موعد مع الموت

الفصل الأول

وقفت مجموعة صغيرة من الناس خارج محطة "اوكسبريدج" في تردد قصير. وخلفهم وقف الحمالون حول حقائب السفر.. وصاح أحد هؤلاء الحمالين قائلا:
-"جيم"..
وخطا أحد سائقي عربات الأجرة الى الامام على التو و تسائل السائق بلهجة أبناء "ديفون"
_أنتم تقصدون جزيرة "نيجر" على ما أظن؟
و بادرت اربعة أصوات تجيب بالإيجاب.. و بعدها على الفور أخد بعضهم يفحص البعض في ريبة
وقال السائق موجها الكلام إلى مستر "كيم سوكجين " بصفته أكبر الموجودين
_هنا تفضلو انتم تقصدون نفس المكان
كان الاربعة هم الأنسة "كريستي " تعمل سكرتيرة في احد الشركات و كذلك الأنسة "برنت " والسيد "كيم سوكجين" القاضي المتقاعد  و كذلك الكابتن "كيم نامجون"
و بينما كان الحمالون يضعون المتاع في سيارة الاجرة قال المستر "كيم سوكجين" بحذر قانوني:
-إن الجو جميل اليوم
فقالت الأنسة "برنت"
-نعم ..بالتأكيد..
و ادرفت الانسة "كريستي " قائلة:
-هل سبق لكم زيارة هذه الجزيرة "نيجر"؟
فكان جواب الثلاثة انهم لم يرو الجزيرة قط فانطلقت سيارة الأجرة بهم في شوارع مدينة " اوكبريدج" الهادئة، ثم استمرت تسير مسافة ثمانمائة متر على طرق "تليفون" الرئيسي، وبعدها دلفت الى شبكة من الطرق الريفية الضيقة.

وقال الكابتن "كيم نامجون":
-ان هذا المكان جميل حقا. التلال،  و الارض الحمراء، و كل شيء في اخضرار و انتعاش
ووصلو الى تل منحدر من ورائه طريق متعرج قادهم الى مدينة " سيكلهافن" وهي عبارة عن مجموعة من الاكواخ وقارب للصيد و آخرين راسيين فوق الرمال.
ومن هناك،  وقع نظرهم لاول مرة على جزيرة "نيجر" التي كانت واضحة تحت أشعة الشمس.
و قالت "كريستي" بدهشة:
-ان الطريق لبعيد
وخارج خان صغير يدعى "خان النجوم السبعة" كان يقف ثلاثة أشخاص.  كانو هم الثلاثة الذين سبقوهم في السيارة الأخرى. "تاي هيونغ" "بارك جمين " جونغ كوك"بإطلالة شباية صيفية رائعة.
-سمعنا خبر حضور المزيد من الاشخاص لهذه الجزيرة ظننا انه من الافضل ان ننتظر كم هنا لكي نرحل معا..
-حسنا و يبدو اننا اتينا في الوقت المناسب،  ردف السيد "يونغي" مرتديا ملابس سوداء لا تدل على رحلة بحرية على الاطلاق عكس السيد "هوسوك" دو الوجه المبتهج و الملابس ذات الالوان المتفتحة،  اوه لقد كان الطريق متعبا للغاية لكن نستطيع ان نبدأ الآن هيا بنا نحن واحد..  خمسة.. تسعة اجل نحن تسعة اشخاص و السيد مالك الجزيرة هو عاشرنا سنقضي وقتا ممتعا هيا بنا!!
ونهض أفراد الجماعة من مجلسهم.  وقادهم البحار ال مرسى صخري صغير يقف الى جواره قارب بخاري.
وقالت الانسة "برنت":
-ولكن هذا القارب صغير جدا،.
وقال البحار بإغراء:
-إلا أنه قارب رائع يا سيدتي،  إنه ينقلك الى المكان في غمضة عين.
وقال مستر" كيم سوكجين"بحدة:
-إن عادنا كبير بالنسبة لمثل هذا القارب
-إنه يتسع لضعف عددكم سيدي
وقال السيد "هوسوك " بصوته المرح السلسل:
-لا بأس به بالمرة..  الجو رائع ولا تهب أية رياح شديدة
فسمحت الأنسة "ايميلي برنت" ل"تاي هيونغ " الوسيم الذي يبدو وجهه كإله من ألهة الشمال و ليس من بني البشر والشك يختلج ملامحها.