الفصل الخامس

276 16 0
                                    

فتحت الباب و دخلت فلقيت مريم بتصرخ فى وشى و بتقول : تصدقى إنك حيوانة و مش عايزة نبقى صحاب تانىحقيقى أنا اتخضيت و خوفت و مكنتش فاهمة حاجة أنا و مريم و منكنش صحاب ازاى يعنى ؟
" فى ايه ؟ "
مريم : انتى ازاى يا هانم قلبك طاوعك تضربى واحد بالحلاوة دى
" تصدقى إنك حيوانة و أنا اللى هنهى الصداقة دى "
مريم : ايه ده يا إيمانة أنا بهزر
" قلبى كان هيقف يخربيتك "
مريم : يا سلام يعنى العفريت اللى قارفك و عمامك اللى عايزين فلوسك و الواد الحلو اللى هيجبروكى تتجوزيه كل ده موقفش قلبك و كلمتى هى اللى وقفته" كل ده مش مهم عندى زيك "
مريم : لاء ثبتينى فعلا
" طب قوليلى ايه اللى حصل "
مريم : أنا جيت زى ما قولتى و وقفت فى المكان اللى شوفتينى فيه و استنيت المعاد علشان ارن عليك فجأة لقيت باب العربية بيتفتح وقتها قلبى كان هيقف بس لقيت القمر ده فى وشى و قالى متخافيش أنا ابن عم إيمان و انتى صاحبتها ؟ هزيتله راسى زى الهبلة فقالى : طب ممكن تدينى مفتاح العربية
اديته المفتاح و قعدت على الكرسى اللى ورا من غير تفكير بس سألته هو بيعمل ايه قالى مستنين إيمان و بعدها بشوية قالى : هى مقلتليكيش على وقت معين تجى فيه ، افتكرت وقتها الرسالة و قولتله قالى طب ابعتيلها و شوية و لقيتك قدامى" لاء حقيقى طمنتينى عليكى فعلا ، انتى عبيطة حد يعمل اللى عملتيه ده يقولك هاتى المفتاح تديهوله و اقعدى ورا تقعدى و هنستنى إيمان و انتى عادى و بيقولك ابن عمى و انتى و لا اى اندهاش رغم كل اللى قولتهولك الصبح "
مريم : يعنى كنت اعمل ايه ما هو اللى حلو زيادة عن اللزوم
" طب احترمى نفسك بقى "
مريم : اها نسيت إنه زوجك المستقبلى
" مريم "
مريم : خلاص بس هو عرف خططك منين
" معرفش "
مريم : و عرف إنى صاحبتك منين
" معرفش "
مريم : طب ساعدك ليه
" معرفش "
مريم : الله أكبر اومال عارفة ايه
" معرفش .. مبقتش فاهمة اى حاجة "
مريم : بس أنا فهمت حاجة مهمة جدا
" ايه هى بقى ؟ "
مريم : ابن عمك ده ذكى جدا و اخيرا لقيت حد اذكى منك
" ربنا يشفيكى "
مريم : على فكرة معلومة مهمة لازم تعرفيها
" و ده محيرنى "
مريم : ازاى
" هو يا اما ذكى و مش ذكى يا أما غبى و مش غبى "
مريم : العجل فى بطن أمه
" هو ايه ده ؟ "
مريم : نرجو الترجمة .. حلوة الصيغة دى
" هو ذكى لأنه قدر يعرف خطتى و معرفش هو عرف ازاى و ده ذكاء ليه بس هو ضيع خطوة الذكاء دى فى إنه جابنى هنا يعنى كملى الخطة و خطتى نجحت و بكدة ميبقاش ذكى يا أما هو غبى بقى و مش فاهم حاجة و ده احتمال أنا مش برجحه .. يا أما ..مريم : يا أما ايه ؟
" يا اما هو مش غبى و لا حاجة و ليه خطة ورا اللى بيعمله ده "
مريم : و طبعا مش عارفين ايه اللى بيخططله و ايه اللى هيستفاده
" بالظبط "
مريم : لاء حقيقى انتى مبروكة
" قصدك ايه ؟ "
مريم : مش بتحبى شارلوك هولمز اتفضلى يا ستى اشربى .. اديكى عايشة قصة من قصصه اهو
" طب ماما و آية عاملين "
مريم : متخافيش هما بخيركنت لسه هتكلم سمعت صوت خبط جامد على الباب ، حسيت بخوف مريم و مش هنكر إنى كمان خوفتمريم : هما عمامك لحقوا يعرفوا
" محدش يعرف حاجة عن الشقة دى اصلا "
مريم : على اساس إن اللى موصلنا اللهو الخفى مش ابن عمك
"طب اوعى افتح "
مريم : تفتحى ايه لاء طبعا
" بطلى خوف ممكن يبقى حد عادى "
مريم : هو فى حد عادى و حد بالشطة
" يا بت الظريفة .. سبينى اقوم "قومت فعلا و كنت بموت مع كل حركة لحد ما فتحت الباب و لقيت البواب فى وشى
قلبى هدى و اعصابى ارتاحت
= معلش يا استاذة تقفلى كويس علشان فى حرامى هربان و البوليس بيدور عليه و ممكن يستخبى فى اى شقة" ماشى يا عم صابر "قفلت الباب فلقيت مريم فى ضهرى
" هموت من الصرع فى يوم بسببك "
مريم : اعملك ايه بأم فيلم الرعب اللى معيشانا فيه ده
" بمزاجى هو مثلا "
مريم : طب أنا همشى و ابقى اجيلك الصبح علشان نبع الحنان ما انتى عارفها" طيب ماشى "ودعتها و مشيت ... و اخيرا هنام بعد يوم كان أقل ما يقول عنه إنه مميت
( و لكن رائحة أحدهم كانت عالقة هنا و بشدة و رياحٌ عاصفة تراقصها بالأمر أن تزيد و قلبى المسكين هارعًا لا يعلم أكان ناقوس الحب أم ويلات الموت )....................................فتحت عينى على صوت رن جرس الباب ، ياربى فى حد يصحى حد فى الوقت دهقومت و أنا بمشى خطوة و أكسل عشرة بس فى النهاية طلعت صاحبة إرادة قوية و فتحت الباب
كانت مريم فلما شافتنى كدة قالت : ايه يا حاجة كله ده نوم
قولت و أنا بقلد صوت الحاجة
" ربنا ياخدك يا بنى "
مريم و هى بتحط شوية أكياس فى المطبخ : و لما يأخدنى مين هيعيش معاكى قصة الرعب دىدخلت وراها امطبخ و أنا بسألها ايه ده فقالتلى إنه أكلمريم : و دى هدومك جبتها من البيت
" و جبتى المفتاح بتاع البيت منين"
مريم : من طنط
" قولتيلها حاجة "
مريم : هقولها ايه مش لما افهم حاجة الأول" صحيح يا مريم قوليلى ايه اللى حصل يوم ما روحتى تجيبى مى و جالك شغل "
مريم : ايه اللى حصل!!... جالى شغل
" ازاى يعنى "
مريم : معرفش أنا كنت سايقة و فى طريقى عادى فجأة لقيت المدير بيتصل و يبلغنى بالشغل ده و مقبلش منى اى رفض و قالى لازم اروح دلوقتى حالا فروحت
" طب ليه مبعتيش رسالة لمى قولتليها إنك مش هتروحيلها "مريم : ملحقتش افكر فى حاجة أنا يدوب وصلت على العنوان اللى فى الشغل لقيتهم خدوا منى التيلفون و قالوا ممنوع و بعدين خدونى لخمسين مكان فى اخر مصر و اتبهدل شغل يومهاكنت بسمعها و أنا ساكتة .. لو قولت إن الشبح اللى ظهرلى ده كان وهم فاللى حصل مع مريم ده مش طبيعى و بالتالى اللى حصل مكنش وهممريم : بتسألى ليه
" لاء اصلك مقولتليش عن الموضوع و متكلمناش بقالنا كتير "
مريم : نعمل ايه للقدرقعدت أنا وهى نفطر و سألتها عن أخبار ماما و آية النهاردة و اتكلمنا فى شوية حاجات" هى مى رجعت "
مريم : ايوة صح فكرتينى .. بتسلم عليكى جدا
" طب ما تجى نروحلها "
مريم : طيب يلا .. بس بعربيتى و لا عربيتك
" لاء عربيتك انتى "
