كانت تجري تلك الفتاة بفستان زفافها في ذلك الممر المظلم تارة تبكي و تارة تلتفت ورائها لكي ترى المسافة بينها و بين ذلك الرجل الذي يلحقها ذو الندبة الكبيرة على وجهه التي تبدأ من أسفل عينه و تمر على خذه حتى أسفل دقنه و شعره المبعثر و نظراته الحادة يستمر بقول جملة واحدة "إلى أين عزيزتي لا يوجد مكان لتهربي اليه انت فقط تتعبين نفسك" ذلك الصوت الذي بسببه اقشعر جسدها و توقف قلبها عن النبض استدارت ببطىء حتى وجدت وجهه قرابة وجهها فصرخت بكل ما أوتيت من قوة}
نهضت مفزوعة تقلب عينيها في أرجاء الغرفة المظلمة و قطرات من الماء قد اتخدت مكانها على جبينها نهضت من مكانها بعد ان كانت تتوسط سريرها الذي بدوره يتوسط تلك الغرفة الكبيرة الذي يغلب عليها طابع الأربعينات
خرجت للشرفة و هي تحاول كتب دموعها من النزول هي و من غيرها السيدة جونغ كعادتها كل ليلة تحلم بأحد الكوابيس التي احدثها لها زوجها في حياتها
السيدة جونغ : لن تعيش بناتي نفس المعاناة التي عشتها كنت على خطأ لأنني تزوجت به عن حب لأنه ليس هناك شيء يسمى بالحب انا الآن أؤمن بالسمعة و الاحترام و الثروة فقط ....أظن أنني سأقبل اقتراح السيد لي فأبناءه يمتلكون سمعة جيدة ليسوا سكيرين كذلك اللعين و لكنه فعل شيئا واحدا جيدا قبل وفاته و هو ترك ثروته لنا
Flash back
يدخل السيد لي مع سكرتيره لمكتب السيدة جونغ و يلقي التحية و يجلس بينما الأخرى تجلس في مكتبها مشبكة يديها
السيدة جونغ : سيد لي ليس من عادتك أن تأتي لمكتبي كنت فقط ترسل السكرتير الخاص بك السيد لي : إنه موضوع لا يمكن لسكرتير الخاص بي التكلم فيه معك
السيدة جونغ : إذا ما هو هذا الموضوع يبدو في غاية الأهمية بما أنك حضرت بنفسك للتكلم فيه
السيد لي : حسنا سأدخل في صلب الموضوع أنت تعلمين أنني أملك ابنان و أنه بالرغم من أنهما تربيا بدون أم إلا أنني لم أقصر في تعليمهم الصح و الخطأ و أريد تزويجهم لبناتك
السيدة لي : أعلم هذا كما أن إبنك الأكبر يعمل بجدية و كل الشركات تتكلم عن أخلاقه و لكن حسب علمي فإبنك الأصغر مازال يدرس في سنته الأخيرة لذلك كيف يمكنني أن أزوج ابنتي لشاب لم يجرب بعد معنى المسؤولية
السيد لي : أظن أنك لا تعرفين إبني الأصغر أنه أذكى شاب بجامعته كما أنه أكثر جدية من أخيه الأكبر أنا كنت أحاول أن أقنعه بأن يعمل في الشركة و لكنه دائما يسكتني بأعذاره المقنعة و بأنه يريد أن يكمل دراسته
السيدة جونغ : يبدو هذا جيدا سيد لي سأتكلم مع بناتي و أجيبك في أقرب وقت
السيدة جونغ : بانتظار ردك و الأن إلى اللقاء سيدة جونغ
السيدة : إلى اللقاء
End flash back
في الصباح تستيقظ السيدة جونغ و تنزل للطابق السفلي حيث يوجد غرفة الطعام
السيدة جونغ : صباح الخير
تساو مي : صباح الخير أمي
السيدة جونغ : أين أختك ألم تستيقظ بعد
تساو مي : كأنك لا تعرفينها هي تستيقظ قبل الخدم حتى إنها في المطبخ تخرج مواهبها في الطبخ
السيدة جونغ : أنت ايضا تعلمين كيف تطبخين لماذا لا تساعديها
تساو مي : أمي أنت وظفت أربعة خدم جدد لماذا أطبخ و هم يأخذون رواتبهم
السيدة جونغ : اوووه حسنا ألديك جامعة اليوم
تساو مي : أمي ما بك هذا الصباح هل حرارتك مرتفعة اليوم الأحد أي عطلة
السيدة جونغ : لا فقط أنا لم أنم جيدا
سون مي : ها قد جاء الطعام (تضع الأطباق على الطاولة و تجلس)
السيدة جونغ : أنا حقا فخورة بك أنت بمعنى الكلمة فتاة ناضجة
سون مي : إذا متى سأعمل معك في الشركة أنا حقا مللت من المنزل حتى انني لا أستطيع الذهاب للنادي الرياضي لأنك تحضرين المدرب للبيت
السيدة جونغ : قلت لك عندما ستتزوجين ستعملين في الشركة
سون مي : أمي الآن ليس هناك أي رجل صالح للزواج لذلك فقط لننسى موضوع العمل بعد الزواج
السيدة جونغ : و من قال أنه لا يوجد رجل صالح للزواج
سون مي : ما الذي تقصدينه أمي
السيدة جونغ : لقد عرض علي السيد لي أن أزوجكم لولديه
تساو مي : و أنت لم تقبلي صحيح
السيدة جونغ : لديه فتيان محترمين و جديين يعملون جيدا كما أن سمعتهم جيدة
تساو مي : أمي أنا مازلت في السنة الثانية من الجامعة لما لا نأجلها لبضع سنوات
السيدة جونغ : أنت في 20 من عمرك تساو مي أنت لست صغيرة كما أن الفتى أيضا في الجامعة لأنني قد بحثت عنه جيدا و وجدت أنه ذكي و ذو أخلاق جيدة
سون مي : و لكننا لم نراهم و لم نعلم حتى أسماءهم
السيدة جونغ : سيأتون في المساء لقد دعوتهم للعشاء لذلك جهزوا أنفسكم و تذكروا أنا أفعل هذا لأنني أحبكم و لكي لا تقعوا في نفس خطئي و تعيشوا نفس الماضي الذي عشته أنا هل فهمتم
سون مي : لا تقلقي أمي سنحاول ذلك
السيدة جونغ : و الآن لنفطر
في مكان آخر في قصر السيد لي
السيد لي : كيف تجري الأمور في الشركة يون شي
يون شي : بخير أبي و لكنني أريد تغيير السكرتيرة الخاصة بي
السيد لي : لماذا لقد اخترتها لك بعناية
يون شي : هو فقط أنني لا أحب أفعالها كما أنها مستهترة في العمل و أنا لا أحب المماطلة
.......
انتهى
أتمنى ينال اعجابكم و إذا لقيت تفاعل رح نزل بارت طويل المرة المقبلة
أنت تقرأ
لعبة الزواج (صينية)
Short Storyإذا كانت الأم قد عانت في زواجها فما مصير بناتها أيضا و لماذا دائما الأمهات يظنون أن لأبنائهم نفس قدرهم قصة تتحدث عن حماية الأم لبناتها من شيء يسمى الزواج المدبر او الإجباري حيث توكل لنفسها مهمة البحث عن ازواج جيدين لبناتها فكيف ستفعل ذلك و هل هذا س...