" ° "

3K 260 109
                                    

مرَّ اليوم بِسلاسة عدا عدم إستيعابِها لتِلك الكلمة ، شعرَتها كلمة جميلة جدًا بالرغم من جهلها بها !

جاءَ اليوم التالي إنتظرتَ عزيزتها چوليا خبيرة اللغات الأجنبية كي تستيقِظ ، فتحَت چوليا الباب لتجِد ياسمين واقِفة أمام الباب مُباشرًة فقالَت ياسمين

= كيفَ حالَكِ ؟


- بِخير ، لمَ تقفِين هكذا؟!

= سأسألكِ سؤال .


- ما هو ؟

= هل تعرفين معنى كلمة " آمو ليه تويه لابر " ؟

بَدت كلمة فرعونية بعض الشيء ، دُهشَت چوليا قليلًا ثُمَّ قالَت


- لا أعرِف .

= تعرفين!

- لا أعرِف حقًا .

وتركَتها وذهبَت إلى المطبخ تُعِد الفطور بينما تُخفي شعورَها بِالغرابة ، وجدَت ياسمين وراءَها تتلصَص عليها بينما تغلِق عينيها بنظرَة إستخباراتيَّة دقيقة ، قالَت چوليا

- لا أعرِف حقًا لمَ لا تُصدقينَ ؟

= لا أُصدِقكِ ، لكني سأتغاضى عن الأمر .

أرادَت أن تُخفي توترَها فسألَتها

- أخبريني أنتِ من قال لكِ ذلك ؟

توترَت ياسمين وقالَت


= لا أحد .

إقتربَت چوليا بِنفس النظرَة

- مالِك ؟

= لا .

-هل هو مالِك ؟

= قلت لكِ لا .

- حسنًا ، سأتغاضى عن الأمر .

تناولا الإفطار سويًا بينما كان كُل تفكير ياسمين أن تعرِف معنة تِلك الكلمة التي قالَها مالِك ، ذهبَت إلى العمل ولكنَّها لم تجِده هُناك وقالوا أنهُ سيتغيب عن العمل تساءَلت ياسمين عن السبب فهما كانوا معًا أمس ولم يخبِرها شيء عن ذلك ، همَّت أن تتصِل به لكنَّها فضَّلت أن تذهَب له بعد العمل .

كانَ اليوم مُمِلًا جدًا ، إشتاقَت حتى لـمُزاحِه السئ والذي ينتهي بها الأمر ضاحِكة لا محالة ، أخيرًا إنقضى اليوم بِبطيءٍ شديد وهاتفَت چوليا تُخبِرها أنها سـتزوره .. لم تُمانِع چوليا على عكس العادة بل شجعتها مما جعل ياسمين تشُك بها للحظات ، ذهبَت إلي منزلهُ و كـكُل مرة تُدهِشها فخامتهُ راودتَها فكرة ذهبية .. إتصلَت به دقائِق حتي سمعَت صوتهُ المريض يقول

- كيفَ حالَكِ ؟

حتى بينما هو مريض يمتلِك صوتًا رائِعًا!

= أين أنتَ ؟

- في المنزِل .. مُتعَب قليلًا .

= حسنًا !

أحبـبتُه بَـاريسيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن