ممالك وعجائب

رقصة الموت

chap: 30

عندما رأى العدو أن الفرصة للفوز بدأت بالتلاشي قرر الهروب والانسحاب للوقت الراهن من المعركة، لكن كان هدف عشائر الأرض أن يجعلوهم يشرعوا بالانسحاب لكي تبدأ المجزرة الحقيقة التي أرادوا من جيش العشيرتين أن يتلقوها جزء لأعمالهم، فقد أغلقوا المداخل ولم يستطع أحد الهروب طائر من المعركة كون النبالين يخطفونه قبيل الكل، فبدأت خطة ملك (حرام) المرعبة والتي سماها ((رقصة الموت))

وفي الجانب ذهب ثلث الجيش بقيادة (حجدان) و(قرين الزمان) لكي ينقلوا سكان أرض (النارد) وبقية السكان المختلطين من بقية العشائر، وبينما كانوا في طريقهم صادفتهم مجموعه مسلحة تتكون من حوالي عشرة الآلف مقاتل، وعلى مقدمتهم قائدهم، وكان هذا الشخص مقنعا وبينما تلاقت الجيشان كل منهم أشهر سلاحه وأستعد للقتال، وكان يتقدم جيش عشائر الأرض (حجدان) و(قرين الزمان) نظر الشخص المقنع ل(قرين الزمان) وقال" (قرين الزمان) كيف هي أيامك وكيف حال أختك (قمر الزمان) رد قرين الزمان وقال" من أنت وكيف لك معرفة أسمي وما شأنك بأختي، نزع هذا المقنع قناعة وقال" أليس من حق الأب أن يسأل على ابنته سمعت هذا الكلام (قمر الزمان) فقد كانت لم تتخلف عنهم بمسافه كبيره اقتربت من مقدمة الجيش راكضه بينما سالت دمعه (قرين الزمان) من الفرح وقال" أبي أين كانت كل هذه الفترة وحاول التقدم إليه، لكن أوقفه (حجدان) من معصمه وقال" له لم يعد هذا أباك؛ بينما اخترقت (قمر الزمان) مقدمة الجيش وبدأت تركض نحو أبيها، في هذا الوقت كانت حواس (حجدان) تعمل أكثر من أي وقت مضى لأنه هو الوحيد من حلل الموقف بهذه السرعة رأت (قمر الزمان) مندفعة بجانبه علي يسار الجيش مخترقة الصفوف تركض نحو أبيها، انطلق (حجدان) بسرعة جنونيه وقبض عليه.

صرخت (قمر الزمان) قائله" لماذا توقفني هكذا انه أبي، لكن كانت عينا (حجدان) منصبه على (دهام) أب (قمر الزمان)، ثم قال" أعرف لكن سامحيني لم يعد كذلك بعد الآن. سالت دموع (قمر الزمان) وقالت" أجننت ماذا تقول يا(حجدان)

حجدان: أبدوا اليوم أعقل من أي يوم آخر؛ عندها غضبت (قمر الزمان) وحاولت دفع (حجدان) وهي تصرخ وتقول دعني أيها الأحمق هل تعلم المعناة التي عبرت بها لكي أجد والدي، لكن (حجدان) حمل (قمر الزمان) رغما عنها وهو يقول لها" لا أعلم لكن سوف احميك ما دمت أستطيع. ثم سلمها لأحد الجنود وقال له" أرجعها للخلف. في تلك اللحظات تكلم (دهام)" يبدو أنك أدركت كل شيء بمجرد نظر واحد

حجدان: لم أفعل شيء غير تصديق شكوكي نحوك. وما أكد ذلك أنك ترافق جيش العدو

دهام: يالك من شخص خطير لن ادعك تعيش طويلا فقد تعلمنا أن امثالك من الأعداء سيقودوننا للهلاك. عندها تدخل (قين الزمان) وقال" ما الذي يحصل هنا بينكم، ثم نظر لأبيه وقال له " من أنت وماهي غايتك. قالها بينما كانت تسيل دموع (قمر الزمان) لأنها بدأت تستوعب الموقف. تدخل (حجدان) وقال" سامحني يا (قرين الزمان) ويا (قمر الزمان) لم أكن أريد أن أشاركم شكوكي نحو أبيكم، ولم أكن أتمنا أن يظهر في هذا الوقت بالذات، لأني استعدت ذكرياتي مؤخرا وكنت أعلم عن شخص يعمل مع منظمة (بزوغ الفجر الأسود) بالخفاء وكان يقوم بتجارب للجان تجعلهم أقوى وهي تسمى وهذه التجربة تسمى بجنود السحر الأسود وهذا الشخص الذي يلعب مع المنظمة بالخفي هو من يقوم بتحويلهم لجنود السحر الأسود هو وحده فقط، لكن كنت متأكد من شكوكي نحو هذا مؤخرا هذه ليست تجربة سحريه أنما هي لعنة مخلوق الكركد التي القت على العشيرتين؛ ثم توقف (حجدان) قليلا بعد أن أخد نفس واستجمع قواه وقال ل(دهام) لماذا لا تخبرهم من الذي مهد الطريق لنزول جيش العشيرتين، عندها لم تتمالك (قمر الزمان) نفسها واغمى عليها.