مريم : عارفة أنا نظرات و سرحانة شارلوك هولمز ده بس ماشى يا ستى أما اشوف هتودينى فى أنهى مصيبة المرة دىضحكت و فعلا قومنا مشينا و طول الطريق بتكلم أنا و هىمريم : إيمان
" نعم "
مريم : هى العربية اللى ورا دى بتراقبنا و لا أنا بيتهيألى
" انتى خدتى بالك "
مريم : ايوة
" شاطرة .. اعملى نفسك ماخدتيش بالك بقى "
مريم : مين
" لحد الآن مش عارفة "
مريم : أنا عارفة إنه يوم أسود .. مطلعوش عفاريت طلعوا بنى آدمين
" و دى حاجة حلوة و لا وحشة "
مريم : دى حاجة ترعبشوية و وصلنا لمى اللى مصدقتش عينى و هى بتخضنى و بخير
ضحكنا و تكلمنا كتير و كنت كل شوية ابص من الشباك على العربية" مى "
مى : نعم يا مونتى
" قوليلى ايه اللى حصل قبل ما تسافرى و ليه الخط قطع فجأة "
مى : ايوة صح .. الشغل اللى جيبتوهلى ده ساعدنى بطريقة رهيبةبصيت لمريم و بعدين بصتلها و قولت : شغل ! .. شغل ايه
مى : الشركة بتاعتكم
" بتاعتنا "
مى : مش انتى عندك اعمام و قرايب فى بلد بعيدة كدة .. بس حقيقى مكنتش اعرف إنهم اغنيا لدرجة دى" لاء اهدى كدة فاهمينى براحة انتى بتتكلمى عن ايه و ايه اللى حصل "
مى : مش انتى يا بنتى بعتلى شغل مع واحد قريبك فى شركة من شركات اعمامك
" امتى ده "
مى : لما كنت بكلمك و ..
" ايوة فهمينى بقى ايه اللى حصل فى الحتة دى "
مى : كنت بكلمك عادى و فجأة لقيت عربية فخمة ظهرت فجأة و جت لحد عندى و مكنش باين فيها مين .. بعدين ازار العربية نزل و شوفت واحد قال إنه من طرفك علشان شغل
كنت لسه هقولك فى التيلفون عن الموضوع ده لقيته شد التيلفون منى و قفله و دخلنى العربية و طبعا عملتلهم فضيح لحد ما وصلنا الشركة و عرفت فعلا إنه شغل و إنه مش هيخطوفنى بس معرفش ايه الطريقة الغريبة دىدلوقتى أنا اتأكدت إن اللى شوفته مكنش وهم و الرسايل دى مش وهم بس اتأكدت بردو إن مفيش عفاريت و لا حاجة و طريق أو أخرى عمامى ليهم علاقة باللى بيحصل ده
دلوقتى بس الصورة بدأت توضح و الدايرة الأكبر على أحمد اللى ظهر فجأة قدامى يوميهامى : ما تفهمونى فى ايهجت رسالة على تيلفون و حقيقى كنت مستنياها و كالعادة كانت : اقتليه و اهربي
بس المرة دى كانت زايدة حتة كمان
( اقتليه و اهربي و إلا سيقتلك هو )مريم و هى بتبص فى التيلفون بتاعى : تانىكنت باصة للرسالة و ساكتة لما مريم كملت و قالت : إيمان بس دى رسالة فيسحقيقى مخدتش بالى بس ايه الفايدة من اكونت مجهول بردومى : ولله ما فاهمة حاجة بس لو حد بيهزر استعملى لحركتك الشهيرة يا إيمان
" حركتى الشهيرة ! "
مى : ايوة خد رقم الحد اللى شاكة فيه و ابحثى عنه فى الفيس زى ما بتعملى على طولصح أنا ازاى نسيت الحكاية دى .. بس هو أنا هجيب رقمه منين
مريم بصتلى و هى مؤيدة فكرة مى فقولتلها : الرقمسكتت شوية و بعدين قالت : المحامى
" المحامى ! "
مريم : المحامى بتاعكم ما هو أكيد كان بيتعامل معاهم و معاه الرقمفعلا اتصلت بالمحامى و خدت منه الأرقام اللى أنا عايزاها بس ده كان قدام مريم بس لكن فى الحقيقة هو رقم واحد اللى كنت عايزاهخدت الرقم و دخلته على بحث الفيس و قلبى كان بيدق بخوف و أنا مستنية النتجة و فعلا كان هو ..
الكونت اللى بعاتلى متسجل بالرقم ده ... يعنى هو اللى بيعمل كدة فعلا
هو .... أحمد !ايوة صح .. هو اللى ظهر وقتها و اتكلم فاتلهيت عن الشبح و اقدر يهرب و هو اللى خدنى للمستشفى و الغريب إنه جابنى لأقرب مستشفى لبيتى مش أقرب مستشفى للمكان اللى كنته فيه علشان مرجعش تانى
هو معاه رقمى و رقم ماما بردو ، هو الللى عارف عن الشقة و عن مريم و عن مى و عنى ، هو اللى ظهر لما كنت على الكونيش فجأة
و الأنفاس هى نفسها أنفاسه
هو اللى عمل القضية و هو صاحب الفكرة و كمان هو اللى هربى
هو ساعدنى اهرب و كان عارف إنى ههرب
سابنى فى الأوضة و التيلفون معايا و هو عارف ده كويس و اللى اختفى فى الوقت اللى كلمت فيه مريم حسب كلام فاطمة يعنى اكيد سمعنى
و هو أكيد اللى عرف عمتى إنهم حابسنى لأنه كان الوحيد اللى مش مستغرب ازاى عمتى عرفت و بردو هو اللى ساب الباب مفتوح لحد باليل
سبقنى وراح لمريم و من غير عربية علشان محدش يحس لاء و هو المسئول عن كل الشركات فكان سهل يلاقى شغل بعيد لمريم و يزعل مى فترة و بردو كان سهل يسفر سالم فى شغل بره علشان ميرجعش و ياخدنى بعد ما اهرب
هو الوحيد اللى كان ساكت دايما و عقله شغال على طول ، هو اللى جابنى هنا علشان يعرف يكمل خطة العفريت بتاعتهأخاف فأفقد السيطرة على أعصابى فأتجنن فمينفعش ابقى وصية على أموال أختى و ورث باب و لأن آية لسه صغيرة قانونيا فالوصاية هتبقى لحد من العيلة و فى الأغلب لعمى الكبير
لاء بجد تفكير هايلروحت للشباك اشوف العربية لقيتها أختفت
خدت مريم وقتها و مشيت بس أنا عندى حاجة حلوة جدا
.......................................
وصلت قدام البيت ، ركنت عربيتى و دخلت
الخدامة فتحتلى الباب و اتصدمت أول ما شافتنى و قالت : الست الصغيرة جتدخلت و لقيتهم كلهم ملومين شكلهم كانوا رايحين يجبونى
فاطمة ابتسمت لما شافتنى فابتسمتلها و عمى الكبير ملامحه ارتاحت هو و مراته بس عمى التانى كان متضايق و كذلك مراتهعمى الكبير : روحتى فين يا بنتى
عمى التانى : اسمها هربتى ليه
" و هو اللى بيهرببيرجع تانى يا عمى "
عمى الكبير : اومال روحتى فين
" كان عندى حاجات بخلصها و بعدين هو أنا مسجونة هنا مثلا "
عمى التانى : لاء بس المحامى جه و مشى
" عادى يجى تانى "بصيت لهم بهدوء و قولت : أنا هطلع اشوف عمتىكنت لسه بطلع أول سلمة لما سمعت مرات عمى التانى بتقول بخبث : و الفرح هيبقى امتى يا عروسة ؟ابتسمتلها و قولت : زى ما تحبواحسيتها هتفرقع أما الباقين فالاستغراب اللى ظهر على وشوهم مكنش غريب قد ما كان طبيعى
" اومال أحمد فين "
عمى الكبير : بعتناه يجيبك ... هتصل بيه و خليه يجى
مرات عمى التانى : و بالمرة نعمل الفرح النهاردةحسيت بأن حد خبطنى خبطة جامد على راسى
فاطمة : ازاى يا ماما
مرات عمى : ايه معناش نجيب أحسن فستان و نعمل أحسن ليلة فى يوم
عمى الكبير : بس الأمور متتاخدتش كدة
مرات عمى : و ليه لاء مش العروسة موافقة و العريس موجود و الأهل موجودين و كل حاجة جاهزة يبقى خلاص خيرالبر عاجله و لا ايه يا عروسةحسيت إنها بتردلى ضربتى ليها من شوية فقولتلها : اللى تشوفوهما شاء الله الدنيا اسودت بسبب العقربة دى
روحت لعمتى و قعدت معاها فعلا و فى الكلام وصلت بيها لحتة ازاى عرفت إنى اتحبست فقالتلى إن واحدة من الخادمات قالتلها و أكيد الوحدة دى معملتش كدة شفقة علياسمعنا صوت خبط على الباب فعمتى قالت : اتفضل
ثوانى و أحمد دخل فعمتى ابتسمت و قالتله : مبروك يا حبيبى
ابتسملها ببرود و بصلى و أنا شايفة النار طالعة من عينيه و قال : عايزك شويةعمتى ابتسمتلى فقومت و أول ما خرجنا خد ايدى و ودانى اوضة تانية و قال : بتعملى ايه هنا" ايه بيتى "
- بجد و هربتى منه ليه
" مهربتش أنا بس خرجت و رجعت تانى "
- انتى عايزة توصلى لأيه
" و لا حاجة انت اللى عايز توصل لأيه "
- ايه حكاية الجواز
" ولله دى حكايتكم انتم و انتوا اللى كنتوا محددين كل حاجة "
- و انتى رفضتى
" امتى ده "قرب منى اكتر فحاولت مبينش إنى خايفة و قال : يعنى بتحبينى و هنتجوزينى" هتجوزك ايوة ، بحبك مستحيل "
- اللعبة اللى بتلعبيها دى مش كويسة علشانك ، انتى مش عارفة انتى بتحطى نفسك فين" أنا مبلعبش لعب و لا هبلة علشان معرفشأنا بعمل ايه .. و اها صحيح بقالك كتير مبعتليش اقتليه و اهربي "قولت كلمتى الأخيرة و خرجت مكنش باين على وشه صدمة كبيرة و ده أكيد لأنه كان بيراقبنى و عرف إنى روحت لمى فأكيد عرف إن مى قالتلى اللى حصلنزلت تحت لقيتهم بدأوا يجهزوا كل حاجة فعلا و عرفت من فاطمة إن اخوها جه من شوية و المدهش إنه طلب المحامى قبل المأذونحاليا بقيت فى مصيبة كبير وقتها مريم اتصلت عليا
" ايوة يا مريم "
كانت خايفة و مفزوعة و قالت : إيمان الحقى طنط و آية اتخطفوا دورت عليهم مش لقياهمحسيت إن قلبى وقع فعلا ، لاء مستحيل أنا بعمل كل ده علشان اصلا
طلعت فوق زى المجنونة ادور على أحمد بس ملقتهوش
شوفتوا من البلكونة فنزلتله و كان بيتكلم فى التيلفون و قال : و لو معملتش اللى أنا عايزاه يبقى تعمل فيهم زى ما اتفقناحسيت بكمية شر رهيبة كنت لسة هتكلم لقيته اختفى من قدامىعدت ساعات شوفت فيها الموت كتير و دلوقتى يا أموت نفسى يا يموت هويموت هو !
( اقتليه و اهربي )
هو ده الحل الوحيد
....................
كل حاجة كانت جاهزة و زى ما قرروا المحامى الأول
نزلت معاهم من غير فستان فرح و لا حاجة اصلا مكنتش مهتمة و لا فارق معايا ... كل حاجة ادمرتقعدنا فى أوضة المكتب ، الكل موجود ما عدا هو
ايدى كانت عرقاتة جامد و قلبى كان بيكسر فى ضلوعى من قوة نفضاتهسالم : فين أحمد علشان نخلص الورق
فاطمة : مرات عمى طلعت تشوفهعدت دقايق و أنا قلبى خلاص دقاته بتقل لحد ما اخيرا سمعت صراخ عالى
خلى المجلس كله يتقلب
الكل خرج يشوف فى ايه و مفيش غير مرات عمى فى اوضة أحمد ماسكة ايده و هو واقع فى الأرض بتحاول تفوقه و مبيفقشطلبوا الدكتور فى دقايق بتمر مميتة ... صورته و هو مرمى على الأرض كدة هتفضل تطاردنى طول حياتى .. ازاى عملت كدة .. أنا أقتل !يا رب يكون لسه فى أمل إنه يعيش ... خرج الدكتور اخيرا و الكل جرى عليه
الدكتور : أسف بس البقاء للهالصراخ كان عالى اوى و الدنيا كانت بتلف بيا و الناس مقهورة و الفرح اتقلب لعزا و رجلى مقدرتش تشيلنى اكتر من كدة فوقعت و الصراخ زاد( ما كان ينبغى له أن يقول " اقتليه و اهربي " ، ما كان عليه أن يعطينى مثل هذه الأفكار )
- الفصل ما قبل الأخير
- يتبع

 اقتيله و اهربي ( كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن