انا عند بيتكم .
- صدك تحجي شنو من وين اندليت بيتنا ؟.
- من اللوكيشن ... المهم يلا عشان البرد بيذوب .
- عاااا حبيبي ماعرف شقولل لك انت مخبل .
- هههههههه يلا عادي انزلي وحشتيني .
- خرب هسة اشوف طريقة .
خرجت من غرفتي حيث كان والدي نائمان ... نزلت للطابق السفلي وخرجت من الباب الخلفية للمطبخ التحضيري ففي منزلنا يوجد مطبخان واحد تحضيري يطل على غرفة الجلوس وبه باب خلفية للخروج عبره خلف المنزل حيث يوجد بمبنى منعزل المطبخ الذي نطهو به ... خرجت حيث ان لاحظ والدي غيابي سيظنوني في المطبخ ... ومن هناك خرجت للبوابة الخلفية لمنزلنا حيث وجدته يقف عند باب منزلنا ... شعور لا يوصف ان تري من تحبين بالقرب من منزلك ... والاروع انكِ تجدينه بعد غياب ... كان هو يقف ينظر الي بلهفة وانا ايضا ... كأننا لا نصدق ... بدون شعور وبتلقائية احتضنته بسرعة ... بيداي طوقت خصره ووضعت رأسي على صدره كأنني لا ارغب برحيله ... قال بهمس : وحشتيني .
قلت ببكاء : انت اكثر قلبي .
ابتعدت عنه ... قرص خدي وقال : ضعفانة .
- اي احسن .
- لا ابيج ( قال بالعراقي ) دنفوشة .
- هههههههه .
- دخليني بيتكم .
- اي شكو بيها بابا يستقبلك .
- ههههههههه .
بيداه امسك وجهي وقبل جبيني ... قال : احبج .
- اني همين .
قبل رأسي وشم رائحة شعري ... بعدها ابتعد وهو يقاوم نفسه وناولني الكيس وقال : عوافي قلبي .
- فديتك حبيبي .
نظر للطابق العلوي وقال : وين غرفتج . اشرت للنوافذ للعلوية ...
- هاي كلهة غرفتي اختاريت غرفتي ع الشارع جنت اتخيل حبيبي يجي هيجي ويأشرلي وأشرله من الشباك .
- هههههه عيل يلا روحي وسويلي باي من غرفتج.
- اوكي احبك .
- وانا بعد .
عدت بسرعة للداخل واتجهت لغرفتي .... فتحت النافذة واشرت له ... اخيراً حلمي تحقق .. بل فاق احلامي ... شغلت اغنية اليسا ( حكايتي معاك ) ... وبدأت أأكل وانا استمع لكلمات الاغنية ...
في اول الحكايات حكايتي معاك ...
بقالي زمان واخدني هواك ...
وعايشة معاك كأني اول مرة اعيش ...
في يوم ٢٤/٨ .. في الساعة التاسعة صباحاً .. وردني اتصال منه ... اجبت : قلبي .
سمعت سوت اغنية قد شغلها هو : غنو لحبيبي وقدموله التهاني ... في عيد ميلاده عساها مية عام .. افرح حبيبي واطلب اغلى الاماني .. الليلة ياعمري تناديك الاحلام ...
اليوم يوم ميلادي ... نسيت !!.. قلت : حبيبييييييي فديتك .
- جهزي نفسج اليوم بنقضي اليوم كله مع بعض ... اليوم يوم مميز .
- اوكي .
- يلا اول شي بنتريق مع بعض اجرت سيارة عشان نروح ونجي ع كيفنا بس انتي تدليني تراني مادل شي .
- اوكي قلبيي .
غيرت ثيابي واخبرت والدتي انني سأقضي اليوم كله مع امل بمناسبة يوم ميلادي واتفقت مع امل ان توافق كلامي ...
اتى هو وركبت معه ... ناولني باقة زهور الياسمين وقال : كل عام وانتي حبيبي .
- وانت حبيبي .
قال : بنروح فندق torch بس دليني عليه .
- هذا غالي كلش .
- بنقضي اليوم كله هناك .
- حاجز 😳 .
- ايوة .
( خنقتني العبرة 🙈❤️❤️ ) ...
اتجهنا للمطعم في الفندق وتناولنا الفطور معاً ... بعدها اتجهنا لصالة البولينغ ولعبنا معاً وفاز هو ... بعدها جلسنا امام حوض السباحة وثرثرنا ... عندما حل المساء اتجهنا للمطعم المتحرك في اعلى البرج حيث يتحرك بدون ان يشعر الشخص به حيث يتبدل موقعك دون شعور ...
جلس امامي ... حيث فجأة صمت الجميع وشغلوا موسيقى عيد الميلاد واحضروا كعكة ... كانت على شكل نجمة لأنه يعلم جيداً انني احب النجوم ...
استغربت عندما رأيت شمعة واحدة ...
قال بهمس : لأنه من يوم ماحبيتج وحبيتيني انولدنا من جديد .
امسك يدي وقطعنا الكعكة معا ... بالشوكة اخذ قليلا وقال : يلا هممم .
فتحت فمي واطعمني ... بعد ان انتهينا قال لي : تعالي بعطيج شي في الغرفة .
اتجهنا للغرفة .. حيث هذه اول مرة ادخل فيها غرف هذا الفندق ... كانت رائعة حيث الحائط مضاء بإضاءات فسفورية ويمكنك التحكم بالضوء وتقليله او رفعه من خلال ( ipad ) .. يمكنك ايضا فتح الباب او التفاز او حتى اخفاء التلفاز حيث ينزل بفتحة بداخل الارض كي تبقى الغرفة فارغة ويمكنك الاستمتاع بالاطلالة المرتفعة عبر النافذة ... همس لي : في شي بخاطري اسويه .
- شنو ؟.
امسك الايباد ومن خلاله شغل اغنية فظهر صوتها من خلال السماعات التي في الحائط ..
مد يده وقال : ابي ارقص معاج .
امسك بيدي ... وضعت يدي على كتفه .. ويده الاخرى على خصري ... رقصنا على انغام ...
بتحدى العالم كله وانا وياك ...
وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك ...
ان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك ...
قربني ليك .. سيبني اعيش .. احساس هواك ...
اقترب مني لامس انفي انفه ... اصبحت اتنفس انفاسه ... ولكنه قاوم نفسه فرفع شفته لتطبع قبلة على جبيني ... همس : ابيج بالحلال .
ابتسمت وشعرت انني اسعد فتاة في العالم ...
انتهينا من الرقص وبعدها اعادني للمنزل ...
ناولني علبة وقال : هديتج حياتي .
- قلبي شوكت ترجع ؟.
- بكرة .
- وعرس صديقك .
- جذب بس عشان اجي عيد ميلادج .
- ياعمري وروحي انت اعشقك .
- وانا اعشقج وايد ... ديري بالج على روحي .
- بعد روحي انت .
ترجلت من السيارة واهديته قبلة في الهواء ...
دخلت غرفتي ... فتحت العلبة حيث كان بها قلادة قلب نقش عليه حرف J .. حرفي وحرفه ... وعطر prada ... ووردة الياسمين ... والاجمل هو حذاء ابيض في كعب الحذاء يوجد خاتم زفاف ... وورقة ...
كتب بها :
Once upon a day I falled in love with girl called Jasmeen , she is like the white flower as we called it jasmeen , she is pure like that flower , for that reason I asked the God to see this girl wearing white dress in our wedding as That flower , and I asked the the god for another thing that I want to have baby has same her eyes , same her smile .. And beautiful personalty .. In my pary i will keep asking for these two things .
وبما ان يوم ميلاده في بداية شهر سبتمبر ١٣/٩ .... فقررت انا ايضا ان اعد له مفاجأة ...
اتفقت مع فواز ومروة ان يخبروه انهم سيقيموا له حفلة في احد الاماكن ... وانا سأكون هناك ( اي اي حسافر الكويت 😳 ) ...
كانت والدتي تشاهد التلفاز .. قررت ان اجرب واخبرها انني اريد السفر للكويت ... قلت : ماما تعرفين عاجبني اروح الكويت .
- شنو ؟... كويت شنو تروحين يمهم هذولة لا عيني اي مكان هذولاكة عنصرين وحيضوجوج .
( ماكو حل غير الجذب 😒 ) : زين اريد اروح دبي ويا امل ع قد الوكينيد نرجع .
- اي حياتي خلي ابوج يحجزلج .
- لا لا جيبوا فلوس لان امل هي حطيها تحجزلنا .
- اوكي لعد .
ولكننا حجزلنا الى الكويت ✌️😁 ...
سافرت مع امل الى الكويت ... الاجراءات في المطار كانت ( طايح حظها ) لانني عراقية ولكن كل هذا يهون لأجله .... ولكن في الواقع عشقت هذا البلد لمجرد ان حبيبي به وينتمي اليه ...
في يوم ميلاده اقامه فايز في شاليه لهم على البحر اخرجوا طاولات وكراسي وموسيقى ... وقف الجميع حول جاسم يغنون :
Happy birthday to you .....
