حِوار مُحبط ¶

18 2 0
                                    

1440/9/12هـ

عصرُ أحد تِلك الأيام ذات الهواء البارد والسحابات المُمطرة، استمر بالوقوف بذلك المكان على نفس الهيئة، شرود فـ ذبول فـ ألم، إحباط مستمر ولا أعلم السبب، أكاد أُيقن أنني أُصبت بلعنةٍ ما، لولا عدم إيماني بتلك الخُرافات، على شُرفة منزلي المتواضعة، أقف متأملةً تلك السماء الجميلة، أيعقل خلق شيئ بهذا الجمال يا الله، انا فقط اتدمر،أود التحليق عالياً كـ الحمامةِ المُحناة، كل ما اريده الطيران و الإبتعاد عن هذه الأرض الكئيبة والأُناس السيئون، فقط أن أعيش بالهوآء بسلام، بمجرد هبوب نسائم الهواء النقية علي بكل وديه و ملامسة الرياح لجسدي بهدوء، أجمل من جوب العالم بسيارة اخر موديل ..

،،،

مَرت الأيام، حسناً لا للمبالغة، هي  غالباً فقط ثلاثة لـ لأربع أيام مضت مُنذ حديث مجال تخصصي وما إلى ذلك ..
ذهبت لوالدتي بتعبير باهت هادئ للغاية وغير مُبالٍ نوعاً ما..

،،،

Ayda : لدي ما أرغب بالحديث معكِ حوله..
Mom : حسناً، أجلسي يا فتاتي!!
انا بهمس، فتاتي؟! هه - تعبير ضاحك سريع الزوال*
Ayda : ماذا تريدون مني فعله؟ - خيبة
Mom : تفعلين ماذا؟
Ayda : ما تريدون ..
Mom : نحن؟ من؟
Ayda : انتي ووالدي!!
Mpm : ماذا نريد منكِ نحن؟
Ayda : أمي، هل تضعونني موضِعَ المغفلة أم ماذا؟
Mom :إذن تكلمي بوضوح يا آنسه!!
Ayda : اتكلم بوضوح؟! هه
Mom : أجل - إبتسامة
Ayda : أُماه حباً بالله توقفِ عن ذلك وكأنك لا تعلمين عما اتحدث
~ إختفاء ~
Ayda : انا ذاهبة - فتح
Mom : شريعة.
~ إلتفاف ~
Ayda : ماذا قلتي؟
Mom : ستدرسين شريعة إسلامية!
Ayda : ولكن ~ صدمة*
Mom : لم يعجبك؟
Ayda : لا ولكن!! ~ إستيعاب*
Mom : لن تدرسين شيئ آخر ما لم يكن تخصصك ذلك..
Ayda : من قرر ذلك؟ على أي أساس إخترتم أنتم؟ - صدمة
Mom : لستُ انا..
Ayda : إذاً من؟
~مُقاطعة~
Mom : والدك.
Ayda : كُنتُ أعلم - تعضُ شفتيها بألم
Mom : ما بكِ؟ برأيي جيدة جداً، انا لو تمكنت أنذاك من الإنتهاء من مرحلتي الثانوية لـ كنت درست الشريعة، انه لشيئ جلل، لطالما اردته وانتي اكثر من يعلم، بالرغم من اني كنت من الأوائل بمدرستي يعني لو تمكنت من الانتهاء أيضاً، لدرست الطب وما إلى ذلك حُلم طفولتي، ولكن ما أن كبرت أردت الدراسات الإسلامية بشكل خاص.. - إبتسامة
~مُقاطعة~
Ayda : حسناً امي ولكن هُناك فرق بين حلم وآخر، انظري ها انتي أيضاً تغير منظوركِ للأمر حين كبرتي تغيرت أحلامك أيضاً الأمر ليس سواء للجميع، ولكن أياً يكُن لقد سئمت - نبرة حُزن
أنا مُغادِرة ~ خروج

،،،

أجل مللت، للمرة الألف أستمر بالخضوع للجميع، أُقفل باب غُرفتي عفواً ليس لها مفتاح أصلاً، يخالونني مريضة نفسية لذلك مُنذ حادثة ليست بالبعيد، أُنتزع من الباب ولم يعيدوه، عموماً هذا آخر أمر يُمكنني الحديث بشأنه الآن - تنهيدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أجل مللت، للمرة الألف أستمر بالخضوع للجميع، أُقفل باب غُرفتي عفواً ليس لها مفتاح أصلاً، يخالونني مريضة نفسية لذلك مُنذ حادثة ليست بالبعيد، أُنتزع من الباب ولم يعيدوه، عموماً هذا آخر أمر يُمكنني الحديث بشأنه الآن - تنهيدة

هـا أنـا ذا أتكئ خلف باب غرفتي المتألم أيضاً، مُحتضنةً ما تبقى مني، جسد مُتلف غير قابل لأي جُهد مُطلقاً، أشعرُ بالأسى الكبير حيال أحلامي التي تبعثرت بلمح البصر، عفواً بكلمة من أبي الحنون - حُزن

حيال أمر يدي عادت تؤلمني كثيراً، أخالُ بأنني سآخذ قِسطاً من الراحة ثم أُكمل ما تبقى من بعثرتي المُمِلة ..


next..

¦ بعثَـرة ¦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن