Part 8
كانت ستيلا تقف أمام باب ڤيلا عائلتها تنظر إليها بحزن، شعرت وبأنها خسرت الكثير من اللحظات العائلية من أجل الشهرة ومن أجل شخص لم يعد بجانبها بعد اليوم. لم تكن ستيلا ستأخذ قرار البقاء في الولايات المتحدة لو كانت على علم بجميع ما حدث وبأن شعور الندم والحزن لن يفارقها لليالي طويلة ومظلمة كقدرها. كانت ستيلا مترددة بطرق باب العائلة من جديد لكنها لم تكن مضطرة على ذلك فهناك من فتح ذلك الباب ولن يغلقه مجدداً على الاطلاق.
السيدة فيروز بصدمة كادت تفقدها وعيها : س..ستيلا!
أخذت ستيلا خطوة إلى الخلف وبدأت الدموع تتجمع في عينيها : إ..إمي. شعرت ستيلا بشيء غريب عند لفظ تلك الكلمة بسبب عدم استخدمها منذ سنوات عدة.
السيدة فيروز محاولة تمالك أعصابها والتقدم نحو ابنتها، بصوت عالي نسبياً : ستيلا بنتي، ثم عانقتها ستيلا بشدة لزوال اشتياق السنوات الماضية.
استغربت أفراد عائلة البرجي بالداخل عند سماع صوت السيدة فيروز منادية بستيلا ثم البكاء، خرجوا جميعاً للأطمئنان على السيدة فيروز حين رأوا ستيلا في حضن والدتها، سارعوا جميعاً للترحيب بستيلا الذي طال غيابها وعادت وهي مكسورة الجناحين، تنقصها لمعة عينيها، و ينقصها سحر جمالها وينقصها آدم.
في داخل ڤيلا البرجي...
(محادثتهم باللغة العربية)
ستيلا : ما بسدء كيف بتترك ابنا و بتروح
السيدة فيروز : الام بس تخسر حدا من ولادا ما بتعود تعرف شو بتعمل بفهما لسوزي.
شعرت ستيلا وكأن والدتها تلومها على شعورها بالحرمان ثم أدنت ستيلا برأسها إلي الاسفل.
السيدة فيروز : لا يا عمري ما تزعلي مني ما ئصتك لك رجعتك بتسوى عندي الدني كلى.
ابتسمت ستيلا بوجه والدتها ثم سفقت حلا بيدها قائلة : ما بدنا نورجي ستيلا غرفتا؟
صعد كل من حلا وستيلا والسيدة فيروز إلى الطابق العلوي حيث كانت غرفة ستيلا بجانب غرفة أختها.
في غرفة ستيلا..
ستيلا بأستغراب : كيف..
السيدة فيروز مقاطعة : ما تسألي كيف. أنا كنت متأكدة انك رح ترجعي وغرفتك كانت بتتنضف مع غرفنا وبتتجد وقت الي اختك بتجدد غرفتا.
حلا بخبث : يعني هاد الشايفتي زوئي وغير قابل للتغير.
ضحكن جميعاً ثم أمرت السيدة فيروز حلا بمغادرة الغرفة لترك ستيلا لترتاح.
ستيلا : بس...
السيدة فيروز : شبك حبيبتي بكي شي؟ نائصك شي ؟
ستيلا بخجل : ما معي شي...أنا جيت هيك.
ضحكت حلا قائلة : تعي أنا بعطيكي من عندي شكلك ما بتعرفي مكانة اختك بعالم الموضة.