4 "اللقاء الأول"

2.1K 138 2
                                    

اليوم: ١٨/٨/٢٠١٥ الساعة: الحادية عشرة ليلًا - إيه يابني قاعد هنا لوحدك ليه؟! قالها (فارس) بعد أن خرج من باب الڤيلا ووجد (خالد) جالسًا في الحديقة الصغيرة الخاصة بالڤيلا ممسكًا في يده زجاجة "بيرة" التي تعود أن يشربها وهو يجلس بمفرده لأنه يستمتع بها ويشعر أنها تنقله لعالم آخر، جلس (فارس) على المقعد الخشبي الذي يوجد بجانبه ليلفت انتباهه ثانيًا: - انت يا عم مش بكلمك.. التفت (خالد) إليه ليرد بثقل لسان قائلًا: - عايز إيه مش سامعك أصلًا. - ما طبعًا عمال تشرب بقالك ساعة تلاقيك اتعميت، كنت بقولك قاعد لوحدك هنا ليه بس أديني فهمت أهو... وفجأة سمع الاثنان صوت الكلب الذي سمعوه في الأمس يعوي مرة أخرى أمام الڤيلا بشدة وهنا قام (خالد) من على مقعده وهو يشعر بعدم اتزان قائلًا بثقل في لسانه: - إيه يعني، انت كل يوم هتيجي تصدعنا ولا إيه؟! - (خالد) فكك بقى وبلاش هبل.. لم ينتبه (خالد) لنداء صديقه واستمر في السير نحو الكلب ليضربه في وجهه بشدة قائلًا له: - امشي من هناا.. وبدون سابق إنذار هجم الكلب بعنف على (خالد) لينهال عليه ضربًا بزجاجة "البيرا" فوق رأسه وحينها تركه الكلب وجرى بعيدًا ولكن توقف والتفت إليه ونظر إليه وعينيه مليئة بالغضب وكان لونها قد اختلف ليبدو كالأحمر وكأنها غارقة في الدماء... وعلى أثر ذلك الصراخ الذي حدث في الخارج خرج

اليوم: ١٨/٨/٢٠١٥

الساعة: الحادية عشرة ليلًا

- إيه يابني قاعد هنا لوحدك ليه؟!

قالها (فارس) بعد أن خرج من باب الڤيلا ووجد (خالد) جالسًا في الحديقة الصغيرة الخاصة بالڤيلا ممسكًا في يده زجاجة بيرة التي تعود أن يشربها وهو يجلس بمفرده لأنه يستمتع بها ويشعر أنها تنقله لعالم آخر، جلس (فارس) على المقعد الخشبي الذي يوجد بجانبه ليلفت انتباهه ثانيًا:

- انت يا عم مش بكلمك..

التفت (خالد) إليه ليرد بثقل لسان قائلًا:

- عايز إيه مش سامعك أصلًا.

- ما طبعًا عمال تشرب بقالك ساعة تلاقيك اتعميت، كنت بقولك قاعد لوحدك هنا ليه بس أديني فهمت أهو...

وفجأة سمع الاثنان صوت الكلب الذي سمعوه في الأمس يعوي مرة أخرى أمام الڤيلا بشدة وهنا قام (خالد) من على مقعده وهو يشعر بعدم اتزان قائلًا بثقل في لسانه:

- إيه يعني، انت كل يوم هتيجي تصدعنا ولا إيه؟!

- (خالد) فكك بقى وبلاش هبل..

لم ينتبه (خالد) لنداء صديقه واستمر في السير نحو الكلب ليضربه في وجهه بشدة قائلًا له:

- امشي من هناا..

وبدون سابق إنذار هجم الكلب بعنف على (خالد) لينهال عليه ضربًا بزجاجة البيرا فوق رأسه وحينها تركه الكلب وجرى بعيدًا ولكن توقف والتفت إليه ونظر إليه وعينيه مليئة بالغضب وكان لونها قد اختلف ليبدو كالأحمر وكأنها غارقة في الدماء... وعلى أثر ذلك الصراخ الذي حدث في الخارج خرج

أصدقاؤهم من الداخل ليسرعوا نحو (خالد) الذي كان ملقى على الأرض ليسألوه عمَّا حدث... رد عليهم (فارس) بنبرة متوترة: - الكلب بتاع إمبارح كان هيعضه بس هو ضربه... اقترح أحد الاصدقاء بنبرة تلهف: - لازم نوديه مستشفى حالًا نطمن عليه... وهنا تدخل (خالد) قطعًا صامته: - لا لا، أنا كويس عايز أدخل أنام بس لإني حاسس دماغي هتموتني من الصداع... *** - وأول ما دخل لاقيناه صحي فجأة على الساعة... كانت تقريبًا ١٢ وعينيه زي ما بتكون بتنزل دم، إحنا قاعدين تحت وهو نزل من أوضته ومش بيتكلم، أول ما جرينا ناحيته مسك واحد فينا وكان هيقتله حرفيًّا كان هيقتله من الخنق بس

بالعافية قدرنا نهربه من إيده فضل يصرخ ويخبط راسه في كل حتة وكان حتى بيحاول يخنق نفسه بس حاولنا نمنعه، وفي اليوم اللي بعديه قررنا أن احنا لازم نرجع القاهرة تاني محدش كان قادر يكمل بعد الليلة دي ولما اتكلمنا ربطنا اللي بيحصل لـ(خالد) مع الكلام اللي راجل ده قاله خصوصًا بعد ما شُفت المسدچات اللي بعتهالي... كان (أحمد) ينظر وهو صامت وملامحه تنصدم بكل كلمة يسمعها من هذه الحكاية إذًا هو ليس مرضًا نفسيًّا فهو أبشع مئة مرة من ذلك... قطع صمت (أحمد) صوت إشعار هاتفه الذي ينبهه أن أحدهم قد أرسل إليه رسالة نصية على "الواتس اب" ليجدها...


منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن