اجتمعنا معهم

217 8 0
                                    

تجري و تبتسم راضية عما تقوم به و عن الصراخ الذي تسمعه خلفها كأنها تناشد العالم أن يسابقها و يمنعها من ذلك...التفتت لترى أخاها يشيط غضبا و وجهه تحول للون الأحمر من شدة الركض وراءها و الصراخ...فأقسم بحق النجمة المضيئة لو أمسكها في تلك اللحظة لتركها في دمائها تسيل....

دخلت المطار... تارة تجري و تارة تلتفت وراءها لتجده لازال يركض و ينهيها من السفر لكنها أقدمت ، اشترت التذكرة و توجهت نحو الطائرة، أما هو لم يستطع العبور بسبب الحراس...ظل يتذمر و يركل الأرض برجله لمدة نصف ساعة لكنه قطع الأمل بأن تعود لذلك أدار ظهره و غادر....

.في الطائرة...
الموظفة: بقي خمس دقائق على الإقلاع، نرجو من ركابنا أن يلتزموا أماكنهم و يضعوا أحزمتهم...
كانت آنا جالسة في الطائرة شاردة من خلال النافذة حتى تذكرت صديقتها، حملت هاتفها بدون أن تراها الموظفة و أرسلت رسالة لمايا تخبرها بأن تنتظرها في المطار...

.في كوريا...
روجين: لنذهب مايا...
قالتها و هي تعدل شعرها و تمسك بحقيبتها لأنهما ذاهبتان للتسوق...
مايا و هي تربط حزام حذائها: هيا...لقد أنهيت..
استقامت و أخذت حقيبة يدها، و في الطابق السفلي التقيا بكايل فرد لهما التحية و خرجتا من المنزل..
بعد ثوان من المشي توقفت مايا و ضربت جبهتها بخفة و قالت: لقد نسيت هاتفي...روجين انتظريني هنا، سأحضره و آتي..
أومئت لها روجين و اتكأت على جدار الشارع تنتظرها، أما مايا و بينما كانت تسرع بخطواتها لدخول المنزل صادفت كايل يخرج من المنزل و هو يركب سيارته فدخلت باستغراب من مظهره المتهور، حملت هاتفها و ذهبت للتسوق مع روجين...

.
.
.
.
.
.

.
."أين تلك الغبية، لقد طبلت منها أن تنتظرني في المطار"
أردفت آنا بتوتر و هي تتفحص المكان يمينا و شمالا لكنها لم تجد صديقتها فلفت انتباهها ذلك الطويل مجددا...أجل ذلك الطويل...، جحظت بعيناها لتدرك أنه فتى أحلامها..نامجون، باشرت بالمشي نحوه لكنها توقفت عندما رأت أصدقائه يتبعونه و يضعون الكمامات على وجوههم، توقفت و ضربت خدها بخفة و قالت: استيقظي...مالذي كنت ستفعلينه، هل كنت ذاهبة إليه..؟
استفاقت من شرودها لتجد شابا يتجه نحوه، و من دون أن ترى وجهه عرفت هويته،،،،

نامجون: أهلا يا صاح، هل أتيت لاستقبالي...؟
ابتسم كايل و عانق صديقه و ألقى التحية على الستة الآخرون ثم أردف: في الحقيقة لم أكن أعلم أنكم قادمون من رحلتكم اليوم، لكن أنا كنت بانتظار صديق...
حمحم بخجل في آخر كلامه لينظر إلى صديقه فوجده يلتفت برأسه في جميع الاتجاهات فقال: مابك.؟ لم تهز رأسك باستمرار؟

نامجون بعيون واسعة و نبرة خبث: هل غابت عنك كثيرا...؟
أنزل كايل رأسه و قال: مالذي تقوله؟، أخبرتك أنه صديق...
ربت نامجون على كتف كايل و قال: لا بأس، سنلتقي في وقت لاحق...يبدو أنك مصر على رؤية صديقك...
حمحم بخبث و ذهب مع أصدقائه و حراسه و تركوا كايل في عملية بحثه عن صديقه ...أما آنا فكانت لازالت ترفع يديها في الهواء منادية على كايل ليحمل معها الحقيبة لكنه لم يلتفت لها بالأصل ...
آنا بتذمر: ذلك المتعجرف ! كأنني صنم...اه ياإلهي مالذي يفعله...!
وضعت يدها على فمها من دهشتها ...كان يجذب أحد المسافرين من ملابسه و يعانقه و يقول أنه صديقه لكن ذلك الشاب كان يبعده عنه و يرفض الذهاب معه...
كايل بابتسامة و هو يعانق الشاب: اشتقت لك يا صاح...هيا لنذهب لقد أعددت لك الغداء..

 Leaving to My Dream Country (Korea)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن