مع الريّاح ذاهبٌ
تدفَعني الى نحوٍ بعيد
الى مكان لا يأْكل فيهِ اللصُ
طعَام عصفُورتي
وأُعيد فيه تعَلم المشي
حيثُ قطِعت أقدامِ
...ِ
مع الريّاح ذاهبٌ
الى اي مكان غير هذا
حيث قَطعْت فيه صلة الرِحم بالذكريّاتِ
لا طيرَ تسبقُني إليهِ
ولا الشّمس وضوؤها يعرفُ الى اين مباتي
...
مع الريّاح ذاهبٌ
حيثُ القدر يَرقص لي
وحيث الرّبيع يبتسمُ لي
وحيثُ الجبال تنْحني لأبياتِي
سأكتْب بالحبر انّ الوطن هُو قَضيتي
وأنّ المُواطن المتخَاذل مأْساتِي
...
مَع الريّاح ذاهبٌ
أجرُوا حقائِبي وأشْتاتي
سأُغلق نوافذ السعيِر كُلها
وأجُوب البحَر بالعطر وأكْسر أسوار الصَفحات
سأستفيقُ ذات يومٍ من كابوسِ هذا
وأرسمُ حلمي عَلى جوفِ صفحةٍ
وأنْثرها الى كلِ من قاَل أني أتي
...
مع ريّاح ذاهبُ
لمكانٍ ضوئِي
أجدو فيه القِصة التى تُحاكيني
وأجدو فيه ردّ الاعتبار لِي
وأجدو الجُزء المفْقودة مني
وأكتُب بعد ذَلك في الٱفق
" هذهِ نهايّتي "