Part 7
في احدى مستشفيات لوس انجلوس...كان جاي يجلس بجانب تخت آدم الذي أصبح شاحب اللون هزيل الشكل و وحيد في وضع صعب.
جاي يبكي قائلاً: ما بعرف ازا عم تسمعني..بس بدي خبرك حتى لو ما بعرفك إلا من سنين قصيرة بس كنت متل أخي، إنتا وستيلا كنتو عيلتي...ضحك جاي و دمعه يتساقط : ستيلا..آآآه...بتعرف شو ئالتلي وئت الي سألتا مين آدم؟ جاوبتني عيلتي ماضيي حاضري ومستئبلي...كيف ما بدك تحارب مشانا؟ كيف بدك تتركا لوحدا بهالدنيي؟ بتعرف شو؟ ستيلا خبرتني شو حتسمي ولادكن، البنت فيروز والصبي آدم، إيه آدم ما تستغرب، كان بدا تجيب طفل منك متلك يكون حتى كانت عم تخطط كيف بدا عرسكن يكون، بمزرعة ورد توليب، متخيل معي شي؟ جاي يضحك...مجنونة ما؟ آدم..سامعني شي رد عليي وخلينا نرجع كلنا سوا متل الاول، لك حتى ما بعرف وين ستيلا هلء، تركتني وفلت بلا وداع. آدم...ثم نهار جاي باكياً.
في مكان آخر، لبنان تحديداً....
كانت عائلة البرجي محيطة بالقلق و التوتر من عدم الاستطاعة على التواصل مع ابنتهم البعيدة، قُرِعَ جرس ڤيلا آل البرجي ليكسر صمتهم.
كاترينا لعائلة البرجي : في وحدة عالباب عم تطلب تشوفكن
السيد ناجي بأستغراب : ئليلى تتفضل
كانت العائلة بحالة فضول لمعرفة من الزائرة ثم وقف الجميع دون السيدة فيروز بأنتظار دخول الزائرة على غرفة المعيشة وها هي قد أتت.
السيد ناجي بتعجب كبير : سوزي!
كانت أوجه العائلة لا تفسر...
(محادثتهم كانت باللغة العربية)
سوزي بحالة مزرية وبهدوء: بعرف..أنا أخر وحدة كنتو متوقعين تشوفها.
السيدة فيروز بغضب : وين بنتي؟!
سوزي : حد ابني يلي مات...ثم انهارت باكية.
السيد ناجي محاولاً مساعدتها على المشي ثم الجلوس : العمر إلك سوزي تعي ئعدي هون.
سوزي ماسحة دموعها عن خديها : أنا أجيت اليوم حتى صفي الأمور بيناتنا واعتزر منكن كلكن وانتي بالاخص فيروز أنا حرمتك من بنتك لسنين طويلة والله حرمني من ابني العمر طول..لم تستطع سوزي اكمال جملتها من شدة بكائها على ابنها..
جلست السيدة فيروز بجانب سوزي لتخفيف عنها ألمها قائلة : شدي حيلك سوزي، إنتي مرا ئوية و رح ترجعي..
سوزي مقاطعة : ما بدي ارجع... لا ما حأرجع عمطرح آدم مو في...أنا رح فل من هون ما بعرف لوين بس رح بعّد كتير.
نظرت العائلة لبعضها بتوتر وقلق على سوزي..
سوزي : ما تعتلو هم ما رح أقتل حالي، أنا بدي سافر لأنسى...
حلا : و ستيلا كيفا؟
سوزي : ما بعرف ما كنت شايفة حداً وقت الي سمعت الخبر بس أكيد عم تحاول تدفنو لابني ليرتاح.
الياس : شو ئصدك؟
سوزي : آدم عايش عالاجهزة حالياً ومافي آمل يفيق و ما حدن غيري بيقدر يوقع وراق موت ابني الوحيد
السيد ناجي : وانتي تركتي ابنك و هربتي دون ما تفكري بحدن ولا حتى ستيلا؟
سوزي بصوت عالي نسبياً : أنا عملت هيك مشان ستيلا و بعدت لاني ما بقدر شوف ابني بهالحالة.
السيدة فيروز بأستغراب : شو ئصدك عملتي هيك مشان ستيلا؟
تنهدت سوزي ثم قالت : أنا اكتر حدن بيعرف بنتك، عاطفتها بتغلبى وبعدينا بتندم...بتكون عم تحاول تدفنو لأدم حتى تنهي عزابو بعدا بتوعى على حالا وبتقول يمكن كان في أمل آدم يعيش بس انا دفنتو...
شعرت السيدة فيروز بالغيرة لما قالته سوزي عن بنتها فكيف لسوزي معرفة ابنتها اكثر منها. همّت سوزي بالرحيل...
السيدة فيروز : ليه خليتا تروح؟
السيد ناجي : شو بعمل بحبسا عنا ؟
السيدة فيروز : لك سوزي الوحيدة يلي بتئدر توصلنا لستيلا، انا رح اطلع خلي الشوفير يلحقى
السيد ناجي : ما حتلحئيها
السيدة فيروز غير مبالية بكلام زوجها واتجهت نحو باب الڤيلا لتفتحه لكن لم يكن باب الڤيلا ما فُتح، كان قلب السيدة فيروز ليرحب بأبنتها الغائبة....ستيلا.
يتبع....