سعاد : أنا اليوم زوجة أحمد ، بس مش متريحه ، إن شاء الله خير .
أحمد : فتحت عيوني و لقيت سعاد جنبي ، خصلات شعرها على وجهها رفعتهن و تأملت و جهها البريء ، قلت في نفسي ليش مشاعري تغيرت فجأة اتجاه سعاد ، نسيت ملاك يا أحمد ، نسيت شن دارت فيك ؟
ملاك عشيقة أحمد ، تعرف عليها في الكلية ، أحمد ما يشوفش في بنت أجمل منها ، و حبه ليها كان صادق ، و ما حاولش في يوم ايفكر في غيرها ، لكن ملاك كانت لعوب ، تساير في أحمد بس ما اتحباش و استفادة منه مادياً ، لأنها تنظر للعلاقات بأنها فترة و تمضي لعدم ثقتها في الرجال ، و هو فعلاً أغلب العلاقات في مجتمعنا فاشلة و لا ثقة بها .
علاقة ملاك و أحمد استمرت عام ، و أحمد كان مازال عنده سنة و يتخرج و مقرر بعدها يتقدم لخطبة ملاك ، بس ملاك خانت ثقة أحمد ، و وافقة ع العريس يللي تقدملها بعد عرفت إنه تاجر كبير .
أحمد : زواج ملاك صدمني ، و كرهت البنات ، فانغمست في دراستي و العمل ، كمحاولة للنسيان ، أمي و الوالد كانوا ديما ايقولولي اتزوج بس أنا رافض لحد ما الوالد قرر ايزوجني سعاد و أجبرني عليها .
ما قدرتش نتقبلها و لا نشبحلها و لا نبي نسمع حتى النفس منها ، البنات كلهن انشوف فيهن ملاك ، و هذا الشيء و صلني إلى ضرب سعاد .
سيبت سعاد و دوشت و فطرت و مشيت للشغل ، و كنت سعيد و مش عارف شن السبب ، هل هو تقربي من سعاد و محاولت تقبلي ليها ، أو احساس بالذنب؟
فاطمة واضح إنها سلفة طيوبة ، لكن يا ما تحت السواهي دواهي .
فاطمة : عمتي وين سعاد ما انشوفش فيها ، ما تنزلش ؟
سالمة : ما تنزل إلا بعد نبعثلها .
فاطمة : غدوة الأسبوع يادوب انلحوقوا كان بنديروا شيء 😊 .
سالمة : أسبوع لبنت ليلى هذا ما ناقص ، اتصلت من الصبح بدري قلتلهم مش دايرين أسبوع 😒 .
سالمة بعثت فوزية اتنادي سعاد ، و جت سعاد و صبحت عليهم .
سالمة : سيبي يا فاطمة الطنجرة خليها لسعاد و امشي نوضي البنات .
سعاد خلت الطنجرة ع النار عشان اطيب بالشوي و مشيت تكنس و تنظف في الصالة و ديار النوم .
فاطمة : عليك فرخة جايبينها ما حبيتها و زيادة هذه بنت عمهم تو ايحبوها و يقوها علي و نقعد أنا و لا حاجة في العيلة .
بدأت فاطمة في اللعب و أول شيء زادت الطبيخة ملح و فلفل ، و مشت للغسالة صبت كلور 😱 .
سعاد : كان يوم طويل اليوم و هانوني فيه عيالي و عمتي سالمة ما قصرت معاي ، هذه ترباية ليلى و ليلى و ليلى ، كان نعرف شن دخل أمي وليش كارهتها للدرجة هذه ؟ أنا ما رديتش بأي كلمة ؛ و في نفس الوقت حيرني الدبش من وين جاه الكلور ، الأكل عادي ؛ لأنه عارفه روحي ما نعرفش ، عمري ما خشيت مطبخ ابروحي و خشاتي ليه قليلة جداً ، ياااااارب صبرني .
أحمد : روحت تاعب من الشغل تلقتني أمي مرتك خربت غداء اليوم و زادتها الدبش لعبت فيه بالكلور ، و معاها اطول في لسانها علي و مش عاجبها بنت ليلى 😠 .
فاطمة و فوزية :مرتك زودتها سمعتنا احني كم كلمة قلنا بينا بس أمي هكي واجد 😲 .
أحمد اينادي بأعلى صوت سعااااااد ... سعاد ، و سمعاته سعاد و تذكرت طريحتها يوم الجمعة ، خافت و تقول يا ربي يا ربي و دموع تنزل سيل ، فتح باب الحوش و لقاها ترعش في مكانها شدها من شعرها و كرها و لف بها الصالة و ركلها برجله و خدت كم كف .
و يقوللها اطولي في لسانك على أمي ، خلاص كان تعاملت معاك بالطيب و كلينا جميع معناها صرتي ، أفطني لروحك إنت و لا حاااجة خدامة ليا و لأمي ، و الله شكوه وحده توصلني عليك حيكون يومك أسود .
فاطمة و فوزية قلبهن اينط من الفرحة لما يسمعن سعاد و هي تعيط ، أما حميدة فقررت اتقول لوالدها على كل شيء ، بس أمها لحقتها 😠.
سعاد : يارب فرج علي شن درت مش بليتني بلوه زي هذه 😭 أستغفر الله العظيم ، اليوم بتجي أختي و خوتي شن انقوللهم و أنا مطبعة من كل جهه ؟
توكلت على الله خديت شور و خديت الكريمة و البودره حاولت نخفي بيهن آثار الضرب ، شن بنخفي ضرب الجمعة و لا اليوم 😔
فتحي : اليوم درنا أول زيارة لسعاد بعد زواجها ، و ما شفتش سعاد الورده المفتحة ، بالعكس كان الحزن و التعب متغلب عليها ، و كانت مشيتها مش معتدلة ، سألت أحمد : سعاد شكلها مريضة و لا خيرها مش قادره تمشي ؟
أحمد : أه شنو خيرها ، معاش عرفت شن انقول ، بس سعاد بسرعة تكلمت و قالت طحت في الدروج ، و أنا فعلاً فقدت السيطرة عن الكلام ، شن يللي خلى سعاد تكذب على خوها ؟

أنت تقرأ
زوجوني ابن عمي
General Fictionتتحدث القصة عن فتاة اسمها سعاد في الخامسة عشر من عمرها تتزوج ابن عمها وتعيش حياة مريرة تظلم فيها و تتعذب وتصبر . ما سيحدث بالتفصيل تجدونه في أسطر القصة ، قراءة ممتعة 😊 .