وبعدها قال فايز له : اتمنى .
اغمض عينه ليتمنى ... اتيت ووقفت خلفه وقلت : اتمنى تصير زوجي واصير زوجتك .
التفت الي بسرعة ونظر بدهشة ... ابتسمت وقلت : كل عام وانت بخير .
قالت مروة : اكاهي وصلتك هديتك .
فجأة حملني هو ودار بي ...
كان يردد : احببببببببج .
انزلني وقال : خلنا نمشي ع البحر .
نادانا فايز : وين يابو الشباب والكيك ؟.
جاسم : خلاص هديتي وصلت سووا انتوا الي تبوه .
شبك اصابعه بين اصابعي وسرنا معا بجانب البحر ... قال : شلون تسافرين بدون ماتقوليلي .
- ههههههه جاية اشوف حبيبي .
- فديتج يابعد هلي انتي .
ضمني اليه اثناء سيرنا وقال : ابي نتم بس انا وانتي بس بروحنا .
- نعيش بجزيرة بحدنا .
- لما نتزوج نروح شهر عسل لسي شيلز .
- واااو وبعد ؟.
- وكل يوم نجيب بيبي .
- ههههههه ششايفني .
- شايفج مزة .
- ههههههههه عابتلك .
رأيت عصا صغيرة ملقاة على الرمال .... التقطتها ورسمت على الرمال حرف j ...
اخذ هو العصا مني ورسم قلب كبير جدا ... امسك يدي وقال : تعالي ننام في القلب .
استلقينا بجانب بعضنا على الرمل بداخل ذاك القلب ...
قال : ابي الوقت يوقف ونتم مع بعض .
- قدامنا العمر كله سوية .
- يارب ... اليوم احلى يوم بحياتي .
- واني همين لأني وياك .
- شرايج ف الكويت ؟.
- تخبل حبيبي مادام بيها .
- كم بتمين ؟.
- السبت ارجع .
- شوي ترا .
- شسوي غير ويكيند بعدين ترا قلت لأمي دبي .
- اوكي عيل ماهدج مني للسبت .
- اوكي .
- ياسمين ابي اخطبج .
شعرت انني اطير ... اجمل كلمة تسمعها الفتاة من الانسان الذي تعشقه بل تتنفسه ...
قلت : شون ؟.
- كلمي هلج وانا بكلمهم بعد .
- زين شوكت ؟.
- باقي شهر ونرد بريطانيا نبي نرد مخطوبين .
- اوكي يارب الله يوفقنا .
- احسج خايفة .
- اي شوية .
امسك يدي وركز بعيني : حبيبي الموضوع صعب بس حبنا اكبر من كل شي .
- احبك .
- اموت فيج .
عدت يوم السبت بعد ان قضيت الجمعة كله معه ... في يوم الاحد قررت ان افاتح امي بالموضوع ... كانت هي تجلس في المكتب تعد الاوراق للمدرسة ... جلست امامها وقلت : ماما اريد احجي وياج بموضوع .
ركزت معي وقالت : اي قولي .
- مممم ... اكو واحد وياي بالجامعة يريد يخطبني هو يدرس ماجستير هناك .
- شكد عمره .
- ٢٨ .
- وشونه .
- كلش خوش ولد .
- بغداديين واهله وين عايشين ؟.
- أأأ ... لا هو مو عراقي .
قالت برعب : لعد ؟.
بلعت ريقي وقلت : كويتي .
قالت بصوت عالي : شنوووووو ... سالمين وهذا بكل عين قوية جاي يخطبج .
- ماما الولد ميعيبه شي .
- اولاً مو عراقي وانوبة كويتي.
- شبيهم ؟.
- خل يولون مستحيل .
- ماما تحسسيني يهودي خاطبني.
- متفرق .
- شبيج اشو لهدرجة .
- سدي الموضوع وديري بالج ابوج يدري لان تعرفيه هو شونه .
- بس اني احبه .
- ملقيتي غيره !.
- بس ماما.
قاطعتني :ولا كلمة ديري بالج تحجين وياه مرة ثانية لا يكون الي تصرف ثاني بلا حجي مراهقين احبه ومدري شنو بيج خير حبيلج واحد من ثوبج .
نهضت وغادرت !... بقيت انا مصدومة ...
قال لي الجميع الم تجدي غيره لتحبيه !...
مهلا ً ... انا لم اذهب لمتجر الحب لأبتاع منه شخص احبه ... لم امسك قلبي بيدي واسلمه لمن اشاء ... ولكن حقا لو كان بيدي ان اختار لأخترته هو .. رغم معرفتي بنهايتنا ولكن الحب معه مختلف ... هو قراري الذي لم اقرره ... وحبي له مصيري الذي لم اكتبه ... فلو امسكت بصفحات القدر لكتبت اسمه في سجل حياتي .. ولكنني كنت سأكتب لنا نهاية تليق بحبنا العظيم ... ولكن تبقى كلمة لو تحزن اكثر مما تنفع ... تجعلنا نتخيل ونعيش بوهم ونتألم ... لو ان اكلمة لو لا توجد من الاساس ... لأصبحت انت نصيبي ..
في الايام التي فاتت لم استطع التحدث معه والدتي اصبحت تراقب كل تحركاتي ... اشعر انني يائسة ... اشتقت لسماع صوته ... احتاج الى حضنه ليطمئنني ويخبرني ان كل شئ بخير ... احتاج الى ان ابكي بقوة الى ان تجف دموعي وبيده الحنونة يمسحها هو ... ولكنني عبرت عن حزني بطريقة اخرى .. بالنوم ... الجميع يحسدون الشخص الذي ينام ظنناً منهم انه صافي البال ... فهم لا يعلمون انها وسيلة للهروب من الواقع ...بنيت لنفسي في عالم الاحلام منزل صغير به انا وهو فقط ... والمشكلة انه لم يتصل .. الجميع خيب امالنا ...
مر اسبوعان وحان موعد العودة للسنة الثالثة ... كان وداع امي لي هذه المرة قاسي ...
قالت : ديري بالج تشوفيه او تحجين وياه واذا شفتيه او حجيتي كوني متاكدة انو مستحيل نقبل عليه لو تطلع نخلة براسه مناخذ احنا الا عراقي التفتي لدراستج ومستقبلج وعوفي عنج سوالف المراهقين .
حطت الطائرة على مدينة الضباب ... وانا محطمة .. في اليوم الاول من هذه السنة دخلت الجامعة وانا ابحث بعيني عن ذاك الذي سرق قلبي ... وجدته يقف وحيدا يتكئ على الجدار ... رفع رأسه ورآني اقف بعيدا انظر اليه بشوق ...
تحرك هو وسار نحوي ... لمعت عيناي حيث فاضت بالدموع ...
وقف امامي وقال بنبرة صوت مهزوزة : تعالي .
سرت بجانبه حتى جلسنا في الحديقة ...
قال وهو يعرف الاجابة : كلمتي هلج ؟.
- رد اهلي مثل رد اهلك .
- مب ع كيفهم يتحكمون فمصيرنا .
- شنسوي .
- بنتزوج غصب عنهم .
- مستحيل ان اخالف كلام اهلي .
صرخ : عيل تهديني ؟!.
- مادري شسوي مادري .
- بنخليهم قدام امر الواقع .
- قتلك مو اني الي احط اهلي بهالموقف .
- تبين نترك بعض احسن يعني ؟.
- احنا حبنا جان مستحيل من البداية .
- بس احنا قلنا مابنوقف عند المستحيل بنتعداه .
- هذا حجي مال روايات بالواقع ماكو هيج شي.
امسك يدي وقال : طاوعيني وخلنا نتزوج .
- ماقدر ماقدر .
ترك يداي ورحل !!....
How do I say goodbye to what we had?
The good times that made us laugh
Outweigh the bad.
I thought we'd get to see forever
But forever's gone away
It's so hard to say goodbye to yesterday.
I don't know where this road
Is going to lead
All I know is where we've been
And what we've been through.
And I'll take with me the memories
To be my sunshine after the rain
It's so hard to say goodbye to yesterday.
انسى .. كلمة من اربع حروف .. يقولنها ببساطة عند انتهاء اي علاقة حب .. انسى ... عفواً انسى ماذا ؟... انسى شعور شعرت به تجاه شخص !.. انسى فترة من حياتي قضيتها معه !... انسى انه كان جزء من حياتي !... انسى ذاك الذي سهرت الليل وانا افكر به حتى اشتكت عيناي من السهر ... انسى ضحكة خرجت من القلب بسببه ... انسى دمعة هطلت بحرقة لفراقه !!... كيف يريدون ان ينسى قلب شخص نقش عليه اسمه ... والاهم انني انا لست مقتنعة بهذا النسيان ... فجأة يريدون ان تتعايش بوضع وبحياة خالية من ذاك الذي كان اقرب انسان اليك !!...
اذهب لأقضي محاضراتي بسرعة واعود للشقة لأعتكف هناك ... انظر لصورنا لوقت كنت انت به ابتسامتي وسعادتي ... اعتصر وسادتي في احضاني بحثا عن حضنه الذي فقدته ... شعور موجع ان تشتاق لشخص ليس من حقك ان تتحدث معه او تلمسه او حتى تراه ،..
كنت قد انهيت محاضرتي ومتجهة للكافتيريا .. سمعت صوت مروة تناديني ... رأيته يجلس معهم ... قالت : تعالي اقعدي معانا .
قلت بصوت مرتجف امنع نفسي عن البكاء : لا مشغولة غير مرة .
اردته ان يقول شيئاً اي شئ .. اشتقت لنبرة صوته ..
في المساء وجدته نشر في الانستجرام .. صورة لحرف J .. وكتب قصيدة الحب المستحيل ..
وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى
و بيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك انتحار
ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلكِ أيتها الغالية
ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية
أحبكِ جداً ...
و أعرف أني أسافر في بحر عينيكِ دون يقينِ
وأترك عقلي ورائي وأركض .. أركض خلف جنوني
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني .. لا تتركيني
فما أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً
وأرفض من نار حبكِ أن استقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا
وما همني من الحب أن خرجت حيا
وما همني أن خرجت قتيلا..
علقت وكتبت : once upon a day someone asked me to walk in imposible road with him , I disagreed because I was idiot but now I won't let him go alone , I will hold his hand and walk with him until forever.
كان الجو ممطرا بغزارة .. نهضت وخرجت من الشقة بثيابي بدون معطف او شئ ... وقف في الشارع وتركت قطرات المطر تبللني .. تحررني من اي قيود ... بعد قليل وجدت ضوء سيارة يقترب ... ترجل هو من السيارة ووجدني مبللة ... احتضنني .. عبر لي بحضنه الدافء عن شوقه عانقت رقبته بقوة وعانق خصري يمنعني من الابتعاد عنه ... انزلني على الارض ... امسك وجهي بكلتا يديه وقبلني بقوة .. اول قبلة واجمل قبلة ... عبر لي عن شوقه .. ابتعدنا ونحن نتنفس بقوة ...
قال : مستحيل اهدج .
- احبك موت .
- اعشقج .
منذ تلك الليلة تعاهدنا على ان نبقى للابد ... في اجازة منتصف العام قررنا ان نستغلها بالعودة لعائلتنا واقناعهم ولكن هذه المرة اكثر اصرار ...
والدتي عندما استقبلتني رأتني مرتاحة .. على عكس رحيلي .. ظنت انني نسيته ... لا تعلم ان راحتي معه ....
في اليوم التالي بعد ان استرحت .. وبعد الغداء جلس والدي .. اه مهلا جدتي كانت موجودة ايضا اتت لزيارتنا من العراق ... جلس الجميع يحتسون الشاي كعادتهم بعد كل وجبة ...
وجدتها فرصة للحديث ... قلت : اريد احجي وياكم بموضوع .
نظر الجميع لي بإنصات .. ولكن كان القلق واضحاً على عين والدتي ربما علمت انني سأتحدث عن الموضوع ذاته ...
قلت : اكو واحد وياي بالجامعة تقدملي كويتي عمره ٢٩ سنة ويحبني ويريدني بالحلال .
قلتها بسرعة وافاجئهم ...
بدت الدهشة على وجوه الجميع ... قال ابي بهدوء : مستحيل تاخذين غير عراقي .
تجرأت : مو مهم عراقي لو لا اهم شي خوش رجال شيفيد اخذ من نفس بلدي ويطلع موزين !.
ابي : مستحيل وخصوصا كويتي .
ياسمين : شبيهم ؟.
امي : حقودين .
ياسمين : شنو فوق الي سويناه بيهم الهم حق يحقدون اشو احنا الي نحقد ليش !!.. نأذيهم ونحقد همين !!!.
ابي : الموضوع انتهى فاهمة واني قلت لايعني لو لو تموتين .
نهضت وقلت : ترا اني جنت اقدر اتزوجه يدون علمكم بس اني ماريد اكسر كلامكم واحبكم واريد ترضون عني وعنه .
صفعة من ابي !...
قال بصراخ : هذا الناقص تحطين راسنا بالكاع !... اموتج ولا تسوين هيج شي .
ركضت بسرعة لغرفتي ... انهرت من البكاء ...
اتصلت به .. اجابني بصوت مخنوق عرفت انه يعاني مما اعاني ...
قال : هلا حبيبي .
- حجيت ويا اهلك ؟.
- ايوة .
- اكيد مثل اهلي .
- فترة وتعدي وانا هديت البيت .
- عزااا وينك هسة ؟.
- ف الشاليه عند فايز بتم فترة لين يقتنعون .
- يارب .
- حبيبي اصبري وتحملي .
- احبك .
- احبج موت .
اقفلت الهاتف وعدت للبكاء .... في اليوم التالي لم اخرج من غرفتي ولم يدق احد بابها ...
وقفت امام النافذة انظر لذاك المكان الذي وقفنا به ... سمعت صوت الباب ... فتحتها كانت جدتي ...
قالت : بعدج تبجين .
جلست على السرير فجلست بجانبي ...
قالت : اذا نصيبج يصيبج لو مدري شيصير ... جان اكو واحد يحب وحدة هواي ابوها قرر يزوجها لواحد .. راح يشتكي لأمه .. قالتله هالكلمة .. قالتله لو نصيبك تصيرلك لو مدري شيصير ... بالعرس وقف يباوعلها وقلبه محروق ع حبيبته دتنزف لغير واحد .. امه هم قالتله لو نصيبك يصيبك ... قللها هاهية صارت لغيري ... بالزفة العريس فجأة اختنق ومات بساعتها ... وصارت هي نصيبه ... بنتي الي الله كاتبه حيصير وساعة عن ساعة فرج .
احتضنتها بقوة وبكيت بحضنها ....
دخلت والدتي الغرفة علي في اليوم التالي ... قالت بصرامة : جيبي موبايلج .
قلت بدهشة : ليش ؟.
اخذته من على السرير ... قالت : حتى لتحجين وياه .. وين اللاب توب .
- شبيكم انتوا !!.
اخذت اللاب توب وخرجت دون ان تجبني !!...
يظنون اننا عندما نتوقف عن محادثة من نحب سننسى؟... مخطئين فكلما زاد البعد بيني وبينه زاد الحب ... ازددت انا اصراراً ... عجيبين من حولي .. يمنعون الحلال الذي امام اعينهم وفي الضوء ... ويتركون عقلياتهم وانفسهم في الظلام ومعتقداتهم التي الخاطئة ...
من خلال حكايتي معه تعلمت خمسة امور : ..
اولاً : الحب لا يعرف طائفة او بلد او ابيض او اسود .
ثانياً : اغلب الناس يتظاهرون انهم متوسطون في الرأي ولكن ان مس احد شئ يخصهم ينقلب كل شئ .
ثالثاً : ان من يحب بشدة لا توجد اي عقبات امامه وان سجنوه ... فالعصفور يسجن كي يُمنع من الطيران ولكن رغم ذلك يبقى يغرد ... وانا هكذا حبيسة وبعيدة عنه الا ان قلبي مازال يحبه ويريده.
رابعاً : هناك بعض الاشخاص يريدون كل شئ على مزاجهم ورأيهم ولا يتقبلون رأي احد اخر مهما تظاهروا انهم منفتحين .
خامساً : العائلة هي الاساس ومصدر القناعات ... فكل شخص قنوع بشئ ... متعصب ... عنصري .. فهذا من خلال ما تربى عليه في العائلة .
اقضي وقتي كله في النوم .. لعلي اجده في احلامي ... جميل ان ترى من تحب في حلمك .. ومؤلم انك حتى اثناء الحلم تعرف انه ليس حقيقة وانك في حلم ... حتى الفرحة التي بأحلامي مسروقة ... عندما يصادفون شئ جميل يقولون بالاحلام ... اي ان كل شئ في عالم الاحلام جميل وسعيد ... ولكنني حتى بحلمي حزينة !!.. اراه لحظات افرح .. واتذكر انني نائمة ... صوره كلها في هاتفي ... اشتقت لملامحه ...
بعدك ملاني جروح ... ذكرى تجي وتروح ..
متقولي وين اروح .. لو احتاجلك ؟..
ماذا يفعل ذاك القلب الذي يعتصر شوقا لشخص بعيد ... لاتوجد وسيلة للوصول اليه ... امسك الوسادة بقوة واضمهت لصدري ... احاول اخماد تلك النيران ...
دخلت جدتي غرفتي ... كنت مستلقية على السرير ... جلست هي على حافة السرير .. ناولتني هاتفي ... قالت : فتحي القفل .
مسحت دمعتي وقلت : شتريدون بعد !.
- فتحيه .
كتبت الرقم وناولتها اياها ... عبثت قليلا ثم وضعت الهاتف على اذنها ... نهضت بفزع وقلت : شدتسوين !!.
- اششششش .
- بيبي الله يخليج خلص حعوفه بس عوفوا الولد بحاله .
- اسكتي ولج .
قالت هي عبر الهاتف : الوو ......... اسكت ولك اني بيبية ياسمين ........ يعني جدتها .......... مابيها شي بس تبجي ................ باوع ولك تروح تقول لأهلك يجون قطر ويطلبون ايدها لان ابو ياسمين وافق ....
صرخت انا : شنوووووووو .
قالت جدتي : ولج سكتي مداسمع شي .
بقيت هي تتحدث معه واغلقت الخط ... امسكت يدها وقلت : بيبي صدك تحجين ؟!!!.
- شايفتني اشاقة ويا زعاطيط مثلج .
- زين بابا وماما شون ؟.
- ابوج من ورا خشمه ترا يعني ع اي حجاية يلغي الموضوع .
- بعده ميحجي وياي !.
- فترة ويهدا ... قلبه طيب .
- بس اهله مادري وافقوا لو لا .
- موافقين هم من ورا خشمهم ... قتلج لو نصيبج يصيبج .
احتضنتها : الحمد الله والشكر يارب .
خرجت من الغرفة وساعرت انا للاتصال به .. اشتقت لصوته ...
اجاب : الو .
قلت بلهفة : حبيبي !.
- عمري كله وحشتيني وايد شلونج بالي عندج انتي بخير .
قلت ببكاء : بخير من سمعت صوتك .
- ياعمري خلاص بسج تصيحين انحل كل شي .
- الحمد الله .
- الخميس قلت لأبوي بنجم نخطبج .
- يارب تعدي ع خير .
- ان شاء الله .
- احبك كلش .
- احبج موت .
انهيت المكالمة وانا اتنفس بعمق ... تنفست اخيراً...
نظرت عبر النافذة لأبي الذي يجلس في الحديقة ... خرجت من غرفتي واتجهت للحديقة ...
جلست بجانبه ... يحزنني جدا ان ارى ابي قد واقع على شئ رغماً عنه .. يحزنني ان اجلس بجانب ذاك الرجل الذي لطالما كنت لا اكف عن الحديث عندما نلتقي انا وهو ...
ذاك البطل الذي كنت دائما فخورة به ... قلت بصوت مهزوز : اني اسفة .
لم يعلق ... قلت : الله يخليك لتسكت هيج ماقدر ع زعلك .
- اني مو زعلان ... اني فخور بيج .
عقدت حاجبي !... قلت : فخور بية !.
- لأن بعدج تريدين رضاية ومسويتي شي من ورا ظهري .
- مستحيل اسوي شي يزعلك .
امسكت يده وقبلتها : بس اريد رضاك واريد بإيدك هاي تسلمني اله .
- ان شاء الله .
في الايام التالية انشغلنا بالتجهيز لحضورهم ... وها قد اتى اليوم الذي اتى هو به ... كنت خائفة جداً من اي شئ يحدث يخرب يومي هذا ...
جلس الجميع في غرفة الضيوف ... كنت اتسنط لأسمعهم ... جدتي ( فديييتها عمري كله يفاداها)
هي من فتحت موضوع للحديث والجميع شارك به ( حجت ع المسلسلات الكويتية خالتي قماشة ومسرحية بي باي لندن .. وامي وابوية يحبوها )
..
دخلت احمل العصير قدمت لوالدته ابتسمت لي ووالده .. وهو ( فديته ❤️😍 ) ...
جلست بجانب جدتي ...
قال والده : يابو ياسمين احنا جايين نخطب بنتك لولدنا جاسم ونتشرف فيكم .
نظر الي ابي وبعدها قال : الشرف النا وبنسبكم.
جدتي : نقرة الفاتحة .
وقرأنا الفاتحة ❤️❤️..
بعد ان انتهينا قال والده : نبي نسوي الخطوية بأقرب وقت عشان مثل ماتعرفون جايين من الكويت لين هني .
ابي : هاهية حددوا انتوا موعد مثل متريدون .
كانت عيناي متعلقة بعيناه ... الى ان حددنا الخطوبة بعد اسبوع ( الخطوبة عدج ملجة يعني نعقد وطول هالفترة منا للعرس يسموها خطوبة ) ... قبلتني والدتي بعد ان رحلوا .. اتجهت لغرفة جدتي ... قبلت رأسها وقلت : مجنت ادري شحسوي لولا وجودج .
- حتى تخلين ايمانج قوي بألله وانها ماتضيق الا ماتفرج ويفتحها ربي بوجهج .
استلقيت على سريرها حيث بدأت تمسح على رأسي وتدعو لي ...
بعدها عدت لغرفتي وشغلت اغنية بلقيس لارقص بمفردي امام المرآة فرحاً..
دقوا دقواخبيتي
جاحبيبي في بيتي
وجا وطالب ايدي
شوفوا شوفوا الدبلة
باركولي يلااا
صار ليا وحدي
رقصوا محبوبي
ودي يلمح ثوبي
يا هلي وياخواني جمعوا جيراني
الدنيا موش سيعاني
ايه ابيكم قربي
غنوا دان ياداني سمعوا عدواني
واتى يوم الخطوبة ... ارتديت فيه فستان لونه سكري طويل من الخلف وقصير من الامام ... رفعت شعري قليلا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ... دخلت القاعة التي استئجرها جاسم لنقيم بها حفل الخطوبة ... هو اصر ان لا اراها الا في يوم الخطبة ... كانت جميلة جدا وبكل مكان يوجد حرفي وحرفه ... جلست ابتسم للمعازيم وصديقاتي يباركن لي ... الى ان دخل هو ووالده وابي والشيخ ...
جلس بجانبي وانا لا اكاد اصدق ... مايحدث هو اجمل من الاحلام بكثير ...
سألني الشيخ : موافقة تتزوجين جاسم بن فهد ؟.
قلت : موافقة ( اكيد موافقة حتى ابصم بالعشرة )
قال : وقعي .
وقعت اجمل توقيع وضعته في حياتي على اجمل ورقة ...
امسك يدي وادخل الخاتم بإصبعي ... رفع يدي ليقبلها ... بعدها امسكت يده والبسته الخاتم ...
همس لي : شفتي شلون وصلنا للمستحيل !.
الحمد الله يارب ....
سهرت طوال تلك الليلة انظر للخاتم الذي نقش عليه اسمه .. اخيرا اصبح ذاك المستحيل لي فقط ... عدنا معاً الى لندن لإكمال اخر سنة ... وبعدها تزوجنا .....
ومششششششششت الايام الى يومنا هذا ... بعد سنة من زواجنا ....
صرخت : ااااااااالله كووووووول الله واكبر ياعرااااااااق هوووووووووووو .
صرخ بي : جب جب اصلا الحكم حمار وانتوا معطيه رشوا .
- ولك تقبلوا الخسااااارة فزنا عليكم كولولولولولوش.
- بتتكفخين .
- ههههههههه شوف شوف ولك روحكم مو رياضية.
- من قالج ؟.
- لعد شبيك ضايج .
- عشان الحكم حمار .
- انتوا فريق فاشل .
قلتها وركضت ... ركض خلفي حتى دخلت الغرفة ... قلت : هههههههههه شكو ؟.
ابتسم بخبث : بمناسبة فوزكم شرايج نحتفل انا وانتي .
- اوكي اعزمني ع عشة .
- لا تعوضيني .
- لا ... متستاهل .
وضع يده على وجهه كأنه يبكي 🙈 ... سرت اليه ووقفت على اطراف اصابعي .. ازلت يده من وجهه وقلت : نزل راسك دابوسك .
- ههههه ياقزوم .
- تريد بوسة لو اطفر .
حملني حتى اصبحت بطوله ... قبلته بقوة وقلت : احبك .
- انا بعد وايد .
السعادة الحقيقة هي التي تأتي بعد انتظار وبعد وقت من الضيق ... كالمطر الذي يهطل بعد فترة من الجفاف ليروي كل شئ ... هكذا هو الفرج الذي يريح صدورنا وقلوبنا بعد ضيق وحزن ...
لا شئ يوجد اسمه مستحيل ... بل نحن من اخترعناه عندما فشلنا بتحقيقه ... عندما نعجز حتى عن المحاولة للوصول له ....
احببت شخص بشدة ومنعوك عنه !... احببت شخص تختلف معه بالرأي ... الطائفة ... المستوى ... اعلم انه مادام يريدك ويحبك .. يريدك في النور .. على ماشرع الله .. فليس من حق احد ان يمنعك ... ليس من حق احد ان يمنع قلبان تحابا في الله واختارا الحلال طريقهما ... ارفع يدك للسماء وادع ان يصبح نصيبك ... وضع اليقين في قلبك ... ثم نم مطمئنناً ان الله لن يخذلك ... وان قد كتب لك فرح بعد هذا الضيق ... ساعة عن ساعة فرج ...
النهاية ... ليست نهاية ... بل بداية امل لشخص قرأ الرواية ووجد نفسه احد ابطالها .. او ربما وجد الامل بها ....
بقلم فرح صبري
@farahsabri_

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مالقيتي غيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن