الفصل الحادي عشر

16.3K 374 12
                                    

التاريخ: ٢٢‏/٠٩‏/٢٠١٩

#الفصل_الحادي_عشر
#عشق_خلق_من_الدم
************************************مازال الليل قائم ليحمل بين ثناياه قلوب معتمة لا تري النور ابدا فربما الليل يتخلله بعض النور ولكن عند هذه لا يعرف النور طريق لقلبها وكأنها وخلقت منه واليه
ف ذلك المكان المجهول تقف وهي ترتدي وشاحها لتقول للطرف الاخر  :
انا عايزاها حية ترزج كده ولا خدش فيها
الرجل :
ما اخلصلك عليها وخلاص يا ست الكل
المرأة :
اسمع الكلام وانت ساكت عاد ولا ليك شوج ف حاجة تانية
الرجل بخوف من تهديدها المبطن :
لع يا ست الكل براحتك بكرا هتكون عندك اي اوامر تانية
المرأة :
لع روح انت عاد ومشوفش وشك غير وهي معاك
اومأ الرجل براسه ورحل من امامها لتتطلع الي السماء وتبتسم بخبث وكأنها وجدت كنز بين تلك السحب لتقول واخيرا هتيجي راكع ليا يا ولدي مهو مش انا اللي ولدها يسيبها حلفت لارجعك راكع وهترجع راكع عشان حبيبة الجلب يابن بطني
************************************
ف سرايا السيوفي دخل زين للحديقة الخلفية وجدها جالسة تتطلع الي السماء بشرود وكأنها تستجدي الامان من الله او تبحث عن روحها ف هذه النجوم اللامعة
اقترب منها بحب ليقف امامها ويقول :
كيف يا الماسة
الماسة :
اومت برأسها لتدل ع انها بخير
ليقول زين:
انا خابر يا ماس ان فيه حاجة مداريها عن الكل وبتخص والداك حامد
الماس بذهول كيف علم نظرت له بطريقة فهم من خلالها انها تستفسر عن كيف علم
زين ببسمة لا تليق الا به :
انا خابرك يا ماس ومحدش يجدر يفهم ابوكي واعماله جدي واللي كان واحد من ضحاياها ابوي
ابتسمت له الماس بسمة ربما تكون عافت ولو جزء بسيط من جروحه ليضيف :
الجو مرطب تعالي ادخلي وجذب كرسيها المتحرك ودلف بها الي الداخل
وجد عليا جالسة ف انتظاره ليقول لاحمد الجالس هو الاخر بعد انتهاء الحفل :
خد ماس طلعها اوضتها يا احمد
وبالفعل اخذها احمد وصعد بها للاعلي
جميلة :
كنت فين يا ولدي الناس مشيت من زمن
زين :
كنت بتمشي شوية ياما فالهوا
جميلة :
انت كويس يا زين فيك حاجة يا ولدي
اقترب من امه وقبل رأسها وقال :
انا بخير ياما واضاف عن اذنكم طالع ارتاح شوية
اذنوا له ورحل هو وزوجته
**********************************
اما عند تلك المصدومة من ذلك الياسين ومن كلامه وعشقه اللامتناهي لها فهو اثبته فعلا قبل نطقها اثبت كم كان عاشق لروحها حد النخاع ليري دموع تتهاوي من عيناها لا يدري ما معناها تلك الدموع ياسين وهو يجفف دموعها يقول :
انت ندمانة انك اتجوزتيني يا رحمتي
رحمة بحنان لا يليق الا بها :
عمر ما اندم يا واد عمي والله لو لفيت بين الخلج عشان اجيب ربعك ما كنت هلاجي لانك عملة نادرة يا ياسين عملة نادرة ف زمن مبجاش فيها مكان للرجولة واللي انت بجيت سيدها يا سيد الرجال
ياسين بحنان ويمسح دموعها:
لو انا سيد الرجال صوح يبجي ملهاش عازة الدموع دية انا هنا عشان الشفايف دي تضحك والعين تلمع بالفرحة وامحي البكا من حياتك يا جلب ياسين
رحمة وهي تضع وجهها بالارض وقد تلون بحمرة الخجل لتقول:
بكفايك يا واد عمي انا جلبي مش جد يا ياسين
ياسين بضحك هادئ :
لع لازم يكون جدي عشان يعرف جديه انا بحبك يا حتة من جلبي
رحمة لم تفعل شئ سوي انها رحلت من امامه والخجل يكسو ملامح وجهها رحلت من امامه لعل تلك الدقات التي نجح ف جعلها تتهاوي لتسقط صريعة لذلك الحب والحنان لا يمكن ان تكون احبته بسرعة هكذا ولكن الحب يا سادة لأ يحتاج لوقت وانما يحتاج رجل بحق وامرأة تستحق ذلك الحب لا يحتاج للوقت لان ما يخلق الحب المواقف الحسنة وليس الكلام الكثير
صعدت غرفتها وهي تضع يدها ع قلبها وتهدهده كطفل صغير لعله يهدأ ولكنه اعلن تمرده عليها لتبدأ تلك الاوتار الخاص بقلبها ان تعزف مقطوعة من العشق الابدي وهو ظن سيتولي عزفها نامت ع فراشها ودقات القلب وصلت لعنان السماء لتصل لها رسالة من رقم ياسين تقول :
... محبوبتي هدهدي قلبك ..فانا اسمع دقاته ... ونظمي انفاسك .... فهي كرياح تأتي الي لتجافي عيني النوم .... فانا اود ان اغرق فيكي ..كما يغرق الطفل ف المياه ... فيكفي انك من ستكون شاطئ ....
لتغمض عيناها ومشاعر متضاربة بداخلها او قل ربما بداية حب جديد نبت من باطن ظروف
ام ع الجانب الاخر بعد ان ارسل تلك الرسالة نام وهو قرير العين فاخيرا تذوق عشقه الحلال الذي حلم به منذ سنوات
************************************
ف غرفة احمد
تقف خلف النافذة تنظر للفراغ الذي امامهم وخوف كبير ينهش قلبها شعرت به يحتضنها من الخلف ويقول :
نفسي اعرف حبيبتي بتفكر ف ايه دلوقتي
التفت له باعين عاشقة قائلة :
انت مش بتقول انك ظابط وتقدر تعرف انا بفكر ف ايه وقد اعطته الاذن ليتعمق ف اغوار قلبها وعقلها نظر الي عيناها ليستشف فيهما الخوف والقلق ولكن لما ؟؟وكيف ذلك الم تشعر بالامان جانبه ؟؟؟
احمد :
حبيبتي خايفه وقلقانه بس مش عارف من ايه شايف ف عينكي عدم الامان انت مش بتحسي بالامان معايا يا روفان
روفان :
لا عاش ولا كان اللي يجول اكده يا احمد كيق يعني محسش معاك بالامان وانت حتة من جلبي
نظر لها باعين تفيض من الحب والشغف الذي سيكتبوه ليس لاول مرة وربما تكون نهاية حبهما ام للقدر راي اخر
نام الجميع ف تلك الليلة من بين عاشق محب لفؤاد امتلكه اخيرا واخر يفكر بمرارة ما يسموه بالحب المستحيل كثير من الافكار تدوالت ف اذهانهم
ف صباح ذلك اليوم استيقظت روفان حوالي الساعة السادسة صباحا ولم يكن استيقظ احد بعد نهضت غيرت ثيابها وصلت فرضها وهبطت للحديقة تتمشي قليلا فيها لعلها تنسي ذلك الشعور سارت بفكر مشغول لتخرج خارج السرايا ولم تلاحظ ذلك ولكن بعد مدة انتبهت ولكن قد فات الاوان فهي قد وقعت اسيرة للشيطايين
************************************
ف سرايا الاسيوطي
تجلس سامية ف ساحة السرايا من الداخل تنتظر ذلك الرجل الذي قابلته امس لتراه يدخل وهو يحمل تلك الفتاة لتبتسم بخبث وترشده ع احدي الغرف وتقول :
حطها عندك وفلوسك اهي
الرجل :
تسلم يا ست الكل اي خدمة تانية
سامية :
انت هترغي خلاص خلصت الشغلة واياك تفتخ خاشمك بحرف واحد
ورحل الرجل بعد ان اعمته النقود ورحل لتأتي بكوب ماء وتسقطه عليها تبدأ روفان بفتح عيناها وتشعر بألم شديد براسها وتقول :
انا فين وانت مين
سامية بضحكة رنانة :
انا حماتك يا عين امك جومي فزي يا بت
روفان باستغراب انها ف قصر الاسيوطي :
وانا ايه اللي جبني هنه
سامية بخبث :
جوزك جابك ومشي عشان نعرف ناخد حجنا من اللي اخوكي عمله
روفان بضحكة رنت القصر :
هههههههه انت بتهزري صح لتضيف بغضب لو جلتلي ان السما انطبجت ع الارض مستحيل اصدج حاجة زي دي عارفة ليه عشان احمد حكي ليا عن كل حاجة بما فيهم تاريخكم الاسود المليان بالجتل والدم والخراب والحرام ههههه كنتي جادصة انك توجعي بينا حتي لو محكاش حاجة ليا كان مستحيل اصدج ف حجه كلمه
سامية بعضب :
يا بنت المخبول انت وقامت بضربها بغل شديد
روفان بعد ان ابتعدت عنها :
ارتحتي اكده بس اتمني تكوني ارتاحتي دلوجتي بس ماعتجدش ان نارك هدت
رحلت سامية بغضب فكلماتهاالبسيطة تلك كانت كفيلة بشعل النيران داخلها وهبطت للاسفل واتجهت للمكتب
سامية بغصب :
بجا ابنك اهنه ومش عارف تاخده جارك مش عارف ترجعه اهنه تاني
حامد بهدوء :
ابنك هيرجع وجريب جوي يا سامية
سامية:
انا خطفت البت مرته اللي اسمها روفان
حامد بخبث:
تمام كويس جوووي
سامية :
ناوي ع ايه يا حامد
حامد :
ع كل خير يا سامية
************************************
ف سرايا السيوفي
استيقظ الجميع من نومهم وفعلوا روتينهم اليومي واجتمعوا ع طاولة الافطار جلس كل واحد جوار زوجته  ولكن احمد لم يجد روفان
احمد بتساؤل وهو ينظر لجملية :
مشوفتيش روفان يا خالتي
جميلة :
المفروض مش نايمة وبتنزلوا سوا
أحمد:
لا انا صحيت النهاردة مكنتش جنبي وفكرتها تحت معاكم
عليا  بقلق :
احنا مشفوفنهاش النهاردة يا احمد ومش عادتها دي
احمد بقلق :
اومال هي راحت فين
زين :
تعالي يا احمد ندور عليها ف السرايا وبالفعل اتجه الجميع الي مكان ما يبحثوا عنها ولكنهم لم يجدوها ليقف احمد ف ساحة السرايا بغضب ويقول بصوت متألم اهتز له الجميع :
اومااال هي راحت فين
نكس الجميع راسهم بحزن ليهتزأ ههاتفه معلن عن اتصال من حامد
احمد:
عايز ايه يا حامد بيه
حامد:
انا كنت حابب اني اطمنك ع مرتك انها بخير عندنا
احمد بغضب :
والله لو لمستوا شعرة منها لتندموا واللي معملتوش من سنين هعمله دلوقتي
حامد بهدوء :
متنساش اننا اهلك يا ولدي
احمد :
وانا كمان عامل حساب لكده بس انت عايز ايه مني ومن مراتي
حامد :
.....
يا ترا حامد هيطلب من احمد ايه وهينفذ ولا لا ولو نفذ هيأثر ع علاقته بروفان وحاجات تانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلص الفصل
#بقلمي
#اميرة_القلم
#شيماء_محمد_عبدالخالق

---

عشق خلق من الدم  بقلمي اميرة القلم شيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن