1

155 7 17
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين

هذه الرواية للترفيه و ليست لها صلة بالدين و لا تهدف الى ترسيخ اي من المعتقدات

لنبدأ على بركة الله

ذلك الصوت لا يفارق مخيلتي لطالما رغبت بمعرفة صاحبه , عشقت الكوابيس لجمال صوته , عيونه تثير شغفي

"غني, بصوتك الجميل "

سمعت ذلك الصوت الساحر في احد الكوابيس التي تراودني كل ليلة, وهل علي تسميتها كوابيس حتى؟.

*******

" أليس من حقي ان أستمتع بحياتي ؟ اردت فقط ان ألهو كما يلهوا الأخرون في مثل سني ,هل لأني قبيحة ؟ هل لعدم ارتباطي بأحد من قبل ؟ هل لهذا أصبحت منبوذة ؟ "

قلت لأنزوي وأشرع بالبكاء

" لو كنت جميلة لم يكن كل هذا ليحدث "

" انت اجمل فتاة أراها في حياتي "

سمعت ذلك الصوت كان نابعا من داخلي, صوت ضميري ؟ لا لم يكن هو, نفس الصوت الذي يغزو كوابيسي اعرفه جيدا

" من انت ؟ اظهر لي نفسك "

قلت بنبرة قوية غير ما كان بداخلي, كنت متحمسة لاكتشافه و في نفس الوقت يخالجني شعور الخوف, الخوف من ماذا ؟؟ من المجهول

" أنا ؟ أنا ظلك , أنا مرآ تك , أنا اقوالك أفعالك , انظري للمرآة "

شعرت ان كياني لم يعد تحت سيطرتي فاذا بي انساق نحو المرآة جاهلة لكل ما يحدث

" انظري داخل عيونك , أرأيت انا هو انت "

ملأت جسمي قشعريرة لهول ما رأيت وما شعرت لم أر مثلا لتلك العيون من قبل, هل تلك عيوني حقا ؟

" ما هو اسمك ؟ ما انت ؟ "

لا رد , استلقيت فوق سريري راجية نوما عميقا , لعلي استيقظ ليكون كل ما شهدته احدى كوابيسي الجميلة

*******

استيقظت لأجد غرفتي مرتبة عكس ما كانت عليه بالأمس

" اه , يا لي من فتاة فوضوية دائما اترك اعمال التنظيف لوالدتي "

أخذت مجفف الشعر لأجفف شعري بعد ما أخذت حماما خفيفا لينعشني, نظرت للمرآة ثم تذكرت الكابوس الجميل الذي شاهدته ليلة أمس عادت الي ثقتي بنفسي , حدجت بمقلتي للمرآة لأقول

" انا جميلة , علي ان أثق بنفسي "

أخذت مساحيق التجميل لأضع منها القليل, صففت شعري الناعم الطويل و غمزت للمرآة

" تسلم لي الغمزة "

بينما اتخذ خطواتي لأخرج من الغرفة وقع نظري على شيء لامع على وسادتي, أخذته, كان مشبك شعر جميل مصحوب بورقة صغيرة مكتوب عليها بخط جميل

"استمتعي بوقتك, عزيزتي"

بلا شك هذه امي تحب ان تصنع لي مفاجئات كهذه

" امي شكرا على الهدية , اعجبتني كثيرا اراك في المساء "

قلت وانا اغادر المنزل

" اي هدية تقصد , هي حتى لم تتناول فطورها , اه متى ستكبر هذه الطفلة "

" امي لقد سمعتك "

"تسمعين ما تريدين فقط "

" وداعا امي"

في طريقي الى المدرسة مررت بجانب دكان يبيع الحلوى فقلت لما لا اشتري البعض اذا احببتها ساتي الى هنا داءما

" مرحبا بزبونتنا الجديدة "

"شكرا "

كان الدكان شبه قديم بالاضافة الى غرابة ذلك الرجل الذي يقف هناك عند الزاوية , شاب طويل يظهر انه في العشرينيات من عمره 

كان يراقب بنظراته الباردة الى ان كلمه صاحب المتجر 

" بني ,نامجون احضر لفتاتنا الجميلة بعض الحلوى بالفراولة "

نظر الي المدعو نامجون بغرابة ثم انصرف 

" اه الابناء دائما لا يطيعون اباءهم "

نظر الي الرجل ثم ابتسم ابتسامة عريضة 

" ها ها ها خذي هذه الحلوى خاصتك و تعالي الينا مرة اخرى "

" شكرا لك اجاشي"


*******

" قلت لك الف مرة لا تتصل بي "

" اسمعني فقط سيد نامجون لدينا لك عرض مغر هذه المرة "

" لا اريد مللت من عروضكم التافهة "

يتبع ...

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
The Devil Eyesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن