اللقاء الثاني" قبل الدور الأخير..!"

2K 127 7
                                    

اليوم: ١٥/١/٢٠١٨

الساعة: العاشرة صباحًا

وقد مضى أول لقاء وكان كما تمنيت أن يكون، أتمنى أن اللقاء الثاني يمر بنفس القوة فصاحبه عندما أرسل إليَّ عنوان قصته جذب أنظاري إليه ودققت النظر إليه كثيرًا فبعد أن علمت ما الذي يحدث في الساعة الثانية عشرة ليلًا، أصبح عندي فضول كبير لأعلم ما الذي يحدث في الدور قبل الأخير؟!.. كان هذا هو العنوان الذي أرسلته لي الآنسة (ريم فاروق جعفر) واتفقت معها على موعد اليوم في تمام الساعة الثامنة مساءً كم أنا متلهف لذلك اللقاء، كنت

أجلس على مكتبي وعلى منضدته الأوراق التي تركها لي (أحمد) بالأمس، أشعر وكأنني كنت أريد أن أفعل شيء ولكنه لا يحضر ببالي الآن... حسنًا لقد تذكرت فأنا أريد التواصل مع ذلك الرجل الذي يدعى (رؤوف) ولكن كيف سأصل إليه!؟، فأنا ليس لدي وقت كافٍ لأقضيه في البحث عنه وعن ڤيلاته التي تقع في الساحل ولكن مهلًا لماذا الحيرة فأنا لدي صديق مقرب يعمل مدير حسابات في أحد فنادق الساحل المشهورة، حسنًا هذا ما سوف أفعله أتصل به ليتأكد لي من مكان الرجل وأيضًا التوصل إليه، مددت يدي بتلهف نحو هاتفي الذي كان يقع أمامي على المنضدة لأكتب اسمه في سجل الأسماء ليظهر لي، وأطلبه... لم يتأخر في الرد حيث رد علي بنبرة ترحيب قائلًا:

- أهلًا باللي مابيسألش، إيه يا عم هو انت عشان اتشهرت نسيتنا كده..

ابتسمت ابتسامة خفيفة لأرد عليه بنبرة ساخرة: - احسدونا بقى، وبعدين عيب عليك انت حبيبي... - شكلك عايزني في مصلحة؟! ضحكت بصوت منخفض لأستكمل حديثي قائلًا: - يعني حاجة زي كده، بص فيه عنوان ڤيلا بتاعت راجل كده في الساحل معرفش قريبة ولا بعيدة عنك المهم يعني عايزك تجيبلي أرقام تليفونه وتتأكد هل فيه حد بالاسم ده هناك ولا لا.. صمت قليلًا ثم رد: - اممممم... أوكي يا سيدي، هعرفلك وأقولك، بس قولي اسمه إيه الراجل ده وعنوانه فين؟ ***



الساعة: الثامنة مساءً - أنا من أشد المعجبين بحضرتك فعلًا يا أستاذ (شعيب) كل رواياتك بحبها حضرتك والله يرحمه الدكتور (أحمد خالد توفيق)، بحب أقرا ليكو كل اللي بتكتبوه... ابتسمت خجلًا عندما سمعت هذا الكلام من (ريم) التي منذ دخلت المكتب وهي مليئة بالحيوية وأسمع منها كلامًا يجعلني حقًّا أشعر بقيمة ما أفعله، رددت عليها بلعثمة قائلًا: - بصراحة يعني... يعني مش عارف أقولك إيه بس كلامك ده فعلًا فرحني وشكرًا أوي لحضرتك عليه.. لا أعلم إن كان الرد ليس بنفس مقدار جمال كلامها عني أم أنه كان ردًّا خاملًا، لا يهم فأنا لا أجيد فن الرد على هذه العبارات الجميلة، وسريعًا اضطررت أن


أغير مسار الحوار لأسألها في نظرة اهتمام: - ها، قوليلي بقى يعني إيه الدور قبل الأخير؟! تغيرت ملامحها قليلًا وتركت وجهها الابتسامة التي كانت ترسم على شفتيها، لتتكلم بجدية قائلة: - الموضوع حصل السنة اللي فاتت، لما دخلت كلية إعلام جامعة القاهرة وأنا ماكنتش عايشة أصلًا هنا في القاهرة أنا من إسكندرية، كان لازم ألاقي مكان أسكن فيه فترة دراستي، بابا جابلي شقة إيجار في منطقة قريبة جدًّا، ورُحت عشان أستلمها.. ***




منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن