06

62 7 58
                                    

الزِفاف...

__________________

رجاء السادة الرُكاب بربط أحزمة الأمان ...

هذا ما كان يصدر من خلال مكبرات الصوت الخاصة بذلك السطح الأبيض الذي يدعونه بالطائرة.

داخل مقطورة الدرجة الأولى، علي أحد المقاعد بقرب النافذة التي تَطل علي السماء مباشرةً.

زرقاء و تحتضنها تلك السُحب البيضاء بكل مكان، أشكال يراها تعني شيئاً.

قلب،
أبتسامة لمَلاك،
أعين كالخيل الأسود.

هكذا تخيلها داخل ذاكرته الذي يلعنها و سيظل يلعنها حتى أخر يوم بحياته.

نظر نحو حقيبته التي تستوطن قدميه،
حدق بها حتى قرر القراءة في ظل وجود الجميع حوله.

بالاخص ذلك الذي أستقر بجانبه يعبث بهاتفه بعشوائية و ملل واضح علي محياه.

تنهد ما إن جلس الآخر بجانبه، ليتناول الحقيبة بين يديه، يفتحها و يخرج ما لفت أنظار الذي بجانبه.

أصبحت تأخذ هذا الكتاب في كل مكان تذهب إليه !!

تعجب ذا البشرة السمراء و هو يحدق بالاكبر بفضول داخل عينيه.

يشكر الرب علي أن من يجلس بجانبه الآن ليس صاحب الاذان الكبيرة.

يبتسم بأنكسار يغلق عينيه لتظهر علي شكل ذلك الهلال.

أجل لقد أحببتُ قصته،
إنها مؤلمة.

أنهي كلماته بخفوت يطالع ما بين يديه بذنب داخل بؤبؤته التي تهتز داخل جفونه.

قبل أن يعود إلي الواقع بحمحمة جونغ إن بجانبه، ينظر إليه مجدداً.

و عن ماذا يتكلم ! ؟

حسناً لربما تشانيول سيكون أفضل من فضول كاي ذاك.

حدق به لفترة قبل أن يشد قبضتيه علي الكتاب بينهما، يتنهد بأنكسار ليردد تلك الكلمات من أسطرها.

أحبته،
عشقته،
فعلت أي شيء لتقابله لكنه،
كالاحمق لم يتذكر حتى أبتسامتها،
بينما هي كانت تعرفه أكثر مِما كانت تعرف دواخلها.

بأسى تدخَلت أحرفه مع واقع البائس الذي تحتم عليه قراءة معاناة حبه بين كلماتها.

و هل هو يحبها كما تفعل ! ؟
بأبتسامة هادئة كانت تحتل ثَغره بملامحه الهادئة، و عينيه التي تعرف كُل شيء، ليحدق الآخر له بوسوع في عينيه قبل أن يتلعثم بكلماته.

Diary || Feelings In Words حيث تعيش القصص. اكتشف الآن