Part 14
كانت السيدة فيروز على يقين بأنها خسرت صغيرتها بعد عن اجتمعت بها من مدة لا تتجاوز شهور. صُدمت عائلة البرجي بأتصال جاي لكن الصدمة الأكبر كانت عندما كُسر باب غرفة ستيلا لتجد العائلة ابنتهم واقفة على الطرف الخارجي من حدود شرفة الغرفة التي تقع أمام باب غرفتها مباشرة فظهرها كان لعائلتها أما وجهها فكان يتأمل الأرض التي سيصطدم بها بعد قليل.
رُبِطَ لسان السيدة فيروز ولم تستطع استجماع نفسها فسقطت أرضاً على ركبتيها على باب غرفة ستيلا.
حلا منهارة : ستيلا شو عم تساوي؟...ثم خطت خطوة واحدة للأمام.
لفت ستيلا برأسها لترى عائلتها : ما حدا يئرب
إلياس : يلي بدك ياه، بس نزلي خلينا نتفاهم.
ستيلا : ما فيّي انزل، مواعدة آدم لاقيه الليلة.
السيد ناجي يحاكي ستيلا وكأنها طفلة : حبيبتي نزلي من عندك بدك تزعلينا عليكي؟
ستيلا : ازا اجيت لعندكن ساعتا انا بزعل، بترضالي ياها؟
السيد ناجي : لا يا عمري أكيد لاء.
ثم ازاحت ستيلا برأسها ونظرها عن عائلتها وبقيت بشكل مستقيم مغمضة عيناها. استغل إلياس تلك الفرصة وأخذ بالسير اتجاه ستيلا على أطراف أصابعه بعد أن أشر لحلا و والده لإلهاء ستيلا بالكلام.حلا : ستيلا حبيبتي بنعملك يلي بدك ياه، بدك نروح نزور آدم؟ بنروح كلنا معك، بدك تبقي هنيك؟ برضو فيكي تبقي ونحن عطول بنجي نزورك وانتي بتيجي لعنا وبنسافر معك ع حفلاتك.
ستيلا : ما فينا نزور آدم. روحه عند الله وأنا رايحة لهنيك...ثم أرخت ستيلا يدها عن قضبان الشرفة ليلتقطها أخاها من الخلف بأخر لحظة فرفعها لإدخالها على الطرف الداخلي من الشرفة إلا أنها كانت فاقدة الوعي بينما كانت هي تعتقد بأنها ستستيقظ بالطرف الأخر بجانب آدم إلا أنها استقظت على سرير إحدى المصحات النفسية لعلاج الأعصاب والإفراط بتناول الأدوية.
استيقظت ستيلا لتجد يداها مربطة بالسرير وعلى رأسها ممرضة ترتدي الزي الأبيض.
ستيلا محاولة استعادة وعيها : آدم..آدم وين؟
أخرجت الممرضة رأسها من باب الغرفة : ستيلا فاقت.
دخلت عائلتها و الدكتور المشرف على حالة ستيلا.
السيدة فيروز ممسكة يد ستيلا المربطة وعيناها أحمر كالجمر : ستيلا حبيبتي كيف صرتي.
ستيلا محاولة النهوض واكتشفت بأن لا مفر لها من هناك : شو عم يصير؟..ثم ارتفع صوت ستيلا ودخلت بحالة هستيرية مكملة : شو بدكن مني؟ حدا يفكني
ثم أمر الدكتور الممرضة بالاستعانة بالمزيد من الممرضين لتثبيت ستيلا لإعطائها إبرة مهدء وطلب من عائلة البرجي المغادرة.
ستيلا لعائلتها بينما ثلاث ممرضين محاولين تثبيتها : لوين رايحين؟ حلااا، ماما ، بابا، إلياااس..ما تتركوني...محاولة مقاومة إبرة المهدء إلا أنها سقطت ضحية لها. كانت الأيام الأولى لستيلا أصعب من الوصف فكانت ترفض أن تأكل وتتعرض للممرضات وضرب رجال الأمن فأصبحت خطر على من اقترب ليفسد عزلتها. بلغ طبيب ستيلا الخاص والدها عن حالة ستيلا وأنه سيلجىء لفصلها بغرفة تعزز عزلتها، وافق السيد ناجي حين ايقن بأن لا حل سوا ذلك.