$1

41 5 5
                                    

ماعمري ننسى احد المداومة ليلية لي  بالاستعجلات المستشفى الجامعي مع احد الاطباء المخضرمين في الستينات من عمره لا داعي لذكر اسمه افنا اعتبره قدوتي  فقد جعلني اعيد النظر في اكثر  من شيء فقد درسني بدون ما يدري درس من دروس الحياة..

الساعة الثالثة صباحا، دخلت سيارة اسعاف  الحماية  المدنية، من مجرد دخولها  عرفت ان الحالة صعبة جدا.. شاب في الثلاثينات وفتاة اكاد اجزم انها لا تتجاوز 18 من عمرها.. ضحايا حادثة سير خطيرة جراء انقلاب سيارتهما في الطريق السيار.. ادخلناهم لغرفة الفحص بسرعة، وعلى ما يبدو انهم كانوا عائدين من امسية حمراء..

رائحة الخمر الكريهة عمت ارجاء الغرفة ممزوجة برائحة الدماء المتدفقة فوق جلدهم المليء بالوشوم، اكوام من المخدرات وًحبوب الهلوسة.. الله يهدي ماخلق فكما يقولوان هم حريات شخصية ولا يهمني هذا الشيء فكل ما كان ببالي ان احافظ على المصابين على قيد الحياة.. انا بدأت بالفتاة التي كانت واعية وقمنا بما يجب القيام به رفقة بعض الاطباء  من بعد اتضح ان حالة الشابة مستقرة وارسلناها من اجل فحص بالاشعة لي معرفة حجم الضرر الذي حل بساقيها وذراعيها..

الطبيب الكبير تكلف بالشاب، التفت فاذا بي اجد  الطبيب يقوم  بعملية الانعاش القلبي (massage cardiaque)، في تلك  اللحظة ارى الطبيب في موقف لا استطيع نسيانه الى الان ، الطبيب فوق المريض وكلوا دماء ويتصبب العرقا، يصرخ هنا وهنا،  فقد قام مجهود غير اعتيادي لم الاحظه من قبل، يضخ حقنات الادرينالين من هنا ويحاول ايقاف النزيف من هناك، بذلته البيضاء احمرت بكاملها بالدم.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.. توفي المريض جراء نزيفه الداخلي الحاد بعد قرابة الساعة من محاولات الانعاش والانقاذ ..

الطبيب خرج وانا كملت بعض الحالات غير خطيرة التي تاتي للاستعجالات.. ومن بعد خرجت استنشق  بعض الهواء فإذا بي ارى الطبيب بحالة لايحسد عليا جالسا وحده... إقربت منه قائلت ليه ممكن سؤال  الطبيب واعذرني  ولكن منذ قليل رأيتك تعمل  بالطاقة زايدةو الجهد كبير على غير المألوف.. إستدار لي واخذ يمعن النظر في لدرجت انه دب في قلبي الرعب ليعيد طأطأة رأسه والدموع كشلالات من عينيه قائلا .. لم ارد ان اتركه يلاقي ربه وهو في هذه الحالة.. كنت متمني انه يكون عندوا فرصة باه يخلص نفسوا ويتوب لربوا

الله يعطينا حسن الخاتمة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

*الامسية الحمراء*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن